السبت-21 ديسمبر - 09:37 م-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


بلغت منحنى خطير لا يحتمل التأخير بحزمة معالجات جريئة ..!

الإثنين - 18 ديسمبر 2023 - الساعة 11:26 م

الكاتب: م يحيى حسين نقيب - ارشيف الكاتب





#_عملا بقاعدة " أهون الشرَّين " شعبنا الجنوبي ممكن أن يتقبل الهزيمة كنتيجة للحرب القذرة ضده لفترة مؤقته حتى يستعيد أنفاسه وترتيب صفوف المقاومة الوطنية وظهور جيل قادم أكثر قوة وإيمان بحقه في وطنه وثروته وسيادته الوطنية جيل أكثر رفض للاحتلال بأنواعه ..
لكن شعبنا يأبى القبول بتنازلات جغرافية وسياسية واقتصادية تحت اي ظرف وتحت أي ضغوط مهما كانت ويأبى بعزة وشموخ التوقيع على اتفاقيات تكبَّلهُ عقود من الزمن ومجحفة في حقه واجياله القادمة..!!

وبالنظر إلى الأوضاع المختلفة بالغة الصعوبة التي تمر بها بلادنا وشعبنا نظرة لا تشاؤمية ولا مفرطة في التفاؤل تستطيع قياداتنا الرشيدة أن تضع يدها على مكامن الألم لتعالجه معالجة صائبة وأن كان البتر لموقع الألم لابد منه فليكن ولا مفر من ذلك ..
انا لم انظر من زاوية مظلمة ولا زاوية حادة بل من زاوية مكتملة يعني 360 درجة وهو القياس الصحيح من وجهة نظري الشخصية
وربما كوني مهندس اتعامل مع الأوضاع بتصويرها والنظر اليها من زوايا مختلفة وتعاملي مع الأوضاع يعتمد على التوزيع إلى مربعات متفرقة ومتعددة حسب نظرية الاحتمالات واعتماد على قواعد ومتجهات وأسس هندسية تكاملية وتفاضلية وهذه الأمور غير واردة عند كثير من المشتغلين في السياسة والسياسيين اللاعبين أو الممثلين على مسرح العملية السياسية في بلادنا هذه الأيام ربما ظنا منهم بأنهم مكتملين ومش بحاجة الى مستشارين خبراء في هذا المجال ولهذا نجدهم ينظرون إلى من لا ينظر إلى الأمور من منظورهم وزواياهم الخاصة بأنهم غير واقعيين وربما يعتبرونهم افلاطونيين ..!

وما أشرت إليه في مقالي السابق *( طوفان شعبي يلوح في الأفق لن يرحم أحد ..)* واتوقعه واتوقع حصوله قريباً إذا ظلت الأمور كما هي تمشيا مع القاعدة السيئة التي تعودنا على سماعها منذ ثمان سنوات عجاف والقائلة *" مش وقته "*..!!

انا مراقب للاوضاع بشكل دقيق، وعائيش وسط الناس واشاركهم همومهم وحياتهم ومعاناتهم بنفس القدر الذي اعيش فيه قريبا من قيادات كثيرة جدا في مختلف هيئات الانتقالي وفي المجال العسكري والأمني والسلطات المحلية ...!!

الاوضاع وصلت إلى حدود خطيرة فاهمالها وتجاهلها ينذر بخطر اكبر وفوق ما يتصوره البعض من قياداتنا المؤقرة وهذا ربما بسبب ظروفهم المادية والمعنوية المريحة وكذلك بسبب التظليل المتعمد من قبل بَطَائِنُ سوء فاسدة تحظرهم وتحيط بهم وتعزلهم عن الواقع المرير وعن مَشَقَّة الحياة التي يعيشها شعبنا الجنوبي والتي بَلَغَتِ أوْجَهَا ..!

فهل من إمكانية إحداث تغيير حقيقي ونوعي في البَطَائِنُ اولاً ثم في مفاصل السلطة ومراكز القرار فيها ..؟؟

كتب/ م.يحيى حسين نقيب
18/ديسمبر/2023