صندوق صيانة الطرق بعدن اختلاسات مهولة وصادمة، والمسؤولون يتبادلون الاتهامات بمئات الملايين كفاقد مالي.

الخميس - 27 فبراير 2025 - الساعة 12:34 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " فتحي بن لزرق

تخيل أن وثيقة واحدة من بين العديد من الوثائق، تتحدث عن اختلاس أكثر من نصف مليار ريال..!
592 مليون ريال ذهبت أدراج الرياح، مقيدة كعهدة بذمة موظف مالي واحد.
نصف مليار و92 مليون ريال..!
يا ربـــاه..!
تخيل هذا المبلغ المهول، ومع ذلك لم تحرك الدولة، ولا المسؤولون، ولا جهاز الرقابة والمحاسبة ساكنًا.
أين؟ في المدينة التي تنطفئ فيها محطات الكهرباء لعدم قدرة الدولة على توفير قاطرة وقود واحدة.
في المدينة التي تذهب فيها إلى البنك المركزي اليمني، فيخبرك الموظفون أنهم لا يملكون قدرة سداد مستحقات لا تزيد عن مليون ريال لأن خزائن البنك فارغة.
في حين أن هناك موظفًا واحدًا استولى على 592 مليون ريال دفعة واحدة.
والأغرب من ذلك، أن أحدًا لم يحرك ساكنًا، وكأن ما نهبوه مجرد فتات مال، أو ما تبقى من راتب موظف أو اثنين.
هل يقف الأمر عند هذا الحد؟
قطعًا لا.
سيارات، عهد، وممتلكات بلا أول ولا آخر..!
وفق هذه الوثائق، وبهذا المنطق، لكي تتم إدانتك يجب أن تسرق من مال الشعب ما لا يقل عن 3 مليارات ريال، وربما أكثر..!
أما 200 مليون، 300 مليون، أو حتى نصف مليار؟ فأنت في السليم..!
مختصر القول، مبتداه ومنتهاه…
هذه البلاد أكلها الفساد وضاعت.
أحسن الله عزاءكم.

فتحي بن لزرق