الجمعة-27 سبتمبر - 03:11 م-مدينة عدن

ظاهرة دخيلة على المجتمع.. انتقام ام فرح؟

الجمعة - 27 سبتمبر 2024 - الساعة 01:48 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي" متابعات







تزايدت، في الآونة الأخيرة، حفلات الطلاق في المجتمعات العربية ومنها العراقية، فلم تعد مجرد حالات فردية تطل هنا أو هناك على استحياء بوصفها "بدعة اجتماعية" دخيلة، وإنما أخذت تتوسع وتلقى "قبولا" أو على الأقل "تفهما" متزايدا.

ولم يعد ذلك حدثا مؤسفا حزينا يُجْتَرّ وسط آلام الروح الصامتة على نحو يستدعي المواساة والتعاطف، بل تطورا مبهجا يتطلب "احتفالا" من منظور العديد من السيدات اللواتي يقدمن عليه بسعادة غامرة، على الأقل ظاهريا.

مقاطع مصورة تنتشر بين الحين والآخر عبر منصات التواصل تظهر فيها الاحتفال بـ"أبغض الحلال" في تجمع قد يكون نسويا بحتا أو بمشاركة الجنس الآخر كذلك.

لكن المؤكد أنه لا يخلو من طقوس إرسال بطاقات الدعوة والموسيقى والرقص وتوزيع الحلوى وتقديم المشروبات، فيما تنطلق الزغاريد أحيانا.

ويلاحظ عاملون في محلات الزهور والحلويات في الأردن أنه كثيرا ما تطلب السيدات اللواتي يحتفلن بطلاقهن كتابة عبارات مستفزة للطرف الآخر كنوع من المكايدة والتركيز على تلك العبارات في أثناء تصوير مقاطع الفيديو.

وتبرر إحدى العراقيات إقبالها على هذا السلوك بأنها "أرادت أن ترسل برسالة لزوجها الذي كان يمارس العنف لفظيا وجسديا بحقها.

فيما تتزين ايادي نساء اخريات أياديهن بالحناء، وتصدح أصواتهن بالغناء وكأنهن في حفل زفاف، لكن الحقيقة أنهن يحتفلن بطلاق صديقة لهن.

وارتفعت نسب الطلاق في المحاكم العراقية الى مستويات عالية، حيث سجّل العراق 5402 حالة طلاق خلال شهر آب الماضي، بحسب إحصائية لمجلس القضاء الأعلى العراقي.

كما ذكر رئيس المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان فاضل الغراوي، الأحد الماضي.

وورد في البيان الذي نشره الغراوي، أن العراق "سجّل 357 ألف حالة طلاق خلال السنوات الأربعة الماضية"، مشيراً إلى أن "ارتفاع الأرقام يهدد استقرار الأسرة والمجتمع".

وذكر أسباباً عديدة من شأنها أن تؤدي للانفصال بين الزوجين، منها "عدم التفاهم والتقارب فكرياً وثقافياً وأيضاً عمرياً بالإضافة لزيادة العُنف الأسري والخيانة الزوجية ومواقع التواصل الاجتماعي".

متعلقات