الخلاصة..تحقق المراد من رب العباد..

الأحد - 29 سبتمبر 2024 - الساعة 10:21 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" خاص _محمد العولقي

أهلا بنقطة التعادل البيضاء مادام صنعت الفارق في حسابات اليوم الأسود..
منتخب الشباب أمام إندونيسيا..مباراة مصيرية..يمكن اختزال جودتها وإثارتها في دقيقة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول..
منتخب إندونيسيا تقدم بهدف حامت حوله الشكوك..ثم خرج مارد يماني من ركام تاريخ سيف بن ذي يزن..استل سيفا مسلولا غرسه في خاصرة المرمى الإندونيسي..لم يكن هذا المارد سوى عبد الرحمن الخضر..
لا داعي للخوض في تفاصيل اللقاء..وأسباب تباين الأداء..مادام نقطة التعادل قادت منتخبنا الشاب لملامسة سور الصين العظيم..فلا يجوز أن نذم عريسا ليلة عرسه..
بالتأكيد هناك نشازات في المنتخب لا يمكن إغفالها..منها ارتجاج مصادر التهديد بين جهة يمنى فاعلة وجهة يسرى معطلة..ومنها ما يعيب الهجوم من سوء تركيز واضمحلال في الرؤية..بالمقابل هناك الكثير من الإيجابيات يمكن البناء عليها خصوصا على مستوى التماسك الدفاعي..
عشق الجمهور اليمني لهذا المنتخب لا انفصام فيه.. أحلام الجمهور قبل النوم لازالت عطشى..ومع هذا المنتخب يتوقع أن يعيش أفراحا قيد الإعداد..
لندع الكابتن القدير محمد حسن البعداني يلتقط أنفاسه..فقد كان تحت ضغط نفسي شرس..بعدها عليه تجهيز خريطة طريق أخرى..لأن النهائيات لا ترحم..لن يلعب في الصين أمام تيمور الشرقية وجزر المالديف وإندونيسيا..
تأهلت إندونيسيا أولا بفارق هدف..واصطحبت معها الأحمر اليمني إلى النهائيات..فنيا منتخبنا أفضل بكثير لولا الشد النفسي والعصبي الذي صاحب حسابات المجموعة..
دعوا الجمهور اليمني المغلوب على أمره يفرح قليلا في زمن بات فيه الفرح مشفرا أرضيا وفضائيا..

محمد العولقي