الجمعة-18 أكتوبر - 08:30 ص-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


شعبنا يتعرض لحصار لا يقل بشاعة عن حصار غزة

الأحد - 02 يونيو 2024 - الساعة 05:02 م

الكاتب: م يحيى حسين نقيب - ارشيف الكاتب




هم يريدون ونحن نريد واللّه يفعل ما يريد

شعبنا يتعرض لحصار وحرب قذرة كقذارة أصحابها لا يقل بشاعة عن حصار غزة العزة ، والفرق الوحيد أن من يفعل ذلك في غزة هم الأعداء من اليهود الصهاينة بينما ما يتعرض له شعبنا يتم على أيدي أشقائنا من صهاينة العرب ..

شعبنا الجنوبي الثائر الصابر المقاوم علينا جميعا أن نعلم أن الجوار الإقليمي لبلدنا وأذنابهم من بني جلدتنا بمختلف توجهاتهم لا يهمهم إلَّا مصالحهم ولا غيرها ولا سواها وأنه وان كانت حياة شعبنا بأيديهم فلن يترددوا ولم يتاخرون لحظة واحدة على اهلاكها وقطع دابرها ، ولكنها اي حياة شعبنا ومصيره بيد جبار السموات والأرض والقادر على كل ظالم وطاغية ومتجبَّر في الأرض، بيد مغيَّر الأحوال من حال إلى حال في غمضة عين وعليه توكلنا وإليه أنبنا .
جيراننا في الإقليم هذا حالهم فيما ليس أمره بأيديهم فما بالنا بما هو في متناول أيديهم من مقومات الحياة ويستطيعون التأثير عليه لمحاربة شعبنا في معيشته بكل مجالات الحياة حرب قذرة لا تقل عن حرب وحصار شعبنا الفلسطيني في غزة من قبل العدو الصهيوني ؟!

لا شك بأنهم لن يتوانوا لحظة في محاولة اخضاعنا وتركيعنا وتمرير مشاريعهم وتحقيق اطماعهم ، وهذا لم يمكنهم منه إلَّا تفرُّقنا وعدم توحَّدنا وتقاربنا وتوافقنا ، نجاحهم مرهون في تشتيت شملنا ، وعليه نجدهم يسعون ويبذلون كل جهودهم ويسخَّرون كل إمكانياتهم المادية والإعلامية والدبلوماسية الهائلة ويضعون كل تلك الإمكانيات في خدمة نجاحهم ونجاح رهانتهم الخاسرة من خلال زراعة مزيدا من الانقسامات وتبني مزيدا من المكونات والتوجهات التي تتبنى مصالحهم واطماعهم وأهدافهم الخسيسة القديمة والجديدة وما أكثرها ..

قوَّتنا في وحدتنا الداخلية والحفاظ على النسيج الإجتماعي الجنوبي وتكريس كل ما تتيحه لنا ظروفنا من إمكانات في إفشال مساعيهم ورهاناتهم والتصدي بقوة وإرادة موحدة لكافة اطماعهم ودسائسهم ..

واللَّه الموفق .

م.يحيى حسين نقيب
1/يونيو/2024م