ٱراء واتجاهات


(جينياً وتأريخياً) الأكراد عرب ومنبعهم من إب إلى حالمين

الخميس - 11 يوليه 2024 - الساعة 08:09 م

الكاتب: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب





في المصادر التأريخية:
قال المؤرخ الأندلسي أبن عبدالبر في كتابه القصد والأمم أن الأكراد في الأصل من العرب وأنهم من نسل عمرو بن مزيقيا بن عامر بن ماء السماء.
وهذا ما تؤكده الفحوصات الجينية.

جينياً:
فحوصات جينية لعدة عينات يمنية ظهرت على التحور الجيني جي بي اف وتتواجد عينات كثيرة على هذا التحور في العراق وكردستان.
وهذا التحور عمره خمسة عشر ألف سنة ويقع ضمن نطاق السلالة العربية جي ون وفي أعالي هرمها ، وهذه السلالة أغلب ثلثين العرب تقع داخلها.
العينات اليمنية شملت عدة قبائل من تهامة ومن ضمنهم احد من أبناء عمومتنا في إب وفي عزلة القوادره في باجل ، وكما روى الأجداد أن القادري الذي سكن القوادره في تهامة هم أمتداد من ناحية القادري في حبيش.

لغوياً:
يقول المؤرخ علي أكبر كردستاني في كتابه بدائع اللغة ، أن مصطلح كرد باللغة العربية يعني طارد أو دافع ، ومثال كرد يعني ساقها.
وهذا المصطلح بالفعل موجود عندنا في إب وبالذات في حبيش ، فنحن نقول في لغتنا الدارجة اكرد يعني أطرد ، اكردهم يعني أطردهم بالنسبة للإنسان ، وبالنسبة للحيوان اكرده يعني سوقه.
وهنا يتضح أن اللغة القديمة مصدرها من يمنات من إب حتى حالمين لحج عدن أبين الضالع ، ويتضح أيضاً أن مصطلح الاكراد مصطلح عربي ، وأن الأكراد عرب اصطلاحاً.

_ جينياً يوضح أن الأكراد انتقالهم من اليمن ضمن تحور عمره خمسة عشر ألف سنة.
أما ذكر أرض الأكراد تأريخياً فقد كان قبل خمسة الف سنة.
ذكرت ألارض الأكراد في نقوش سومرية على ألواح طينية تعود لبداية الألف الثالث قبل الميلاد
المصدر Driver، G. R. (1923). "The Name Kurd and its Philological Connexions". Journal of the Royal Asiatic

تقع أرض الأكراد في بلاد توزعت ما بين تركيا والعراق وإيران
المصدر "A peace to end all peace : the fall of the Ottoman Empire and the creation of the modern Middle East : Fromkin, David : Free Download, Borrow, and Streaming :
"The Kurds : a contemporary overview : Kreyenbroek, Philip G., 1948- : Free Download, Borrow, and Streaming :
Internet
في العراق توجد منطقة إسمها عين العرب ، وتجد أغلب سكانها أكراد.
وهنا يتضح أن الأكراد هم العرب القداماء ومنهم ثم من الهجرات اللاحقة انتقلت العروبة للعراق ، وتم إنكار عروبتهم من قبل الفرس والأتراك من أجل أن يظل الفرس مسيطرون على جزء كبير من أرضهم ومثلهم الأتراك.
فالأكراد العرب أرضاً سيكشف أن أغلب أراضي إيران وتركيا هي عربية .
والأكراد العرب عرقاً سيكشف أنهم أول أمتداد عربي لبلاد الرافدين.
والأكراد العرب تأريخاً سيكشف أنهم أساس الحضارة التي انتقلت من اليمن إلى تلك المناطق ، أنهم كانوا من ضمن إمبراطورية عربية حكمت الأرض ، وأنهم أقاموا عدة ممالك وعدة حضارات ، جميعها منبعها من إقليم يمنات الممتدة من إب إلى أبين وتضم عدن ولحج والضالع ويافع وجزء كبير من تعز.

كان الأكراد العرب أول من سكنوا العراق ، وكان من نسلهم أول من أقام حضارات بلاد الرافدين القديمة ، وهي في الأساس حضارات ممتدة من اليمن ، وهذا ما سأوضحه لاحقاً وبالأدلة.
كما كانوا ضمن نقطة إمتداد عربي على الأرض يكشف أن كل العراق وجزء كبير من إيران وجزء كبير من تركيا هي أراضي عربية.
كما كانوا نقطة الأمتداد العرقي الذي أمتد من اليمن بعد العرب البائدة ، ليتمدد عرقياً إلى بقية دول آسيا ، وشكلوا عاصمة الإقليم السادس أو السابع من ضمن إمبراطورية تتكون من ثمانية أقاليم حكمت الأرض قارة آسيا وأوروبا وأفريقيا ، وكان عاصمتها في المنبع أقليم يمنات الذي يمتد من إب حتى منتصف شبوة، وهذا ما سيتضح لاحقاً وبالأدلة أيضاً.

أثبتت الدراسات الجينية أن أغلب سكان كردستان في نطاق شمال العراق عرب.
دراسة من إعداد 8 باحثين نشرتها جامعة هارفرد الأمريكية ، حملت عنوان :
A glimpse at the intricate mosaic of ethnicities from Mesopotamia: Paternal lineages of the Northern Iraqi Arabs, Kurds, Syriacs, Turkmens and Yazidis
” لمحة عن الموزايك المعقدة لإثنيات بلاد ما بين النهرين :
النسب الأبوي لعرب شمال العراق ، الكرد ، السريان ، التركمان ، واليزيديين ”
أثبتت أن ثمانية وثلاثون بالمائة من سكان الأكراد عرب وهو الأعلى ارتفاعاً مقارنة بالسلالات الأخرى التركمانية والحامية والارية الفارسية وهي التي تعتبر جاءت بعد وجود الأكراد وتعتبر متكردة.
كما أثبتت الدراسات أن نسبة 56% من سكان إيران عرب.
وتأريخياً يعترف المؤرخ ملنك ميتاني ، وإن كان في مؤلفه سرقة لتأريخ العرب ، إلا أنه أعترف أن مملكة عيلام الفارسية كانت تقع في محافظتي عيلام وخوزستان الإيرانيتين حالياً فقط ، وعيلام هو ما يدعي الفرس الإيرانيين واليهود أنه ابن سام بن نوح ، ولكن الفحوصات الجينية أثبتت أن الفرس لا ينتمون لسام وليس عرب.
ومن موقع مملكة عيلام يتضح أن الفرس كأرض يمتلكون هذه الأرض فقط وما سواها أراضي عربية كان أول إحتلال لها عند قيام الإمبراطورية الخمينية في منتصف القرن الأول قبل الميلاد.

إنكار الأكراد من عروبتهم ، وخلق خلاف لهم مع العرب ، وإدعاء الغباء العربي أن أن الأحواز فقط هي العربية ، تسبب في تشرذم عربي وتقزم وضياع تأريخ وضياع أرض ولم يصب إلا في صالح الأطراف المعادية للعرب ولها أطماع في أرضهم الفرس والتركمان واليهود.
والحل هو إثبات عروبة الأكراد عرقاً وأرضاً وتوحدهم مع الأحواز وبقية العرب في إيران ومع العراق ضد الخمينية والسعي لإقامة دولة إسمها عربستان تضم أرض الأكراد في تركيا وإيران والأحواز وبقية الأراضي التي في إيران ما عدا محافظتي عيلام وخوزستان التي يجب أن تنسحب الخمينية إليها وتقيم دولتها الفارسية.

يتشابه مخطط الخمينية واليهود في التزوير للتأريخ والأنساب ، يدعون أنهم عرب وينكرون العرب الحقيقين من عروبتهم.
الخمينية التي أدعت أنها من آل البيت وأستخدمت المشروع الصفوي لتستخدم عباءة الدين والعرقية العربية لتبني مشروعها الأستيطاني على أرض العرب ، نحن نتحدى خامنئي أن يجري فحوصات جينية ليؤكد لنا أنه من آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام.
اليهودية التي تدعي السامية ، أثبتت الدراسات أن اليهود العرب في إسرائيل نسبتهم 6٪ فقط ،2% منهم من اليمن ، أي أن نسبة 94% من يهود إسرائيل ليس عرب وجميع اليهود من عرب وغيرهم يقفون مع مشروع إيران الصفوي ضد العرب في الحقيقة.

عملت الخمينية على تزوير أنساب الكثير من القبائل الكردية وجعلتها تنتسب للآريين الفرس ولكن الفحوصات الجينية أثبتت أنها عربية.
مثلاً قبيلة الملكاشي ، أدعت الخمينية أنها تنتسب للملك الخميني كورش ، ولكن الفحوصات الجينية التي أمتلك نسخة لها كشفت أنها على السلالة العربية J1 تحور ZS3128
وهو تحور عمره إحدى عشر ألف سنة منبثق من تحور له عينات توجد في إب وتهامة ومنهم من أبناء العمومة ، وهو ما يعني أن ذلك الأمتداد ممتد من اليمن جينياً.
و قبيلة ملكشاهي (چمشگزگ) من اكبر و اقوى القبائل الكوردية في اربع اجزاء كوردستان الكبرى، تركيا و ايران و العراق.
في شمالى كوردستان (تركيا) يسكنون محافظات، ديرسيم، ارزنجان، سيواس، دياربكر، بينگول، الازير، ملاطية، و بالاخص محافظة(ديرسم) يعد معقلهم الاساسي و عاصمة امارتهم چمشگزگ (كوردستان)، و في القسم الايراني في شرق كوردستان في محافظة ايلام و غربي قبيلة ملكشاهي من اكبر القبائل الكوردية في المنطقة و يسكنون قضاء ملكشاهي و قضاء اركواز و مهران و ايوان و شيروان چرداول و كرماشان و لورستان و كوهدشت و خورم آباد و في محافظة سنة(سنندج) ايضا يسكنون في قرى ملكشان العليا و ملكشان السفلى، و جنوب كوردستان و العراق يسكنون محافظة اربيل و دهوك وزاخو و الموصل والسليمانية و كركوك و خانقين و قرى ملكشاهي و مندلي و بدرة و زرباطية و الكوت و بغداد ، وفي خراسان يسكنون مدن مشهد و قوچان و بجنورد و چناران و باقي المناطق في خراسان الشمالية و خراسان الرضوي ، و ايضا يسكنون في محافظة گيلان و مازندران و قزوين و طهران و ارزبايجان، وفي غرب كوردستان(سوريا) يسكنون مدن قامشلو و حسكه و عامودا ولديهم تواجد كبير في باكستان و تركمنستان و الهند .

أيضاً توجد في كردستان شمال العراق قبيلة تحمل لقب قادر ومنطقة أيضاً ، ومن ضمنهم المرحوم العضو السابق للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني محمد ملا قادر ، ورجل الأعمال أحمدي قادر ، والحافظ والمرتل القارئ بيشه قادر الكردي.
وهؤلاء عرب هم إمتداد من حالمين الجنوبية وإب ، ومن هناك شكلوا أيضاً إمتداد لباكستان واندونيسيا وغيرها ، وفشلت الطريقة الصوفية لعبدالقادر الجيلاني أن تزور أنسابهم ، إذ أن فحوصاتهم الجينية أن عمرها أكثر من عشرة الف سنة ، بينما الجيلانية المدعية الانتساب لآل البيت ، لم تظهر الفحوصات الجينية إنتسابها للعروبة وليست من آل البيت ، إنما هي وسيلة من وسائل تستخدم لمحاربة العرب تأريخاً ونسباً ، كما أنها طريقة تصوف وليس سلالة انتساب.

كنا نظن أن روايات الأجداد خرافات ، عندما حدثونا أن الأكراد هي قبيلة عربية لها قرابة معنا وأنهم انتقلوا إلى العراق ، وأن تلك القرابة هي سبب تحالف إب والجنوب مع الدولة الأيوبية التي أعادت مملكة القادري في حالمين بعد أن كانت قد سقطت من قبل القرامطة والصليحية الإسماعيلية ، ولكننا اليوم تؤكد لنا ذلك جينياً وتأريخياً ، وهذا ما يؤكد أن القائد محرر القدس صلاح الدين الأيوبي هو عربي وأصوله منبعها من إب إلى الجنوب.