ٱراء واتجاهات


سمو رئيس الوزراء ما سر ذلك الجسر الجوي.

السبت - 13 يوليه 2024 - الساعة 04:54 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب



سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد العبد الله، عدة مرات وجهت لك وللمسؤولين في الحكومة باستفسار عن سر الجسر الجوي الذي بين مطارات مصر والكويت الذي بدأ مع عام 2020 أي قبل أربع سنوات، من ذلك التاريخ وأنا أتابع ذلك الجسر الذي ينقل لنا عمالة يومياً بمتوسط رحلات من عشرين إلى خمس وعشرين رحلة يومياً بمتوسط عدد ركاب لا يقل عن مائتي راكب أي بمتوسط أربعة آلاف مسافر أي بمعدل مائة وعشرين ألف راكب شهرياً وعليك بقية الحسبة سنوياً من عام 2020، سمو رئيس الوزراء كنت أسمع تبريرات لذلك الجسر الجوي منها بأن هناك طلبة وسياح وهذا التبرير لم يعد مقبولاً مطلقاً بالأخص الرحلات من مطاري سوهاج وأسيوط.

سمو رئيس الوزراء لدينا تجربتين كارثتيتين أثناء تعطيل الحياة السياسية كل تجربة أسوء من التي قبلها ولكن الله حفظ الكويت منها ولكن هذه المرة وبهذه الأعداد المهولة التي ينقلها الجسر الجوي لا أعتقد بأننا سننجو منها هذه المرة وهذه ستكون آخر الكوارث التي ستمحونا من الوجود ونحن نعيش في منطقة طول عمركم تقولون لنا في خطاباتكم الرسمية بأننا نعيش وسط بحر متلاطم الأمواج، وهذا البحر في هذه الظروف التي نراها كارثية ودموية والعين علينا في الكويت من كل صوب.

لذلك ياسمو الرئيس وفق منطق المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتان أرجوك رجاء خاصا بأن توقف هذا الجسر الجوي أولاً وثانياً صارحونا و-بكل شفافية- فيما إذ كانت هناك ترتيبات أمنية معينة تجري في المنطقة بلغونا لكي لانتفاجأ بأننا تحولنا بين لحظة وأخرى إلي للاجئين في بلدنا وأرضنا، ثالثاً في ظل غياب مجلس الأمة وكونك رئيس الوزراء ووفق الدستور تهمين على مصالح الدولة والأمة اطلع لنا وفهمنا وطمأنا عن سر ذلك الجسر الجوي، رابعاً حتى وإن كان هناك اضطراب في المنطقة المتجه بسرعة نحو الفوضى والحروب أليس من الأجدر الاستعانة بحلفائنا التاريخين على الأقل الذين بيننا وبينهم معاهدات تاريخية واثبتوا بأنهم وفق مصالحنا المتبادلة معهم ينمون ولا يدمرون.

وأخيراً باسمو رئيس الوزراء دعني أقلها لك و-بكل صراحة- وأمانة كمواطن يخشى على بلده وسط هذه الأمواج المتلاطمة حوله، ما نراه غير منطقي ولا يمكن قبوله وأطالب بوقف ذلك الجسر الجوي فوراً، إلا إذ كان تجار البشر هم من يديرون هذا المشهد الكارثي والا إنسانياً وسيدمرنا وسيعبث بأمننا واستقرارنا وهذا بأحسن الأحوال إن لم يعصف بنا ويحولنا إلى لاجئين.

سمو رئيس الوزراء الوضع لم يعد مزحة وإنما كارثة أراها تتشكل على أرض الكويت، أما أنك تخرج لنا بتفسير منطقي يمكن قبوله أو أوقف ذلك الجسر الجوي فوراً...