ٱراء واتجاهات


لنحتفي في اليوم العالمي للعدالة الجنائية.

الخميس - 18 يوليه 2024 - الساعة 03:25 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب




يوافق اليوم السابع عشر من يوليو اليوم العالمي للعدالة الجنائية الدولية، وهو تاريخ تبنيه المحكمة الجنائية الدولية.، وتبناه المجتمع الحقوقي الدولي للضغط والكفاح العالمي ضد الإفلات من العقاب، وكحاجة ملحة إلى توسيع نطاق العدالة لتشمل ضحايا الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.

لا يفوتني كحقوقي يطالب بترسيخ قيم حقوق الإنسان التي تجمعنا كبشر أن أنوه بأن لا مناص لنا كبشر من أن نرسخ تلك العدالة الإنسانية مهما كانت تكلفتها لأن من المؤكد تكلفتها ستكون أقل من تكلفة إنتهاك حق من حقوق الإنسان.

إن تكلفة الإفلات من العقاب لكل من ينتهك حقوق الإنسان تكلفة باهظة على أي مجتمع بينما محاسبة كل من ينتهك حقوق الإنسان يزرع الأمن والأمان والتنمية والاستقرار لأي مجتمع ولدينا في تجاربنا الإنسانية العديد من مواقف العدالة الجنائية التاريخية مثل محاكمة سلوبودان ميلوشيفيتش الزعيم الصربي الذي تمت محاكمته وتوفي بالسجن وأيضا سلوبودان برالياك الزعيم الكرواتي الذي انتحر في قاعة المحكمة الجنائية الدولية وأيضا رادوفان كاراديتش الذي اتهم بجرائم حرب وحكم عليه بالسجن المؤبد وأيضا تشارلز تايلور، حكم عليه بالسجن لمدة خمسين عاماً لإدانته بالمساعدة والتحريض على ارتكاب جرائم حرب في سيراليون.

إن ما حصل من محاكمات دولية عبر المحكمة الجنائية الدولية جميعها سوابق تاريخية علينا دعمها لترسيخ قيم حقوق الإنسان وعدم الإفلات من العقاب ولكي تكون عبر للغير بأن أي إنتهاك لحقوق الإنسان لن يمر ولن يفلت مرتكبيها من العقاب.

لذلك دعونا نحتفل بهذا اليوم العالمي للعدالة الجنائية الدولية لنحد على الأقل أن لن نستطيع أون نوقف انتهاك حقوق الإنسان.

وأخيرا تناهى لمسامعنا انتحار فتاة من فئة غير محددي الجنسية وأرجو من وزارة الداخلية والجهاز المركزي إصدار بيان عن أسباب انتحار تلك الفتاة، وما هي أسبابه ودوافعه؟
علما بأن هذا الانتحار أن صح الخبر المتداول ليس الأول من نوعه لابل سبقه العديد من الشباب غير محددي الجنسية انهو حياتهم...