الجمعة-18 أكتوبر - 09:48 ص-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


خطوة بالاتجاه الصحيح سعادة السفيرة جواهر.

الإثنين - 22 يوليه 2024 - الساعة 12:41 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب




التحرك الرائع الذي قامت به سعادة السفير جواهر الصباح مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان في وزارة الخارجية المتمثل في لقائها مع النائب العام الفاضل سعد الصفران للبحث معه ملف الاتجار في البشر، خطوة في الاتجاه الصحيح وأن جاءت متأخرة خيراً من أن لا تأتي هذا أمر والأمر الأخر أرجو وأتمنى أن لايكون ذلك التعاون هو مجرد تعاون إعلامي فقط كنتيجة لما أثرته في الآونة الأخيرة عن الجسر الجوي الذي بين مطارات مصر والكويت بعدد رحلات متوسطها خمساً وعشرين رحلة يومية مما أثار الشك والريبة من تلك الرحلات الغامضة قد يصل لمستوى الاتجار بالبشر بمعنى أن هناك من يبيع عليهم الفريز وقلتها بأن حسب سعر السوق وصل بيع الفيزا الواحدة لألفي دينار وهذا ما يسمى بالاتجار بالبشر رسمياً وفتح ذلك الملف أصبح ضرورة لأمن واستقرار البلد لأن غير معقول إدخال كل هذه العمالة والوافدة وإلقائها بالشوارع.

وأيضاً سعادتك كنت أتمنى لو فتحتي ملف عمالة الجمعيات التعاونية وعمالة تحميل الشنط في المطار فهي عمالة تعمل وفق نظام السخرة أي يتم توظيفهم ومقابل أخذ أموالاً منهم يومية بحدود خمسة دنانير داوم بهذا اليوم أم لم يداوم العامل يأخذ منه خمسة دنانير، أما الملف الأخطر -طال عمرك- وأرجو أنك بجثتيه مع النائب العام وهو ملف تقرير الفريق المعنى بالتعذيب الذي صدر من مجلس حقوق الإنسان ضد الكويت ولا شك لدى بأن لديك علما به ورقمه A/ HRC/ WGAD/ 2022/47 فهذا الملف يدين الكويت بإدانات تنفي عنها بلد الإنسانية وهو أخطر تقرير دولي صدر ضد الكويت ولغاية اليوم لم يتم الرد عليه، بالإضافة لملف توصيات مجلس حقوق الإنسان التي أبلغتم كوزارة خارجية مجلس حقوق الإنسان بأنكم أخذتم علماً بالتوصيات المتعلقة بتعديل القوانين المُقيدة للحُريات.

على كل حال أُقدر جهود سعادتك الحقوقية وأتابعها من كثب بشكل يومي ومستمر كما أتابع كل كلمات مندوبي الكويت لدى مجلس حقوق الإنسان وأود أن أهمس بأذن سعادتك الكلمات التي يلقيها مندوبو الكويت كلمات رائعة ولكن من المهم الحديث عن ملف البدون وتوجه الحكومة به وملف المرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي وكيف ستعالجه الحكومة كلها ملفات صدر بها توصيات.

على كل حال أرجو من الله أن يكلل جهودك بالتوفيق والنجاح لما فيه مصلحة بالدرجة الأولى لملف حقوق الإنسان وبالدرجة الثانية لتحسين سمعة الكويت الحقوقية التي تجرحت كثيراً خلال الأعوام القليلة الماضية...