ٱراء واتجاهات


من إب إلى حالمين منبع إقليم كنعان من النيل إلى الفرات.

الخميس - 25 يوليه 2024 - الساعة 09:31 م

الكاتب: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب






ليس لبني إسرائيل دولة تأريخية في فلسطين ولا في الوطن العربي ، فقط دخلوا مصر بأمر رباني لفترة بسيطة وأخرجوا منها بأمر أيضاً.
فرعون ليس عربي ووجوده في مصر في الوقت المتأخر بزمن الإحتلالات المتعددة للوطن العربي.
اليهودية كعرق ليس عربي نسبة 99% منهم اليوم مسلمين ، واليهودية كدين توراتي لم يتجاوز عهدها مائة سنة وقد انتهى عهدها بالمسيحية وانتهت المسيحية بالإسلام الذي هو أول الأديان وآخرها وأغلب العرب أي بنسبة 99% من نسل الذين اعتنقوا اليهودية كدين في القدم هم اليوم مسلمين.
اليهودية لها علاقة تاريخية قديمة مع الإمبراطوريات المحتلة للوطن العربي وتخالفت معها ، ولها علاقة بعد الإسلام مع المعتقد الصفوي والشيعة الإمامية.

تزوير كبير للتأريخ وطمس وتشويه ، يكشفه القرآن الكريم وبعض مصادر تأريخية والفحص العلمي الحمض النووي.
من إقليم يمنات الممتد من إب إلى جزء من شبوة كان الإمتداد العرقي إلى تهامة ومن ثم عبر الكنعانيون إلى مصر ليتجه منها إلى الشام والعراق وهناك تشكل الإقليم العربي الخامس من النيل إلى الفرات ومن ذلك الأقليم تم الإمتداد لتكوين الإقليم العربي السادس والسابع والثامن.

الدليل.
قال الكثير من المؤرخون كتابه كنعان قبيلة عربية من جنوب الجزيرة العربية.
ومن ضمنها المصدر أو المرجع :

Avec les Phéniciens. A la poursuite du soleil sur la route de l'or et de l'étain " Jean Mazel " . page 26-27
" مع الفينيقيين في السعي وراء الشمس على دروب الذهب والقصدير
قال السهيلي أن كنعان من نسل الملك السميدع بن آيت بن لايت بن قدور الذي كان حاكم تهامة.
و قد جاء في الجزء الثاني من لغة العرب "و الظاهر أنهم ( أي الكنعانيين ـ الفينيقيين ) من أصل عربي فقد نقلت التقاليد القديمة أنهم ظعنوا من الديار المجاورة للخليج العربي إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط قبل خمسة الف سنة قبل الميلاد.
اوقال ابن خلدون في تاريخه عن الكنعانيين آخذا عن الطبري: «...وأما الكنعانيون هم من العمالقة، كانوا قد انتشروا ببلاد الشام وملكوها». وقال أيضاً: «أول ملك كان للعرب في الشام فيما علمناه للعمالقة». وقال أيضاً: «وكانت طَسْم والعماليق وأُميم وجاسم يتكلمون بالعربية».
الدراسة الجينية التي أجراها المختص بالحمض النووي في جامعة لبنان الأمريكية الدكتور بيار ابو زرعة كشفت أن تواجد الكنعانيين قبل ثمانية الف سنة قبل الميلاد.
كان الكنعانيون الذين هم جزء من العمالقة هم أول من سكن الإقليم الخامس وهم أول الملوك وهم من بنوا الحضارات وبنوا الإهرامات المصرية.
قال ابن خلدون أن أول ملك منهم ، وهذا يعني أن أول ملك هو قبل ثمانية الف سنة قبل الميلاد.
الدليل الثاني الصحن الذي وجد في مصر يحمل إسم الملك قين بن جشم ملك قيدار ، وقين الذي ينتسب له القينيون أو في عهد تم اكتشاف الحديد ، والحقائق تأكد أن وجوده قبل ألفين وخمسمائة سنة قبل الميلاد ، والدليل في كتاب سفر التكوين دراسة وتحليل قوله أنه كان للقينيين علاقة باكتشاف الحديد في بداية العصر الحديدي (٢٥٠٠ ق م – ٩٠٠ ق. م)، حيث استخرجوا الحديد من صخور وادي عربة واستخدموه في صناعة الأسلحة. فأصبح الناس لاحقا يقولون لكل من يعمل بالحديد قيني نسبة للقينيين لانهم اول من استخرجه وادخله في صنعة السلاح.
مزورون التأريخ الذين يريدون أن يسلبوا مصر عن عروبتها ويجعلوها حامية قالوا أن إسم مصر نسبة لمصرايم بن حام بن نوح ، والحقيقة اسم مصر في اللغة العربية واللغات السامية بأنه مشتق من جذر سامي قديم قد يعني البلد أو البسيطة (الممتدة)، وقد يعني أيضًا الحصينة أو المكنونة. يعرفها العرب باسم «مِصر» ويسميها المصريون في لهجتهم «مَصر».
أيضاً يقول الطبري أن ملك مصر في عهد النبي يوسف هو من الكنعانيين.
وهذا ما يعني مصر عربية تراباً وحضارة وعرقية ، ومن زوروا تأريخها هم الفراعنة الذين جاءوا بمثابة محتلين وبعدهم بنو إسرائيل وجميعاً عهدهم في الوقت المتأخر من بعد المنتصف الألف الأول قبل الميلاد.

الفراعنة ليسوا عرب وليس بناة الإهرامات والحضارة المصرية القديمة.
الدليل أن الملوك كان لفظ يطلق على العرب وأما غير العرب فيطلق عليهم لفظ كسرى كما للفرس وقيصر كما للروم ، ويعتقد أن فرعون من الأحباش.
في كتاب الدر المنثور للتفسير بالمأثور للمؤلف السيوطي ذكر أن فرعون كان قبطياً . وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: كان فرعون علجاً من همدان. وهمدان هي منطقة في إيران غير همدان التي في اليمن.
الباحث المصري محمد سمير عطا في كتابه “الفراعنة لصوص حضارة" تناول في الباب الأول من الكتاب “النظريات المتداولة حاليا عن الأهرام ونواقضها” ؛ فيعرض لرأي جمهور كبير من العلماء الذين يرون أن الفراعنة هم بناة الأهرام، ويستندون في ذلك على أن جميع النقوش باللغة الهيروغليفية المدونة على الآثار المصرية تروي أن تلك المباني تؤول ملكيتها إلى الفراعنة، وكذلك إدعاء الفراعنة أن تلك المباني مقابر لملوكهم.


ثم يسرد المؤلف نواقض تلك النظرية قائلا بأنه من حيث المنطق يستحيل أن يبني الفراعنة الأهرام مستخدمين في ذلك الأخشاب لتقطيع الحجارة الكبيرة، ونقلها مئات الكيلومترات. كما يوضح أن تاريخ قدماء المصريين دون بواسطتهم أنفسهم وبالتالي تنعدم فيه برأيه المصداقية الكافية بما في ذلك أنهم بناة الأهرام ، ويذكر الباحث أن الفراعنة اشتهر لدى ملوكهم بعد التنصيب عملية إزالة النقوش من جدران الأبنية المختلفة لتدوينه من جديد بشكل يجعل تلك الأبنية وكأنها شيدت في عهد الملك الجديد.

ويؤكد الكتاب أن الزعم بأن الفراعنة قد بنوا مقابر لملوكهم لاعتقادهم بالبعث للحياة مرة أخرى ، أمر رفضه العلماء ؛ حيث لم يعثر على أي مومياء نهائيا داخل أي هرم!! ثم يتساءل: إذا كانت هذه الأبنية الضخمة مقابر الفراعنة فأين قصورهم؟ ولماذا لا يتحدث عنها أحد؟ فهل يعقل أن الذين ادعوا الألوهية يشيدون قبورا غاية في الروعة مثل الأهرامات كما يزعمون الآن ويسكنون في بيوت حقيرة من الطين؟

كما يورد الكتاب العديد من الأراء التي تبحث في بناة الأهرام، منها الزعم بأن اليهود بناة الأهرام وأن تكليفهم ببنائها كان أحد انواع التسلط الفرعوني للاستعلاء عليهم، او أن الجن المسخر لسيدنا سليمان عليه السلام هم بناة الأهرام ، ورأي ثالث يزعم أن بناتها هم غزاة من الكواكب الأخرى ! حتى وصل الشطط ببعض الباحثين للزعم بأن الله هو من بنى الأهرام لتقام حولها طقوس العبادة !
فيؤكد الباحث في كتابه نظريته القائلة بأن الفراعنة ليسوا بناة الأهرام الحقيقيين، ويعتقد أن بناتها هم قوم عاد الذين شيدوا عمادا “لم يخلق مثلها في البلاد”، ويسوق لنا الكثير من الأدلة منها أن قوم عاد كانوا ضخام الحجم ؛ طول الواحد منهم يقترب من ارتفاع النخلة أي حوالي 15 مترا في السماء. وقد ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “خلق الله آدم على صورته، وطوله ستون ذراعا.. فلم يزل الخلق ينقص من بعد حتى الآن”.

ومن الأدلة القرآنية على أن بناة الآثار المعروفة حاليا بالفرعونية هم قوم عاد، قوله تعالى : “أتبنون بكل ريع آية تعبثون” سورة الشعراء ، والريع هو المكان المرتفع من الأرض، وجاء في أسباب نزول الآية أن سيدنا ” هود ” عليه السلام احتج على قومه بتركهم الإيمان بالله وانشغالهم ببناء أبنية ضخمة كالجبال على المرتفعات لمجرد التفاخر. وتنطبق هذه الأوصاف على الأهرام فهي بناء ضخم كالجبل مبني على مرتفع نطلق عليه هضبة الأهرام.
وثاني الأدلة القرآنية هي الآية الكريمة من سورة الفجر ، يقول تعالى ” “ألم تر كيف فعل ربك بعاد* إرم ذات العماد* التي لم يخلق مثلها في البلاد” ، و”العماد” هي الأبنية المرتفعة ذات الرأس المدبب الحاد بدقة، ويربط المؤلف ذلك بالمسلات المصرية الشهيرة ، مشيرا إلى أنه سواء أكان المقصود من الآية، الأهرام أم المسلات، فكلاهما ذو رأس مدبب لا مثيل لبنائه في العالم أجمع.

ثم يستشهد الباحث بالآية القرآنية “وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية* سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية* فهل ترى لهم من باقية” سورة الحاقة ، وتعني الآيات أنهم اندثروا بسبب ريح شديدة أهلكتهم ولذلك لم نعثر على جثثهم، ويدلل المؤلف بأن أبا الهول عند اكتشافه كان مغطى بالرمال، ولا يمكن لعوامل التعرية أن ترفع الرمال إلى هذا الارتفاع العالي دون بقية الأماكن، مما يؤكد أن رياحا عارمة هبت على تلك المنطقة، وهو نفس اسلوب عقاب قوم عاد.
ويقول المؤلف : تمثال أبو الهول غير مدون عليه أية كتابات تثبت إنتمائه لأي من الفراعنة، مما أذهل العلماء أن أكبر وأشهر تمثال في العالم غفل الفراعنة عن التدوين والنقش عليه، وهو ما يعزي أن أبا الهول كان مغطى بالرمال في عهد الفراعنة فلم يكتشفوه ، بينما أكد العديد من علماء الجيولوجيا بأن تحليل الترسبات على جسد أبي الهول تدل على وجود كمية مياه هائلة أذابت الكثير من على جسده، مما يدل أنه عاصر العصر المطير الذي انتهت حقبته منذ ما يناهز 11.000 عام، وهو ما يعني أنه بكل حال من الأحوال لا يمت للفراعنة بصلة ، بحسب مؤلف الكتاب.
وهنا يتساءل الكتاب : هل يعقل أن الفراعنة الذين نقشوا وزخرفوا كل المعابد ولم يتركوا حجرا إلا ونقشوا عليه ونسبوه إلى ملوكهم ، نسوا أن ينقشوا داخل الأهرام مفخرة المباني المصرية والعالم أجمع؟
ويعتقد المؤلف أن لغز الأهرام المدفونة بالرمال وغير المكتملة البناء التي حيرت العلماء، جاءت بسبب اندثار البناة من قوم عاد بريح مفاجأة عاتية، موضحا أنه تم اكتشاف 65 هرما مدفون بالرمال غير مكتملين، ويتساءل : لماذا تم وقف العمل فيهم فجأة؟ رغم أن الحضارة الفرعونية لم تختف من الوجود فجأة!
أما رابع الأدلة القرآنية التي يسوقها المؤلف على أن عاد هم بناة الأهرام ، قول الله تعالى في سورة الأحقاف : “فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم” ، وفي سورة العنكبوت يقول تعالى : “وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم” ، مما يعني أن الله عز وجل أبقى من مساكنهم عبرة لمن بعدهم، ويقول مؤلف الكتاب : ما نعتقد نحن أنها معابد، إنما هي مبان لهم كانوا يسكنوها حيث نلاحظ دائما من ارتفاع الأعمدة أنه مساو لارتفاع قوم عاد، ونلاحظ ارتفاع النوافذ وحجم الحجارة المشيدة منها، إنها مساكنهم التي اتخذها الفراعنة من بعدهم معابد.
كما يوضح أن كل حضارة احتوت على بعض التماثيل والأبنية الضخمة ولكنها من القلة بحيث تعد على أصابع اليد، أما الأبنية المصرية فهي من الكثرة التي توحي أن أصحاب تلك الأبنية كانوا من العماليق، كما أن جميع الحضارات شيدت أبنيتها من حجر صغير يتناسب مع أحجام شعوبها مهما كانت ضخامة تلك الأبنية.
ولا يعترض مؤلف الكتاب على فكرة أن يكون الفراعنة قد سكنوا مساكن قوم عاد لقوله تعالى : “وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال” سورة إبراهيم ، ثم قاموا ببناء حوائط داخلية لتتناسب معهم، مع زخرفتها بنقوش ونسب فخر بنائها لهم، تماما كما فعل النصارى الأوائل حينما سكنوا معبد إدفو هربا من اضطهاد الروم لهم، ثم قاموا بشطب النقوش الفرعونية من جدران المعبد لأنها تمجد ديانة أخرى.
وفي الباب الثالث من الكتاب يقدم المؤلف الآيات القرآنية الدالة على أن الفراعنة لم يبنوا الأهرام، ومنها يذكر قوله تعالى “وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين” (القصص: 38 ) هذه الآية توضح حجم قدرة الفراعنة على بناء الأبنية العالية من الحجارة، ولذلك طلب فرعون من وزيره هامان البناء من الطين؛ لإدراكهما عدم المقدرة على البناء من الحجارة. بل لا يستطيع فرعون مثلا أن يتسلق الهرم الأكبر لأنه أملس بسبب المادة التي كانت تغلفه وقتئذ وقد فتتها العرب فيما بعد لاستخدامها في أبنيتهم؛ ولم يتبق منها إلا ما في قمم الهرم الأوسط.
ويوضح المؤلف أنه عندما كان يتهدم سور من الحجارة العملاقة كان الفراعنة يقومون بترميمه من الطين اللبن !! فلماذا لا يرممونه من نفس مكونات البناء وهي الحجارة العملاقة؟ معتبرا أن ذلك ببساطة لأنهم لا يستطيعون تحريك تلك الأحجار ، كما يؤكد أن الفراعنة قاموا بعمل عشرات الإضافات داخل مساكن قوم عاد والتي استخدموها كمعابد وذلك باستخدام الطوب اللبن الصغير والذي شوه المنظر المعماري للأبنية الحجرية العملاقة.
ويتساءل المؤلف كذلك لماذا تم بناء القلاع الفرعونية الخمسة بسيناء من الطين؟ ألم يكن من المفترض أن تشيد القلاع من أقوى ما يملكون لو كانوا هم من استخدم الحجارة؟!
والمؤلف يستدل مما سبق أن هناك لبس وخلط بين حضارتين متتابعتين على أرض واحدة بسبب قصور في المعلومات، فتاريخ الفراعنة كان مجهولا قبل مجيء الحملة الفرنسية، وبترجمة اللغة الهيروغليفية 1822 تسرع الجميع وألحقوا كل شىء سابق على الحقبة النصرانية إلى الحضارة الفرعونية.
ويرى العديد من الأثريين في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا من الذين يبحثون عن الحقيقة البحتة، أن هناك حضارة موغلة في القدم السحيق كانت متفوقة بصورة مجهولة السبب والكيفية، وأغلب الظن أنها حضارة قارة أطلنطيس المفقودة، وعندما غرقت فر من نجى منهم لمصر، وهم الذين شيدوا تلك المباني المدهشة، وبعد اندثارهم بأحقاب طويلة ورث الفراعنة تلك المباني، فسكنوها من خلفهم ونقشوا عليها ما يحلو لهم.
ويؤكد المؤلف في خاتمة كتابه أنه لم يسلب مصر مجدا، بل أضاف لها بعدا تاريخيا هاما ما كان يخطر ببال أحد، وهو أن أرض مصر – وكلمة مصر تعني في اللغة العربية المنطقة الرئيسية – قد احتضنت حضارة أخرى سابقة للفراعنة، وذلك يعني أن حضارة مصر تمتد لأكثر من سبعة آلاف سنة بكثير وهو ما نظنه الآن، فربما تمتد الحضارة المصرية إلى 10 آلاف عام أو أكثر، فقوم عاد هم خلفاء قوم نوح عليه السلام.

_ من جهة أخرى تذكر مصادر كثيرة بما فيها تأريخ مصر القديم أن الاهرامات تم بناءها في فترة مابين ألفين وخمسمائة قبل الميلاد إلى الف وخمسمائة قبل الميلاد ، وهذا يعني أنه في عهد الملك قين بن جشم ، خاصةً وأنه في هذا العهد تم إكتشاف الحديد كما أسلفنا سابقاً.
بما يؤكد أن الأهرامات أن لم تكن بنيت في عهد عاد فهي في عهد الكنعانيين ، وليس الفراعنة الذين جاءوا في فترة متأخرة كما سنوضح هنا.

في كتاب الكنعانيون وتاريخ فلسطين القديم.. كتاب من سبعة فصول تحدث فيه مؤلفه الدكتور “عبدالفتاح مقلّد” عن تاريخ فلسطين القديم “المهمل”، والحضارات التي قامت على أرضها، والمحاولات المستمرة التي تسعى لطمس ثقافتها وتاريخها.
وقال المؤلف في تمهيده إن الكتاب يعد محاولة جادة لبحث تاريخ فلسطين التي وجدت منذ قبل 4000 سنة بل أن الكنعانيين وجدوا من قبل 7000 سنة.. مشيرا إلى أن تاريخ فلسطين مهمل ولابد من دراسته دراسة حقيقية.
الكتاب اعتبر أن المشكلة الحقيقية التي تعاني منها فلسطين “هي طمس ثقافتها وتاريخها”. وقال: إن الاحتلال قد نجح في ذلك، وكل ما فعله الباحثون العرب هو دراسة فلسطين الحديثة وليس فلسطين الحقيقية التاريخية التي سكنها الكنعانيون الذين اخترعوا البرونز والحديد والكتابة الفينيقية، وخدموا البشرية أعظم خدمة.
ثم ينهي هذا التمهيد بذكر حقيقة إسرائيل التي تكونت بالقوة عبر ثلاث مراحل تمثلت بالهجرات الثلاث من أوروبا وآسيا وأمريكا، ليحتلوا فلسطين مدعين أنها أرضهم، لكنه توقع زوال إسرائيل بسبب اختلاف مكونات المجتمع الإسرائيلي الذي تكون من أكثر من طائفة ،مما جعله مجتمعا مفككا لن يستمر ولن يبقى.
أثبت المؤلف أن الإسرائيليين هم صهاينة انتقلوا من كل بلدان العالم ليحتلوا فلسطين بالقوة وبمباركة أوروبا وأمريكا، وأنهم لا علاقة لهم باليهودية القديمة، بل هم محتلون مجرمون مرتزقة وأنهم لن يستمروا في فلسطين بسبب تفككهم المجتمعي.
أما في مقدمة الكتاب فقد ذكر المؤلف السبب الذي جعله يؤلف الكتاب ويتمثل في الرد على كل “متجبر كذاب”، وأوضح فيها أن الإسرائيليين الحاليين لا علاقة لهم باليهودية المرتبطة بأبناء إبراهيم وإسحاق على الإطلاق، بل لا علاقة لهم بالسامية وإنما هم عصابة شكلتها أوروبا وأمريكا وزرعتها في خاصرة الوطن العربي.

من هو إسرائيل ومن هو يهودا ومتى عهدهم ؟
العلماء الذين قالوا أن إسرائيل هو نبي الله يعقوب بن إسحاق.
مع العلم أنه ليس هناك نص قرآني صريح أو حديث نبوي صحيح يذكر أن يعقوب هو إسرائيل ، بل إن قصة يوسف في القرآن تعني أن يعقوب وأبناءه هم غير إسرائيل وبنيه الذين ذكرهم القرآن كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ماحرم إسرائيل على نفسه.

يهودا مقترن بنبي الله داوود كإبن ، ولكن هل نبي الله داوود من نسل يعقوب ونبي الله إبراهيم ، أو عربي ؟
في كتاب البداية والنهاية قال الطبري ، ويذكر المؤرخون أن داود - عليه السلام - عمل في حرفة «الحدادة»، حيث كان أول حداد في التاريخ فقال الله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
ولا يوجد نص قرآني أو حديث صحيح يذكر أن نبي الله داوود من نسل يعقوب.
الفحوصات الجينية لمن عملوا بالحدادة ويطلق عليهم لقب الحداد وحلوا بالشام قديماً ثم انتقلوا إلى جازان ثم انتقلوا لليمن في عهد الدولة القاسمية والزيدية كمناصرين للإمامة ولقبوا أنفسهم بالأشراف ، أظهرتهم الفحوصات التي أمتلك لنتائج عدة عينات أنهم آريين من الفرس وليس على السلالة العربية جي ، وهذا ما يعني أن نبي الله داوود كان في بلاد الفرس ، ونبي الله سليمان أرسل في منطقة الأشوريين ، ويهودا الذي يعتبر إسرائيل هو أخو النبي سليمان ، وهذا ما يعني أن نبي الله داوود وسليمان ويهودا ابو اليهود هم من الأشوريين.
ونبي الله سليمان أرسل في عهد قيام الإمبراطورية الأشورية وإحتلالها لجزء من الوطن العربي والتي خاضت صراع مع دولة القادريين التي كانت تحمل لفظ العربية كما ذكر تاريخ العرب القديم وتأريخ العرب قبل الإسلام.

في أي عهد وبأي تأريخ ؟!
تجد المؤرخون الذين زوروا التأريخ بما يناسب اليهود وإسرائيل ذكروا أن المدة بين نبي الله موسى. وعيسى الف وخمسمائة سنة ، ومن ضمن اولئك أصحاب المعتقد الشيعي الإمامي الذين قالوا أنه بين موسى وعيسى الف سنة وبين موسى وداوود خمسمائة سنة كما ذكر كتاب بحار الأنوار للمؤلف للمجالسي.
مع العلم أنه لا يوجد حديث نبوي صحيح يحدد المدة بين الأنبياء ما عدا حديث في صحيح البخاري ذكر أن النبي صلي الله عليه وسلم قال أن بينه وعيسى مدة ستمائة سنة وهو بالفعل ما يكشفه الفرق بين التقويم الميلاد والهجري ، وأما المدة التي كانت بعد إبراهيم إلى موسى فلم يتم تحديدها كما ذكر الطبري والقرطبي في تفسير المنثور حيث قالوا أن الفترة التي كان فيها الشرك بعد إبراهيم فلم نقف لها على تحديد, ولا شك أنها تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة, فبعض الأزمنة بعد إبراهيم بعث فيها أنبياء ودعوا إلى التوحيد, وكان ذلك في بعض الأماكن دون بعضها.

كما أن القرآن الكريم يكشف الفترة بين موسى وعيسى ليرد على مزورين التأريخ الذين قالوا أن بينهم الف سنة ، حيث ذكر القرآن الكريم أن موسى بن عمران هو أخو هارون ، وأن مريم بنت عمران هي اخت هارون أي اخت موسى أيضاً ، يا أخت هارون ما كان أبوك أمرء سوء ، ومعروف أن عيسى بعث نبياً وهو في المهد ، وهذا ما يعني أن الفترة التي بين عيسى وموسى لا تتعدا مائة سنة ، وهل يعقل أن فترة ما بين موسى وهارون وبين فترة عيسى ابن اخت موسى وهارون الف سنة ، أليس هذا تأكيد أن عهد موسى وفرعون كان في فترة مائة سنة قبل الميلاد ، وهو العهد الذي كان فيه فرعون أيضاً.
أن الله سبحانه قد أشار الى العماليق في القرآن الكريم اذ قال في سورة المائدة «قالوا يا موسى إنّ فيها قوماً جبّارين وإنّا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنّا داخلون»
وهذا يؤكد أن العماليق الكنعانيين العرب كانوا في فلسطين حتى مائة سنة قبل الميلاد.
وبعد دخول بني إسرائيل لمصر بعهد موسى تم إخراجهم مباشرةً بعد أن عبدوا العجل ثم طلب منهم أن يدخلوا الأرض المقدسة ولكنهم رفضوا ، أخرج موسى بني إسرائيل من مصر وأنجاه الله من فرعون وقومه ثم ذهب لمناجاة ربه وتلقى من ربه الألواح وفيها الوصايا الإِلهية وعاد إلى قومه فوجدهم قد عبدوا العجل الذي اتخذه لهم السامري، وكان من شأنه معهم ما سبق بيانه عنه الكلام على معجزاته ثم طلب من بني إسرائيل أن يدخلوا الأرض المقدسة :وقالوا له « فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون » فغضب موسى ودعا عليهم فقال: « ربِّ إني لا أملك إلاَّ نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين ».

كما ذكر تاريخ مصر القديم أن مصر في الألف الأول للميلاد تعرضت للغزو الروماني والفارسي والحبشي ، وهذا يعني أن فرعون أما أن يكون حامياً أو رومانياً ، وإذا كان حامياً فيعني أن عصر الفراعنة بدأ في منتصف الألف الأول قبل الميلاد ، وهو عند قيام سقوط قرطاجة وقيام بوميديا الحبشية المتحالفة مع الرومان ، وأن فرعون موسى كان آخر الفراعنة في القرن الأول قبل الميلاد وأن عهد التوراتيين اليهود لا تتجاوز مائة سنة وهي قبل فترة المسيح بمائة سنة أيضاً.
وأن اليهود وبني إسرائيل لم يقيموا دولة في فلسطين ولا مصر ، وليس لهم أحقية في أقليم ما بين النيل والفرات ، فقط قامت دولة يهودية لليهود العرب في اليمن وحكامها ليس من اليمن متحالفة مع الفرس في فترة ما بعد الميلاد وهذا ما سنكشفه في بحث لاحق وبالأدلة.
كما تؤكد الفحوصات الجينية أن الكنعانيون لم يكونوا من العرب البائدة بل أغلبية العرب اليوم من نسلهم ، وأنهم متواجدين في مصر والشام سوياً ، أي في إقليم من النيل إلى الفرات.
فالتقرير الجيني الذي نشره الباحث الجيني علي محمد الشحي والمستند لإجراء العديد من الفحوص والتحاليل المخبرية للحمض النووي (DNA) لمعرفة تنوع السلالات البشرية ، وجد الباحثون أن الموروث الجيني العربي يقع ضمن السلالة (J1) وأن نسبة 73% من العرب هم من نسل العماليق.
كما أن هذا يكشف أن الكنعانيون عرب من السلالة الجينية العربية جي ون ولم يكونوا حاميين من السلالة الحامية E.

كانت الحضارة المصرية القديمة من أكثر الحضارات إثارة للفضول منذ اكتشاف رموزها وحتى يومنا هذا، ودائما ما كان الأصل الذي انحدر منه المصريون القدماء مسار جدل واسع في أوساط العلماء والكُتّاب والباحثين، ومنذ سبعينيات القرن الماضي ظهر اعتقاد أنهم أفارقة من جنوب الصحراء الكبرى، لكن نتائج الأبحاث الأخيرة في هذا النطاق تتحدى هذه النظرية.




أول حمض نووي لـ"مومياء مصرية"
تميزت مصر منذ القدم بموقع جغرافي مميز؛ إذ تقع عند ملتقى قارات العالم القديم، وهي منطقة مثالية لدراسة الديناميكيات السكانية وتفاعلاتها الموثقة مع الحضارات القديمة في أفريقيا وآسيا وأوروبا. لكن التاريخ السياسي المعقد للإمبراطورية المصرية القديمة كان سببا في اعتقاد العلماء قديما أن الأجانب ربما ساهموا جينيا في تكوين الحمض النووي للسكان المحليين، وذلك نتيجة كثرة الاختلاط عبر العصور.

عانت مصر في الألفية الأولى قبل الميلاد من الهيمنة الأجنبية، وتعرضت للغزو من قِبَل الآشوريين والنوبيين والفرس والإغريق والرومان، ونتج عن ذلك تزايد أعداد الأجانب الذين يعيشون داخل حدودها، الأمر الذي جعل العلماء في حيرة من أمرهم عند تحديد الأصل الجيني للمصري القديم، وعاجزين عن تحديد التأثير الوراثي لكل تلك "الغزوات الأجنبية" على الحمض النووي للمصريين.

للأسف حتى وقت قريب لم تكن مسألة بحث الأصول الجينية للمصريين ممكنة، فالمناخ الصحراوي الحار، والرطوبة العالية داخل المقابر، بالإضافة إلى المواد الكيميائية المستخدمة في التحنيط؛ هي عوامل أدت جميعا إلى تدمير المادة الوراثية للمومياوات المصرية القديمة، مما جعل العلماء لعشرات السنين عاجزين عن تحليل الحمض النووي للعينات، حتى اكتشفوا حقيقة أنه على الرغم من عدم احتواء الأنسجة الرخوة للمومياوات على أي حمض نووي تقريبا، فإن العظام والأسنان كانت تعج بالمواد الوراثية.



تمكَّن فريق علمي في عام 2010 من استخراج الحمض النووي وفحص عينات عظام مومياوات مصرية. (غيتي)
بالفعل تمكَّن فريق علمي في عام 2010 من استخراج الحم