الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العاصمة عدن
اخبار محلية
عربية وعالمية
تقارير وتحقيقات
تاريخ الجنوب
رياضة
منوعات
مقالات
محلية
بعد زيارته شبوة.. الزُبيدي يصل إلى المهرة..
الخميس-13 مارس - 08:00 م
-مدينة عدن
ٱراء واتجاهات
صحابي من حالمين ويافع وحبيش أسلم عند الرسول (ملك حمير وتهامة)
الإثنين - 09 ديسمبر 2024 - الساعة 04:47 م
الكاتب:
محمد عبدالله القادري
- ارشيف الكاتب
التأريخ الحقيقي وإعادة تصحيحه هو ما تجده متوافقاً مع نصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة.
طمسوا التأريخ وزوره ونسبوه لغير أهله ليتسببوا في ذلك بطمس وتقزيم التاريخ العربي بأكمله الذي لم يبقى منه سوى الفتات.
مؤرخون يتناقضون وبعضهم نقلوا ولم يفرقوا بين الأسماء المتعددة ، والمناطق والمدة.
نقرأ للكثير منهم فنخرج تاريخنا المطموس من بين ثنايا سطورهم لنستدل به على ما زوروه في مرجعهم نفسه.
قرأت للكثير ومنهم المؤرخ الفرح الذي كتب تاريخاً سرقه من تاريخنا ونسبه للهضبة ليخدم به الفرس والأحباش واليهود ، نسب الفرح ما جاء بعد الميلاد في الهضبة الزيدية ونسب بعضه لقبل الميلاد بعشرة قرون وبعضه قام بتأخير مدته وكل ذلك على حساب تاريخنا العربي ، ومع ذلك لا زلت أستخرج من ما كتب أدلة تكشف تزويره وتناقضه وسلبه لتاريخنا.
جاء عهد الأقيال في الهضبة الزيدية في فترة ما بعد الميلاد متحاىفين مع الأحباش ومع الفرس فدمروا حضارتنا وسرقوا تاريخنا العربي العظيم وجعلوا أنفسهم أنهم التاريخ القديم والعربق وحلوا أنفسهم محلنا.
ومثلما طمسوا ذلك قبل الإسلام طمسوه بعد الإسلام عبر السلاطين الذين جاءوا في عهد الدولة الزيدية وطمسوا تاريخنا السني من بعد الإسلام حتى قبل خمسة قرون.
لم يفرقوا بين التبابعة والاتباع.
التبابعة عهد قديم يعود لنسل تبع اليماني ، والذي انتهى عهدهم بعذاب من الله كما قال القرآن الكريم وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد ثم جاء من بعد تبع ابناءه التبابعة عدة ملوك متعاقبة وحكمهم توسع وشمل القارات الثلاث وكان لهم ملكات أو ملكة يتبعونها.
وبين الأتباع والذين هم الأذواء والأقيال الذين كانوا منقسمين بين أتباع الأحباش واتباع الفرس والذين كانوا داخل نطاق صنعاء ثم هجموا ليسيطروا على النصف الشرقي من اليمن وليس الجانب الشرقي كله ، وأعوا أنهم التبابعة وأنهم حكموا الوطن العربي وامتدوا لخارجه ، فبالله عليكم من كان وجوده داخل نطاق صنعاء والنصف الشرقي في اليمن كيف يمتد ويحكم الوطن العربي.
لم يفرقوا بين التاريخ العبهلي والحميري وكيف خلطوا ولخبطوا ليضعوا ما يناسب هواهم في مدة يريدونها في التاريخ الميلادي.
لم يفرقوا بين حبيش الحميرية العربية اليمنية الذي تخرج منها الرؤساء قبل الإسلام وبعده كما قال الأكوع وبين الإحتلال الحبشي ، ولم يفرقوا بين معد ومعن وبين معد بن عدنان ومعد بن كرب ، وكرب ويكرب ، ومذحج بالدال ذو النقطة ومدحج بالدال بلا نقطة.
وبين اريام الملك الحميري العربي اليمني الذي عهده قبل ثمانية قرون قبل الميلاد ، وبين ملشان إريام الموالي للأحباش والمدعي الحميرية الذي عهده القرن الثالث بعد الميلاد.
لم يفرقوا بين الملك الحميري العربي الذي أسمه منتسب لسبأ القديمة وبين القيل الذي أدعى الحميرية الذي جلس داخل نطاق الهضبة الزيدية موالي للفرس والأحباش والذي أسمه القيل أحمرن كما في النقوش وهناك فرق بين أحمر وحمير.
هناك أدلة كثيرة سنتطرق لها لاحقاً في بحوث قادمة ، واليوم نتحدث عن الصحابي الذي أسمه أبرهة ، ومعلوم أن هذا الإسم عربي ونحن كنا نسميه العرب منذ القدم والدليل إسم نبي الله إبراهيم عليه السلام.
أبرهة أسم عربي وهناك عدة أسماء تحمل هذا الإسم.
ورد في المعاجم العربية أن البرهة هى المدة من الزمان و جمعها برهات، ومعناه أبو الزمن « دعاء بطول البقاء».. بالبلدي « طويل العمر» . وذكر شهاب الدين بن حجر في كتابه «الإصابة في تمييز الصحابة» من سموا بهذا الاسم ورغم الخلط عند المؤرخين وبالذات ابن حجر :
ــ أبرهة بن الصباح الحبشي ،يقال أنه من حمير وهو حبشي، أسلم. وقد ذكره ابن هشام الكلبي في كتابه «جمهرة النسب» فقال: انه كان ملك تهامة و أمه بنت ابرهة الأشرم الذي غزا الكعبة .
ـــ أبرهة بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح ويقال أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ففرش له رداءه و أنه كان بالشام وكان يعد من الحكماء.. وقال عنه الذهبي في تاريخه : قتل مع الإمام علي في موقعة صفين .
ـــ أبرهة آخر( هكذا وردت بالكتاب)، وهو أحد الثمانية الشاميين الذين وفدوا مع جعفر بن أبي طالب مع أثنين وثلاثين من الحبشة، وإياهم عني اللـه بقوله :» الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون» .. وسمى الثمانية المذكورين» أبرهة، أدريس، بحيرا الراهب المشهور الذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، وتمام وتميم ونافع...» .
ـــ أبرهة الحبشي، ذكره إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره فيمن نزل فيهم آية 53 المائدة ، وروي في التفسيرعن سعيد بن جبير في هذه الايه: قال الذين آمنوا من أصحاب النجاشي إئذن لنا فلنأت هذا النبي الذي كنا نجده في الكتاب، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا معه أحدا.
مما سبق ومما سيأتي يتضح أن هناك عدة أسماء تحمل إسم إبرهة قبل الإسلام وبعده ولكن المؤرخون خلطوا ولم يفرقوا بين الموقع والمدة ، وهناك إستبعاد متعمد للبعض وتزوير وطمس وهو ما سنكشفه هنا.
هناك خمسة أسماء بارزة تحمل إسم إبرهة قبل الإسلام خامسهم نبي الله إبراهيم عليه السلام.
1-أبرهة السابق الملك الحبشي وإسمه أصبحه وليس أبرهة:
يذكر المؤرخ الفرح في كتابه التبابعة السبعون أن نقش أبرهة صرواح في مأرب ذكر أن أبرهة ذكر نفسه ملك ذو معاهر، ويذكر في كتابه أيضاً صفحة ستمائة وأربعة وأربعون أن دولة معاهر حكموا اليمن واتخذوا عاصمتهم ظفار خمسة وسبعون سنة من عام مائتان ميلادية إلى عام مائتان وخمسة وسبعون ميلادية مستنداً إلى خريطة بطريملوس وكتاب انتربليوس.
أليس هذا دليل أن أبرهة الاول كان في عهد الإحتلال الحبشي الثاني والذي أخرجهم شمر يهرعش.، وأن التزوير الذي حصل أنهم جعلوا فترة إبرهة في عام خمسمائة وسبعون ميلادية ، وهكذا يتناقض المؤرخون وينكشف
كما يذكر الفرح في كتابه صفحة سبعمائة وثمانية وستون وتسعة وستون شارحاً لنقش أبرهة أن أبرهة بعث جيشاً وأبرم الأقيال معه عهداً ودخل في طاعته التراخم والعود ومضرفة وأيضاً وفد إلى إبرهة المعاهدة أقيال وأعيان كنع وذو سلمان وذو رعين وذو همدان ، وأن أبرهة من أسرة الأقيال ذو معاهر ويذكر أن النقش ذكر اكسوم بن أبرهة بلفظ اكسوم بن ذي معاهر بن الملك.،
أليس هذا دليلاً على أن أبرهة السابق كان ملكاً حبشياً وأنضم معه جزء من الأقيال وجزء منهم كان موالي للفرس وكلاهما حمير الموالي للفرس وحمير الموالية للأحباش شاركوا في القضاء على حمير العربية الثانية مملكة الصهباويات ، وهذا ما يعزز البحث السابق.
يعزز ذلك ما دونه جواد علي في كتابه المفصل الجزء الثاني.
"أقيال ذي معاهر"، فذكرهم الهمداني في مواضع من كتابه "الإكليل"، ذكر مثلًا أن "شحرار قصر بقصوى مشيد ببلاط أحمر للقيل ذي معاهر"١، وذكر أيضًا "قصر وعلان بردمان، وهو عجيب، وهو قصر ذي معاهر، ومن حوله أموال عظيمة"٢. ويشير قول الهمداني الأخير إلى الصلات التي تربط هؤلاء الأقيال بردمان، وإلى أن أولئك الأقيال كانوا يقيمون بأرض ردمان.
ويرى "كلاسر" أن قصر "وعلان" الذي هو في "ذي ردمان"، كان مقر أقيال "ذي معهر"، أي: أقيال ردمان٣. فوعلان إذن هو قصرهم، وهو مثل القصور الأخرى التي كانت للملوك والأقيال, وهي قصور وحصون يُحتمَى بها إذا شُعِرَ بالخطر؛ ولذلك عُدَّت رمزًا للدولة وللحكم.
وترد لفظة "ذ معهر" علمًا في الكتابات على "ردمان" و"خولان"٤ أي خولان المنتسبة لبكيل همدان والتي هي بجانب ردمان وليس خولان بن عامر الحميرية. وقد ذكر أيضا في نص "أبرهة" الذي دونه إذ جاء فيه: "ذ معهر بن ملكن"٥. وقد ذهب "كلاسر" إلى أن المراد من "ذي معهر" في هذا المكان, ابن "أبرهة"، وكان قد تلقب -على رأيه- بهذا اللقب، الذي يشير إلى قصر "ذي معهر" بردمان٦.
ومن أقيال "ذي معاهر" الذين حكموا الخولانيين والردمانيين، القيل "قول" "كرب إسرع" "كرب أسرع"، وكان من أسرة غنية لها أرضون زراعية خصبة تُسقَى بمياه الآبار في وادي "ضفخ" "ضفخم"، ووادي "أخر" وفي أرض "ذات حراض" "ذات حرض", ووادي "مذيق"، وأماكن أخرى. وقد عُنيت أسرته بإصلاحها، وبإروائها من آبار حفرتها في هذه الأماكن، وكتبت ذلك على الحجارة٧, تسجيلًا لعملها هذا؛ ليكون وثيقة شرعية بامتلاكها لهذه المواضع.
الدليل على أن أسمه أصبحه وليس أبرهة.
النقش الذي موجود في حصن الغراب شبوة والذي ذكر اسم اصبحة ملك الحبشة وليس أبرهة.
وقد سجل حادثة مقتل الملك يوسف أسأر (ذو نواس) النقش CIH 621 الذي كتبه(سميفع أشوع) في حصن ماوية (حصن الغراب) المطل على ميناء قنا محافظة شبوة المؤرخ في سنة 640 من التقويم اليمني القديم الموافق شهر فبراير عام 525 ميلادي يذكر فيه أنهم قاموا بترميم سور الحصن والبوابات وأحواض المياه والطريق المؤدي إلى الجبل وكان إلى جانبه من القبائل
أكثر من ثلاثين قبيلة وتحصنوا فيه بعد رجوعهم من الحبشة حيث وجدوا الأحباش أمامهم قد قتلوا ملك حمير وأقياله الحميريين والأرحبيين ويقصد هنا حمير الموالية للفرس وليست حمير الأخرى السكاسك اليمنية العربية وبناءً على ذلك وبعد أن وضعت الحرب أوزارها تم إبرام هذا الإتفاق .
وهذا ما جاء في النص ثم المحتوى :
[1] .... منفس/قدس/سميفع/أشوع/ملك/سـ
[2] .... أحصن/وسميفع / أشوع/بني/شرح بإ
[3] ... رأهمو/نجشت/أكسمن/برأو/وهوثـ
[4] .... أخمسهمو/مليكيم/وقيليم/ذ تقه/ذ
[5] .... ع/ذن/ملكن/بخيلم/وبجيشهمو/عمن/ملكن
[6] .... م/سملكن/إل أصبحه/ ملك/حبشت /لـ
[7] .... أملكم/لحميرم / وعقبتم/لنجشت/أ
[8] .... يتعبدنن/لأملك/أكسمن/وكسته
[9] .... تخلهمو/لزع/بحرن/ولصلح/حميرم
[10] .... ذ يزأن / وحسَن/وشرح بإل/ذي/معفـ
[11] .... لنهو/أسودن/وسميفع/ذعبدن/و
[12] .... ي/خلل/وزرعت/ذمرحبم/وملكم/نسـ
[13] .... وبشرم/وحرثم/ألهت/ثعلبن/ومـ
[14] .... إل أصبحه/نجشي/أكسمن/وكهرثدو/وشرحن
[15] .... وهجن/أبهمو/شرح بإل/يكمل/وهـ
[16] .... بسم/رحمنن/وبنهو/كرسَتسَ/غلبن .
نقل محتوى النقش كمايلي :
[1] بسم الرحمن والروح القدس ، سميفع أشوع ملك سبأ ...
[2] والأقيال مرثد الإله وسميفع أشوع بني شرحبيل ولحيعت يرخم
[3] وسادهم نجاشية الأكسوم قامو بتأسيس وتنظيم
[4] ... جيشهم الملكي والقيلي الذي يأتمر بأمر
[5] ... ويتبع هذا الملك وذلك بالوقوف بجيشهم مع الملك
[6] ... والأقيال الذين نصبهم أصبحه ملك الحبشة
[7] ليكونوا ملوكاً لحمير أي لحمير الأذواء الموالية للأحباش ونواب لنجاشية الأكسوم
[8] ... ويتبعون لملوك الأكسوم ويتساوون في حكم البلاد
[9] وتقسيم موارد سيطرة البلاد لصالح حمير
[10] وأقيال ذو يزن وحسَان وشرحبيل ذوي المعاهر
[11] ... لأنهم السادة وسميفع وذو عبدان
[12] ... وذو خليل وزرعة ذو مراحب ومليك نسأن
[13] ... وبشر والحارث بني ثعلبان الذين كانوا بنجران.
[14] والملك إيل أصبحه نجاشي أكسوم وقد تعهدوا وقدمو الحماية
[15] ... منذ زمن أبوهم شرحبيل يكمل
[16] وهذا بسم الرحمن وابنه المسيح الغالب .
الملاحظات :
•لقب ملك الأكسوم(الحبشة) هو أصبحة وليس ابرهة فأبرهة ملك حميري يمني وليس من اذواء ذي أصبح.
• أهم بنود الإتفاق تنصيب (سميفع أشوع) ملكاً لسبأ وتأسيس جيش ملكي وشعبي يأتمر بأمر القادة والأقيال وتابعاً للملك
• وضع شروط مقابل ذلك وهي :
1 - أن يكون ملوك حمير ويقصد الأقيال الذين في الهضبة والنصف الشرقي نواباً لنجاشية الأكسوم وتابعين لملوك أكسوم وليس حمير العربية التبابعة.
2 - أن يتساوى الطرفين في الحكم أي في الهضبة الزيدية والقسم الشرقي من اليمن.
3 - تقسيم موارد البلاد المسيطر عليها لصالح حمير أي الأقيال الموالون للاحباش وقبائلهم والملك أصبحه نجاشي أكسوم .
▪️وفيهم يقول علقمة ذو جدن:
كانت لحمير أملاك ثمانية
كانوا ملوكا وكانوا خير أقيال
فذو خليل وذو سحر وذو جدن
وذو حـزفـــــر كريم الجد والخال
فاسمع هديت ومنهم حين تنسبه
ذو ثعلبان بأعلى باذخ عال
ومن صميمهم ذو عثكلان ولا
بنبيك مثل امرئ بالعلم قوال
وذو مقار وذو صرواح ثامنهم
أولاك أملاكنا في دهرنا الخالي
كانت بيوتات قوم كلما فنيت
منها ملوك أتوا منها بأبدال
2-أبرهة بن الأصبحي القيل:
في صفحة سبعمائة وتسعة عشر يتحدث الفرح في كتابه التبابعة عن قصيدة نشوان الحميري التي قال فيها
والقيل أبرهة بن صباح
قضى نحباً وأبرهة ابو الصباح
هذا دليل على أنه كان إثنان إبرهة ، أحدهما قيل وأحدهما ملك وليس قيل وهو ملك حمير السكاسك ، وإنما مزورون التاريخ نسبوا تاريخ الملك للقيل.
ابرهة القيل كان قيلاً على أذوائية ذو أصبح في السوادية وردمان بالبيضاء وليس في موكل كما يذكر كتاب تاريخ حصى البيضاء في الجاهلية صفحة تسعة عشر وامتد من هناك في سرو مذحج إلى حضرموت حيث هناك قرية تاريخية في شبام حضرموت تسمى ذو أصبح ، انظر خريطة محافظة حضرموت .
ويعزز ذلك في قصيدة نشوان الحميري الذي يقول أن آل الصباح من حضرموت ويقصد هنا آل الأصابح الذي انتقل عهدهم فيما بعد من ذو معاهر إلى العباهلة سرو مذحج ولا علاقة لهم بحمير.
إبرهة القيل تم قتله في عهد ذو نواس عام خمسمائة وخمسة وعشرون ميلادية أثناء صراع داخلي بين الأذواء بسبب أن بعضهم كان موالي للأحباش والبعض يدين باليهودية أو الثراذكسية يوالي الفرس ، وفي هذا العام تدخلت الأحباش من ميناء قنا لنصرة مواليها من الأقيال ولكن الأقيال الموالين للفرس أنتصروا وتمدد نفوذهم حتى النصف الشرقي.
الأدلة : في كتاب شرح قصيدة نشوان الحميري صفحة مائة وتسعة وأربعون ، وكتاب التبابعة السبعون للفرح صفحة سبعمائة واثنان وسبعون ، تم ذكر نقش نجران ونقش الغراب ، حيث ذكر أن الغزو وقع بقيادة الملك كالب وبادر يوسف أسار بمواجهتهم بقوة صغيرة وكتب ذو نواس لرؤساء حمير أي حمير الفارسية الأذواء في صنعاء فوثبوا على الحبشة فقتلوهم حتى أفنوهم .
ونقش حصن الغراب بإسم سميفع عودة سميفع الذي هو من كبار قادة وأقيال يوسف أسار من أرض الحبشة بعد غزوهم لليمن وقتل الملك واقياله احمرن وارهبن أي أبرهة عام خمسمائة وخمسة وعشرون ميلادية.
في صفحة ستمائة وأربعة وخمسة وثلاثين من كتاب السبعون تحدث المؤلف عن قصيدة نشوان الحميري التي قال فيها
وذو معاهر أغلقت أبوابها
فأتى لها الحدثان بالمفتاح
وعباهل من حضرموت من بني
احماد والاشباء وآل صباح
ويقصد آل إصباح الأصابح لأن منطقة ذو أصبح في حضرموت.
وقد ذكر الفرح في كتابه التبابعة السبعون أن تم العثور على نقش ذو معاهر وتاريخه سبعون بالتقويم العبهلي المعاهري وان البعثة البريطانية ذكرت أن العام الأول للتاريخ العبهلي يصادف مائتان ميلادية.
وهنا يتضح أنه حدث صراع بين الأقيال الحاكمون الهضبة الزيدية والنصف الشرقي وأصبحوا دولتين الاولىوتحت سيطرتها يريم وآنس وعنس وصرواح وجزء من البيضاء وجزء من حضرموت ، والثانية ال ذو يزن وتحت سيطرتهم صنعاء وعمران أي مناطق حاشد وبكيل ، بينما هناك الثالثة هي حمير وتهامة أقيمت دولة ثالثة من موكل والرياشية ورداع في البيضاء ويافع وكل سرو حمير والنصف الشرقي من اليمن من نصف حضرموت حتى تهامة وهي حمير السكاسك ثم تراجعت لما بعد شبوة من إتجاه أبين.
3- إبرهة الملك اليماني وهو إبرهة أبو الصباح:
وهذا هو الملك الذي زوروا تاريخه ونسبه ونسبوه لإبرهة بن الصباح المنتسب لذو أصبح والذي عهده متأخر ، مع إن إبرهة السابق ملك حمير وتهامة انتسابه لشمر والرائش وليس لذو أصبح.
في صفحة سبعمائة وأربعة وسبعمائة وخمسة من كتاب التبابعة السبعون ذكر المؤلف أن أبرهة بن الصباح بينما هو في الحقيقة أبرهة أبو الصباح ذكر أنه كان يحكم من موكل إلى تهامة بالمعارضة لوليعة بن مرثد اقيال ظفار وذكر أن عهده ظل ثلاثة وتسعون سنة انتهى بعام أربعمائة وسبعة وخمسون ميلادية ، وذكر الهمداني أن عهده ثلاثة وسبعون سنة..
وذكر الفرح أيضاً أن الاذوائيات في تلك الفترة كانت خمس أو سبع ، تحكم النصف الشرقي من اليمن وصنعاء ومنقسمة بين أذوائيات ظفار المتحدة مع ذو أصبح أو التي هي ذو رعين وذو أصبح وبين أذوأئية ذو يزن.
هذا دليل على أن الذي يحكم من موكل حتى تهامة هو ملك وليس من الاذواء أو قيل وهو أبرهة أبو صباح وليس أبرهة بن الصباح ، أي هناك مملكة حميرية أخرى وهي حمير السكاسك وهناك حمير الأذواء المنقسمة بين ذو معاهر ذو رعين وذو أصبح وبين ذو يزن.
يعزز ذلك قول الشاعر الجاهلي قيس بن الخطم
متى نلحق بإبرهة اليماني
أو النعمان بوجهته وعمرو
ولكن المزورون للتاريخ أدعوا أن أبرهة هو المقصود الحبشي وانه كان ملك في صنعاء وأن ذو يزن كان ملك في الجزء الشرقي باليمن بمشرقن ، وهو العكس إذ أن هذا الملك هو إبرهة ابو الصباح وملك من موكل حتى تهامة ، أي ملك حمير وتهامة حالياً ، أي مناطق الشوافع ، بينما ذو يزن هناك أدلة تدل على تواجدهم في صنعاء من أول ملك يزني حتى آخر ملك والأدلة كالتالي:
تحدث الفرح في كتابه التبابعة السبعون صفحة ستمائة وأربعة وسبعون عن إكتشاف مقبرة ملشان اوريم ذو يزن في صنعاء ومعروف أن عهد ملشان هو القرن الثالث الميلادي.
إستعادة كتابة التاريخ الذي طمسوه وزوروه تجده متوافقاً مع النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة. ذكر الفرح في كتابه التبابعة السبعون صفحة سبعمائة وسبعة وسبعمائة وثمانية ، أن من اولئك الأذواء الذين يحكمون صنغاء والنصف الشرقي من اليمن بنو غمران وذو سبطان بن ذو قيفان وموقعه في ضواحي صنعاء بيت سبطان، وذو داعر بن ذو قيفان وموقعه في قرية داعر محافظة صنعاء ، وذكر أن ذو قيفان هم أحفاد ملشان اوريم ذو يزن وذكره ابن خلدون أنه ذو قيفان بن شرحبيل بن ذي يزن حكم تسعة عشرة سنة وذكره الأكليل ذو قيفان بن شرحبيل بن أساس ، وهو شرحبيل واحد بن اشوع بن ملشان بن ذو يزن.
وهنا يتضح أن ال ذو يزن يتواجدون في صنعاء من قبل ثلاثمائة سنة لمولد الرسول وليس من عهد سيف بن ذو يزن ، كما يتضح أن هناك أسماء كثيرة تحمل نفس الإسم ، فذو قيفان أحفاد ملشان ذو يزن الذين كانوا يحلون في صنعاء ، غير قبيلة قيفة الحميرية التي في رداع البيضاء.
4_ أبرهة الرياشي والذي عهده لقبل الألف الأول قبل الميلاد ، أي قبل ميلاد النبي بخمسة عشر ألف سنة وهو الذي ذهب من اليمن ليفتح الحبشة وحكم كل إفريقيا وكان له قصر في موكل رداع أيضاً:
في تاريخ ابن خلدون فصل من اخبار الملوك والتبابعة وأولهم في اليمن ذكر الآتي
قال المسعوديّ، وقال ابن هشام: أبرهة ذو المنار هو ابن الصعب بن ذي مداثر بن الملطاط، وسمّي ذا المنار لأنه رفع المنار ليهتدي به. ثم ملك من بعده أفريقش بن ابرهة مائة وستين سنة. وقال ابن حزم هو أفريقش بن قيس بن صيفي أخو الحرث الرائش، وهو الّذي ذهب بقبائل العرب إلى أفريقية، وبه سميت. وساق البربر إليها من أرض كنعان، مرّ بها عند ما غلبهم يوشع وقتلهم، فاحتمل الفل منهم، وساقهم إلى إفريقية، فأنزلهم بها، وقتل ملكها جرجير. ويقال إنّه الّذي سمّى البرابرة بهذا الاسم لأنه لما افتتح أفريقية، وسمع رطانتهم قال: ما أكثر بربرتهم فسموا البرابرة. والبربرة في لغة العرب هي اختلاط أصوات غير مفهومة، ومنه بربرة الأسد. ولما رجع من غزو المغرب ترك هنالك من قبائل حمير صنهاجة وكتامة فهم إلى الآن بها، وليسوا من نسب البربر.
في كتاب خلاصة السير الجامعة لعجائب الملوك التبابعة صفحة خمسة وثلاثين ذكر إسم ابنه افريقيش بأنه افريقيس بن أبرهة ذي المنار بن الحارث الرائش.
والرائش تنسب له الرياشية في البيضاء وقبيلة الرياشي القادري التي توجد اليوم في يافع ولديهم الوثائق المخطوطة بإنتسابهم للقادري والتي توجد صورة لدينا منها مما يدل على التسلسل في النسب بين أبرهة اليماني الأخير الذي سميت صباح في رداع بإسم ابنه والذي كان عهده القرن الرابع الميلادي وانتسابه لإبرهة بن الرائش الذي حدد عهد الحارث الرائش المؤرخ الفرح في كتابه السبعون صفحة اثنان وثمان إلى عهد القرن الحادي عشر قبل الميلاد.
كما أنه أيضاً في كتاب نشر المحاسن اليمانية فصل الآثار اليمنية من صفحة ستة وثمانين إلى صفحة أربعة وتسعين ذكر أن هناك قصر في موكل بناه الملك أبرهة بن ذو المنار بن الحارث الرائش وقصر في ظفار بناه الملك أبرهة.
وهنا يتضح الفرق بين الاثنين.
فقصر أبرهة في ظفار تم بناءه في القرن الثاني الميلادي عند الإحتلال الحبشي الثاني دولة بني معاهر وبناه أصبحة المذكور في نقش مأرب ملك ذو معاهر كما أشرنا سابقاً ، وأما قصر موكل في صباح فبناه أبرهة بن الرائش الذي يعود عهده لما قبل الألف الأول قبل الميلاد ، وهنا يتضح الفرق بين تاريخ منطقة موكل في رداع التي تضم الرياشية وصباح إذ تاريخها لما قبل الألف الأول قبل الميلاد ، وبين تاريخ ذو أصبح السوادية وظفار التي يعود تاريخها لما بعد الميلاد عهد الأقيال.
صحابيان يحملان إسم إبرهة الاول استشهد في أحد والثاني في صفين وليس من آل الصباحي إنما من آل الأصبحي الذي هو تابعي وهو أنس بن مالك وهو غير الصحابي انس بن مالك.
فرق بين الاصبحي والصباح والصبيحي وقبائل مضحي وقبائل حمير وموكل في البيضاء التابعة لصباح الحميريين وحصى في البيضاء التابعة لردمان ومعاهر وعباهل والاذواء.
الأصابح كما يوضحه كتاب حصى البيضاء في الجاهلية قبل الإسلام وبالذات صفحة تسعة عشر أنهم من آل مضحي موقعهم ردمان السوادية التي تبعد عن مدينة البيضاء ستة عشر كيلو متر بإتجاه السوادية وتقع في ومنطقة وعلان تاريخية أثرية إلى اليوم وبداية تاريخها يعود للقرن الثاني بعد الميلاد.
اما منطقة الصباح في موكل ورداع البيضاء فهي تتبع حمير وتوجد هناك منطقة الرياشية والحبيشية مما يدل على إمتدادها من يافع وحبيش إب وتاريخها يعود لما قبل بداية الألف الأول قبل الميلاد للملك ذو الرياش بن الحارث وتوجد بها آثار تعود للعصر السبئي القديم كما ذكر الهمداني في كتابه الإكليل.
أما صبيح جد قبيلة الصبيحي فهو ملك اخو الملكة دادان في القرن الأول قبل الميلاد أي قبل الميلاد بتسعمائة سنة كما سأوضح ذلك في بحث قادم.
تاريخ الأصابح قبل الإسلام كانوا أذواء موالون الحبشة ومتحدون مع ذو رعين ثم انتقلوا لعهد سرو مذحج وحدث صراع داخلي بين عباهلة مذحج وأقيال همدان ، وبعد الإسلام كان منهم تابعين والإمام مالك بن أنس وانتقلوا منهم للأندلس ، وفي أواخر القرن الثاني الهجري دخلوا مذهب القرامطة وهاجموا على إب وعدن وحكموها لمدة سبعين عاماً مساندين لعلي بن الفضل الذي جاء من جيشان شرق البيضاء وليس من جيشان حمير الذي كان مجرد داعية دين وليس حاكم إنما كان الحاكم هو أبو العلاء الأصبحي ، وهذا ما سنوضحه لاحقاً وبالأدلة.
الصحابي الاول : أبرهة الحبشي أبرهة المنتسب لأصبحة الذي كان بمكة والذي جاء من الحبشة وأسلم واستشهد في أحد ، وهو الذي يحمل إسم لشارع في المدينة المنورة حالياً إسمه شارع أبرهة الحبشي والذي أبناءه ابو شمر بن أبرهة وكريب اللذان وقفا مع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
في تاريخ ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق
أبو شمر بن أبرهة بن الصباح
أخو كريب بن أبرهة روي أن عبد الله بن سعد غزا الأساودة سنة إحدى وثلاثين، فاقتتلوا قتالاً شديداً، فأصيبت يومئذٍ عين معاوية بن حديج، وأبي شمر بن أبرهة وحيويل بن ناشرة الكنعي، فسموا رماة الحدق، فهادنهم عبد الله بن سعد إذ لم يطقهم. فقال الشاعر من الرجز:
لم تر عيني مثل يوم دمقله ... والخيل تعدو بالدروع مثقلة
خرج ابن أبي حذيفة من مصر، واستخلف، وخرج معه قتلة عثمان بأعيانهم، فقذفهم معاوية في سجن له، فكسروا السجن وخرجوا، وأبى أبو شمر أن يخرج من السجن وقال: لا أكون دخلته أسيراً وأخرج منه آبقاً، فأقام في السجن. وجعل معاوية جعلاً لمن يأتيه برؤوسهم، فقتل ابن حذيفة وأصحابه.
-أبيهما اسمه أبرهة بن أصبحه بن وليعة بن مرثد، لقبه بأبو يكسوم، وقد عُرِف بأبرهة وهو أصبحه الأشرم وليس أبرهة ، واسم أبرهة هو أبراهام باللغة الأثيوبية، وأمه ريحانة بنت إبراهيم الأشرم ملك الحبشة،[١] وقد وُلد في مدينة الحبشة وتربى فيها، وتعرف مدينة الحبشة حالياً بأثيوبيا، أما دينه فهو النصرانية. وهو غير أبرهة بن الصباح الملك الحميري فذاك في وقت سابق.
المصدر التعقيب على تأريخ الفيقهي بتصرف للمؤلف عبدالرحمن اليماني.
م قال ابن عساكر في قوله في السند: عن كريب بن أبرهة من أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم- نظر، فقد رويناه من طرق ليس في شيء منها هذه الزيادة.
وقد ذكره في التّابعين البخاريّ والعجليّ، وابن أبي حاتم، وابن حبّان وغيرهم. ونقل أبو موسى عن جعفر المستغفري، قال: لم يثبت صحبته غير أبي حاتم، كذا قال، وما رأينا في كتابأبيه شيئا من ذلك [وروى كريب أيضا عن أبي الدرداء، ومرة بن كعب، وكعب الأحبار. روى عنه ثوبان بن شهر، وسليم بن عتر، والهيثم بن خالد وغيرهم.
وقال ابن يونس: شهد فتح مصر، واختطّ ب «الجيزة» ولم يزل قصره بها إلى بعد الثلاثمائة، وولى كريب لعبد العزيز رابطة الإسكندرية، وكان شريفا في أيامه بمصر.
ومن طريق يعقوب بن عبد اللَّه بن الأشجّ: قدمت مصر في أيام عبد العزيز بن مروان، فرأيت كريب بن أبرهة قد خرج من عنده وتحت ركابه خمسمائة نفس من حمير يسعون].
وذكره ابن الكلبيّ، فقال: كريب بن أبرهة والد رشدين، كان سيّد حمير بالشام زمن معاوية، وشهد صفّين، وأدرك الحجاج وهو شيخ كبير.
وقال أبو عمر: في صحبته نظر، ولم نجد روايته إلا عن الصّحابة، مع أنه روى عنه كبار التّابعين من الشّاميين، منهم كعب الأحبار، وسليم بن عامر، ومرة بن كعب وغيرهم، كذا قال.
قال ابن يونس: ومات كريب سنة خمس وسبعين. وذكر يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير، قال: أظن أنه مات سنة ثمان وخمسين.
قلت: ذكرته في هذا القسم، لأنّ ابن الكلبي وصفه بأنه أدرك الحجاج وهو شيخ كبير [والحجاج عاش بعده ثلاث عشرة سنة أو ستّ عشرة، فيكون له بهذا الاعتبار إدراك]ثم وجدت في تاريخ ابن عساكر ما يدلّ على ذلك، وساق بسند له إلى يزيد بن أبي حبيب أنّ عبد العزيز بن مروان قال لكريب، أشهدت خطبة عمر بالجابية؟ قال: نعم.
المصدر الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
الصحابي الثاني : ذو الكلاع يافع بن شرحبيل الملك الذي بعد الطوق الذي بعد شرحبيل الذي بعد أبرهة بن الصباح بن أبرهة المنتسب لأبرهة ذو المنار الذي كان يحكم حمير وتهامة مثلما كان يحكمها جده وهو الذي فرش له النبي عليه الصلاة والسلام الرداء والذي كان بموكل ويافع وحالمين.
الأدلة: قول الشاعر حسان بن ثابت الانصاري
وعلى الذي كانت بموكل داره
يهب البيان وكل أجرد شاح
الدليل الثاني:
في منطقة حالمين منطقة مملكة الأقدور يوجد هناك حصن الطوق بن الصباح الأثري ويوجد قبره لغير القبلة مما يدل على أنه كان ملك قبل الإسلام ، والطوق جد قبيلة الطوقي التي تتواجد اليوم في إب ، وهو غير ذو الطوق الأمير الذي قتل في أواخر القرن الثاني للهجرة والذي شوهوا تاريخه.
الدليل الثالث : بالمقارنة مع مدة أبرهة اليماني الذي هو أبرهة أبو الصباح والذي انتهى عهده بعام أربعمائة وسبعة وخمسون ميلادية كما ذكرنا في الأسطر السابقة ، يتضح أنه بعد أبرهة اليماني أنتقل الحكم لمرحلة الأبناء كالصباح بن إبرهة ، ثم الأحفاد الطوق بن الصباح ثم أبرهة بن الصباح ثم أحفاد الأحفاد شرحبيل ثم أحفاد الأحفاد ذو الكلاع والذي ذهب ليسلم عند النبي عليه الصلاة والسلام. وهناك خلافات ما بين أنه حضر إلى عند النبي عليه الصلاة والسلام او أسلم ولم يلتقي به. ولكن الأرجح أنه ذهب وأسلم ثم عاد لليمن ثم ذهب لعند ابو بكر الصديق بعد مقاتلته الردة وانتقل للشام وتوفى هناك
الدليل الرابع : هو الذي كان جده ملك حميري وليس حبشي. أو موالي للاحباش
[في كتاب الأعلام للزركلي]
أبرهة بن الصباح الحميري: من ملوك اليمن في الجاهلية. ولي بعد حسان بن عمرو، واستمر 73 سنة، وكان عالما جوادا. وهو غير أبرهة صاحب الفيل، الّذي سماه الفيروزآبادي في القاموس (أبرهة بن الصباح) فذاك حبشي لا صلة له بالعرب.
المصدر 1. التيجان صفحة 300 والقاموس: مادة بره.
في كتاب يمانيون في موكب الرسول يقول عنه.. أبرهة ابن الصباح الحميري “كريم قومه بينما الحقيقة أنه ذو الكلاع حفيد أبرهة بن الصباح الحميري.
“أبرهة ابن الصباح الحميري”، مع وفد قومه من حمير، إلى المدينة المنورة في العام العاشر الهجري، ودخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسجد النبوي، فرش رسول الله صلى الله عليه وسلم رداءه لأبرهة بن الصباح فجلس عليه، وكان ذلك تكريما نبويا نادر المثيل.
جاء في الأثر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما فرش ثوبه لـ أبرهة ابن الصباح، قال “إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه، وهذا كريم قومه”.
قال عنه أبو موسى الأشعري عند التحكيم بين علي بن أبي طالب ومعاوية رضى الله عنهما “لو كانت الخلافة بالنسب لكان أحق الناس بالخلافة أبرهة بن الصباح، فإنه من أبناء ملوك اليمن التبابعة الذين ملكوا مشارق الأرض ومغاربها”.
كان أبرهة بن الصباح، من ملوك اليمن.
يقول مؤلف كتاب “يمانيون في موكب الرسول” محمد حسين الفرح، إن “موكل” كانت من مدن الحضارة وديار “التبابعة” حتى الجاهلية، وكانت الوفود تقصد ابرهة ابن الصباح من أنحاء الجزيرة العربية.
قصة إسلامه
عندما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل اليماني، جرير بن عبدالله البجلي، إلى حمير في أواخر السنة الثامنة للهجرة، يدعوهم للإسلام، فكان أبرهة بن الصباح بن شرحبيل ممن استجاب للدعوة وأعلن إسلامه.
وبعد نحو عامين من إعلان إسلام أبرهة بن الصباح، في السنة الـ 10 للهجرة، انطلق من مدينته “موكل” مع الذين وفدوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم م فرسان حمير، في المدينة المنورة.
مكث أبرهة فترة في موكب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، وكان معه اثنين من أبنائه هما، شمر، وكريب، وهما من الصحابة، ثم عادوا إلى اليمن، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عدد من الأحاديث.
أهم غزواته
مع بدء تحرك الجيش الإسلامي لفتح بلاد الشام ومصر، انطلق الصحابي الجليل، أبرهة بن الصباح، مع أولاده للقتال في صفوف جيش الخليفة الفاروق عمر ابن الخطاب.
شارك أبرهة في فتح دمشق مع ذي الكلاع الحميري ويزيد بن أبي سفيان بقيادة أبي عبيدة بن الجراح رضى الله عنهم أجمعين، وذلك في السنة الرابعة عشر من الهجرة النبوية.
كما شهد أبرهة مع أولاده فتح الرملة في فلسطين بقيادة الصحابي عمرو بن العاص وذلك في السنة السادسة عشر من الهجرة النبوية.
ثم شارك في عدد من الفتوحات في مصر أبرزها دمياط، وتأسيس مدينة الجيزة، مع عمرو بن العاص، أواخر السنة العشرين من الهجرة النبوية.
مكث أبرهة في الشام حتى بداية عهد الدولة الأموية، وتوفي، رضي الله عنه، مع بزوغ فجر الدولة الاموية، وتوفي بين أبنائه في الشام، عام 41 هجرية تقريبا، رحمه الله ورضي الله عنه وارضاه ورضي الله عن الصحابة اجمعين.
أبرهة بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح بن أبرهة اليماني هو نفسه ذو الكلاع :
كيف خبط المؤرخون وكيف زور بعدها المزورون ولكن الحقيقة تتضح هنا وبالأدلة
الأدلة : في صفحة مائتان وعشرون من كتاب معرفة الغابة في معرفة الصحابة لابن الاثير الجوزي الجزء الثاني تحقيق عادل عبد الموجود وعلي محمد معوض الطبعة الأولى.
تم ذكر ذو الكلاع الحميري أن أسمه سميفع بن ناكور وقيل أيفع بن ناكور ويكنى بأبو شراحيل وكتب إليه النبي عليه الصلاة والسلام في التعاون على قتل الأسود العنسي وأنه أشترك في صفين في صف معاوية وقتل فيها وشارك في فتوح الشام وهو والد شرحبيل بن ذو الكلاع أحد قيادات بني أمية.
وفي كتاب الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية في ترتيب أحداث السيرة النبوية لوحيد عبدالسلام الذي نقل من الطبقات صفحة مائتان واثنان وعشرون واثنان وخمسون ومن سبل الهدى الجزء الحادي عشر صفحة ثلاثمائة وأربعة وأربعون وأربعة وسبعون والذي ذكر أن من بين الرسل الذين أرسلهم النبي عليه الصلاة والسلام للاقوم والملوك والذين عددهم تسعة وأربعون ومنهم جرير بن عبدالله البجلي إلى ذي الكلاع بن ناكور.
- من خلال الكلام السابق يتضح الآتي :
- اختلاف المؤرخون على إسم ذو الكلاع بين سميفع وأيفع والسبب أنهم لم يعلموا ولم يفرقوا بين ذو الكلاع السابق الذي هو قيل يزني ، وبين ذو الكلاع الاخير والذي هو ملك حميري.
- ذو الكلاع الذي أسمه سميفع اشوع كما ذكره نقش حصن الغراب رقم ستمائة وعشرة وذكره محمد بافقيه في تاريخ اليمن القديم أنه سميفع أشوع يحمل لقب ذو كلاع ويزن ، وأنه الذي أخرج الأحباش بقيادة كالب من ميناء قنا عام خمسمائة وثلاثة وثلاثين ميلادية ، وأن عهده كما ذكر الفرح في كتابه السبعون صفحة سبعمائة وستون وما بعدها هو بعد عهد ذو نواس وبعد سميفع أشوع جاء معد كرب ذو يزن وبعد معدكرب جاء سيف بن ذو يزن وبعد سيف جاء معد كرب بن سيف بن ذو يزن.
أليس هذا دليلاً ذو الكلاع سميفع اليزني الأذواء الحميريون الذين كانوا موالون للفرس كان عهده قبل مائة عام من ذو الكلاع أيفع الذي أسلم وكان ملك حميري من حمير العربية.
من خلال إسمه ذو الكلاع وعلاقته بيفع وناكور ، دلالة على ارتباطه بيافع سرو حمير وومملكة القادريين.
يقول المؤرخ مطهر الأرياني في كتابه تاريخ اليمن نقوش مسندية صفحة ثلاثمائة وثلاثة عشر وأربعة عشر ، أن رسائل النبي عليه الصلاة والسلام إلى أهل اليمن وكل شبه الجزيرة العربية مليئة بالتحريف والتصحيف والأغلاط ، وما أظن كل من قراها إلا وقد وقف أمام بعضها أو فقرات منها حائراً وكأنه يقرأ كلام غير عربي ، والحقيقة أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يكتب إلى كل صقع بما يفهمون ويورد في رسائله مفردات من اللهجة الخاصة لاهل تلك الجهات ، ولأهل اليمن فعل كذلك ، ولكن المدونين والمؤلفين لم يشرعوا في التدوين إلا بعد أكثر من مائة عام من وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وكانوا جاهلين بهذه المفردات ولم يسألوا بها عليمين من أهل اليمن فحرفوها وصحفوها وخبطوا في شرحها خبط عشواء.
أليس كلام المؤرخ الارياني يؤكد أن إسم ذو الكلاع بن ناكور هو ذو الكلاع بن قادور وإنما تعرض للتحريف والتصحيف ليصبح ناكور ، وهذا ما يؤكده أيضاً كلام المؤرخ الطبري في كتابه تاريخ الملوك والرسل صفحة أربعة مائة وخمسة وخمسون أن بنو قادر كان إسمه قادور وقيدر، وأن بنو قادر هم سبأ والدادان ويمنات ، والدادان هي حمير العربية والتبابعة التي هي معين والاصهوب والسكاسك والتي استمرت حتى الإسلام وهي غير حمير الأذوائيات الموالية للأحباش وحمير الموالية للفرس التي كان نطاقها داخل صنعاء والهضبة فقط ثم تقدمت للنصف الشرقي من اليمن.
_ علاقة ذو الكلاع بحبيش إب.
يوجد حصن في حبيش إب اسمه حصن ذو الكلاع وحاظة في منطقة شباع بمديرية حبيش ، وهذا الحصن يدل على العلاقة التاريخية بين حبيش ويافع وحالمين ورداع البيضاء ، بإعتبارها بلاد واحدة تشكل إقليم واحد ممتد من أطراف إب إلى مابعد شبوة ، تم تسميته سبأ القديمة ثم يمنات ثم حمير ، وهناك أكثر من مائة دليل تدل على ذلك سنتطرق لها لاحقاً ، وكان كلما سقطت دولة أهل هذه المناطق يتم إنطلاقتها من حبيش ويكون هناك مقر للملك ومقر في حالمين ويافع ومقر في أطراف حدود الدولة الأخرى.
ووحاظة هي المقر الأهم لملوك الكلاع وأقيالها، وقد ذكرتها المصادر التاريخية (الهمدانيّ)، في كتابه "صفة جزيرة العرب"، فقال: "ومصنعة وحاظة واسمها شُباع، وهي تـشابه ناعط في القصور والكُرف على باب القلعة من شرقيها موطا في القاع وكريف درداع، يكـون سـت مئة ذراع في مثلها وقلعة خَدِد معاندة لقلعة وحاظة بينهما ساعة نهار".
كما جاء في الجزء الثامن من كتاب "الإكليل": وبوحاظة بلد الكلاع - بني شمر، يفع - وقصر فائش ما بين بَعْدان وأدم في ظاهر السحول.
- من خلال كلام الهمداني في الجزء الثامن أن وحاظة حبيش بلد ذو الكلاع وبني شمر ويافع ، أليس هذا دليلاً على أنه كان هناك دولة حميرية وهي حمير السكاسك الثالثة بدأت بشمر يهرعش الذي أخرج الأحباش كما ذكرنا في البحث السابق وانتهت بذو الكلاع الذي أسلم في عهد النبي عليه الصلاة والسلام.
_ في كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر صفحة أربعمائة وثلاثة وخمسون ذكر أن من أبناء ذو الكلاع هو شرحبيل بن ذي الكلاع واسمه سيمفع أبو زرعة الحميري ، وأنه قتل مع عبيدالله بن زياد بأرض الجزيرة.
هذا دليل على أن أبرهة بن شرحبيل الذي ذكره ابن حجر هو أبرهة ذو الكلاع ابو شرحبيل وليس بن شرحبيل ، كما أن ارتباطه بحبيش وله حصن هناك دليل على أنه حميري من حبيش وليس من الحبشة ، وحبيش في إب والحبيشية في رداع الرياشية بجانب صباح وكلاهما حمير يتنان ، اما الحبشة فهي خارج اليمن ، فذو الكلاع بن قادور الذي هو أبرهة له ارتباط بحبيش والحبيشية وليس له ارتباط بالحبشة.
_ من خلال ما أشرنا له سابقاً ، ذكر في الأغصان الندية أن جرير بن عبدالله البجلي أرسله الرسول لذو الكلاع بن ناكور ، وفي يمانيون في موكب الرسول ذكر أن جرير بن عبدالله البجلي أرسله النبي إلى أبرهة بن الصباح الحميري ، أليس هذا دليلاً على أن ذو الكلاع هو نفسه يافع بن شرحبيل وأبو شرحبيل وجده أبرهة بن الصباح هو نفسه الذي من حمير وملك حمير وتهامة كما كان جده.
في كتاب مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ، في صفحة مائتان وتسعة وثلاثون وأربعون وواحد واربعون واثنان واربعون وثلاثة وأربعون وأربعة وأربعون وخمسة وأربعون.
قال جرير: كنت باليمن فلقيت رجلين من أهل اليمن: ذا الكلاع، وذا عمرو؛ فجعلت أحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبلا معي، حتى إذا كنا في بعض الطريق رفع لنا ركب من قبل المدينة، فسألناهم؟ فقالوا: قبض النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر، والناس صالحون؛ قال: فقالا: أخبر صاحبك أنا قد جئنا وسنعود إن شاء الله. فرجعت فأخبرت أبا بكر بحديثهما، قال: ألا جئت بهم؟ فلما كان بعده قال لي ذو عمرو: يا جرير، إن بك كرامة وإني مخبرك خبراً، إنكم معشر العرب لن تزالوا بخبر ما كنتم إذا هلك أمير أمرتم آخر، فإذا كان السيف كانوا ملوكاً، يغضبون غضب الملوك، ويرضون رضى الملوك.
وعن جرير، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي الكلاع وذي عمرو؛ فأما ذو الكلاع فقال: ادخل على أم شرحبيل، والله ما دخل أحد بعد أبي شرحبيل قبلك؛ وأسلما. وأما ذو عمرو فقال: يا جرير، هل شعرت أن من بادئ كرامة الله جل وعز للعبد أن يحسن صورته؛ وكان أمر لي بدجاجة وقال: لولا أن أمنعك دجاجتك لأنبأتك أن الرجل الذي جئت من عنده إن كان نبياً فقد مات اليوم؛ فأهويت إلى قائم سيفي لأضربه به، ثم كففت. فلما كنت ببعض الطريق لقيتني وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن جماعة من الرواة: دخل حديث بعضهم في حديث بعض، قالوا: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله البجلي إلى ذي الكلاع بن ناكور بن حبيب بن مالك بن حسان بن تبع، وإلى ذي عمرو، يدعوهما إلى الإسلام؛ فأسلما، وأسلمت ضريبة بنت أبرهة بن الصباح امرأة ذي الكلاع. وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجرير عندهم، فأخبره ذو عمرو بوفاته، فرجع جرير إلى المدينة.
وعن ذي الكلاع الحميري قال: سمعت عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنما يبعث المقتتلون على النيات ".
وعن ذي الكلاع: كان كعب يقص في إمارة معاوية، فقال عوف بن مالك لذي الكلاع: يا أبا شراحيل، أرأيت ابن عمك، أبأمر الأمير يقص؟ فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: القصاص ثلاثة: أمير، أو مأمور، أو محتال. فمكث كعب سنةً لا يقص، حتى أرسل إليه معاوية، فأمره أن يقص.
ويقال: أبو شراحيل قدم الشام.
حدث بعضهم قال: بعثني أهلي بهدية إلى ذي الكلاع في الجاهلية، فأتيت على بابه حولاً لا أصل إليه، ثم إنه أشرف ذات يوم من القصر، فلم يبق أحد حول القصر إلا خر له ساجداً؛ قال: فأمر بهديتي فقبلت. ثم رأيته بعد في الإسلام وقد اشترى لحماً بدرهم، فسمطه على فرسه وهو يقول:
أف للدنيا إذا كانت كذا
…
أنا منها كل يوم في أذى
ولقد كنت إذا ما قيل: من
…
أنعم الناس معاشاً؟ قيل: ذا
ثم بدلت بعيشي شقوةً
…
حبذا هذا شقاءً حبذا
وعن أنس بن مالك قال: أتيت أهل اليمن، فبدأت بهم حياً حياً أقرأ عليهم كتاب أبي بكر، حتى إذا فرغت قلت: الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله أما بعد، فإني رسول خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول المؤمنين، ألا وإني تركتهم معسكرين، ليس يثقلهم عن الشخوص إلى عدوهم إلا انتظاركم، فاحتملوا إلى إخوانكم بالنصر، رحمة الله عليكم أيها المسلمون. فكل من أقرأ عليه ذلك الكتاب ويسمع مني هذا القول يرد أحسن الرد ويقول:
نحن سائرون إلى إخواننا؛ حتى انتهينا إلى ذي الكلاع، فلما قرأنا عليه الكتاب وقلت هذا القول، دعا بفرسه وسلاحه، ثم نهض في قومه وأمر بالمعسكر، فما برحنا حتى عسكر وقام فيهم فقال لهم: أيها الناس؛ إن من رحمة الله عليكم ونعمته فيكم أن بعث فيكم نبياً، أنزل عليه الكتاب، وأحسن عنه البلاغ، فعلمكم ما يرشدكم، ونهاكم عما يفسدكم حتى علمكم ما لم تكونوا تعلمون، ورغبكم فيما لم تكونوا ترغبون فيه من الخير؛ وقد دعاكم إخوانكم الصالحون إلى جهاد المشركين، واكتساب الأجر العظيم؛ فلينفر من أراد النفر معي. قال: فنفر معه بعدة من الناس، وأقبل إلى أبي بكر. قال: ورجعنا نحن فسبقناه بأيام، فوجدنا أبا بكر بالمدينة، ووجدنا ذلك العسكر على حاله، وأبو عبيدة يصلي بأهل العسكر؛ فلما قدمت حمير معها أولادها ونساؤها، فقال لهم أبو بكر: عباد الله؛ ألم نكن نتحدث فنقول: إذا مرت حمير معها نساؤها وأولادها نصر الله المسلمين، وخذل المشركين. أبشروا أيها الناس فقد جاءكم النصر.
قال أبو صالح: كان يدخل مكة رجال متعممون من جمالهم، مخافة أن يفتتن بهم، منهم عمرو الطهوي، وأغيفر اليربوعي، وسبيع الطهوي، وحنظلة بن مرثد من بني قيس بن ثعلبة، والزبرقان بن بدر، وعمرو بن حممة، وأبو خيثمة بن رافع، وزيد الخيل بن مهلهل الطائي، وقيس بن سلمة بن شراحيل الجعفي، وذو الكلاع الحميري، وامرؤ القيس بن حجر الكندي، وجرير بن عبد الله البجلي.
حدث إسماعيل بن عبد الله: أن ذا الكلاع رأى أن ملكاً نزل من السماء، فقام إليه رجل من أهل العراق وقال: إن الله بعث إلينا رسولاً، فعمل فينا بكتاب الله حتى قبضه الله، ثم استخلف أبو بكر، فعمل بمثل ذلك حتى قبضه الله، ثم استخلف عمر، فعمل بمثل ذلك حتى قبضه الله، ثم استخلف عثمان، فعمل بغير ذلك، وأنكرنا عليه فقتلناه. ثم قمت عليه فقلت مثلما قال، حتى
انتهيت إلى عثمان فقلت غير ما قال؛ وألقى حصىً بيضاء وحصىً سوداء، فلقطت الحصى البيض ولقط الحصى السود؛ فقلت: اقض بيننا، فقال: قد فعلت. أو قال: لم أفعل.
قال أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى: ذو الكلاع الأصغر اسمه سميفع بن باكورا، مخضرم له مع عمر بن الخطاب أخبار، وبقي إلى أيام معاوية. ولما بلغ كثرة شرب الناس الخمر بالشام وإقامة الحدود عليهم أمر أن يطبخ كل عصير بالشام حتى يذهب ثلثاه؛ فقال ذو الكلاع:
صبرت ولم أجزع وقد مات إخوتي
…
ولست عن الصهباء يوماً بصابر
رماها أمير المؤمنين بحتفها
…
فخلانها يبكون عند المعاصر
فلا تجلدوني واجلدوها فإنها
…
هي العيش للباقي ومن في المقابر
ولما ظهر أمر معاوية بالشام، وبايعوه على أمره، دعا علي رجلاً، فأمره أن يتجهز وأن يسير إلى دمشق، وأمره إذا دخل دمشق أناخ راحلته يعني ويقول لهم: تركت علياً قد نهد إليكم فذكره، وقال: فخرج معاوية حتى صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس؛ إن علياً قد نهد إليكم في أهل العراق، فما الرأي؟ فقام ذو الكلاع الحميري فقال: عليك الرأي وعلينا أم فعال. وهي بالحميرية تعني: الفعال.
وعن زامل بن عمرو الحبراني قال: طلب معاوية إلى ذي الكلاع أن يخطب الناس ويحرضهم خطراً
فقال: الحمد لله كثيراً نامياً جزيلاً، واضحاً منيراً، بكرةً وأصيلاً، أحمده على قتال علي ومن معه من أهل العراق فقعد على فرسه وكان من أعظم أصحاب معاوية وأستعينه وأومن به وأتوكل عليه، وكفى بالله وكيلا، ثم إني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالفرقان إماماً، وبالهدى ودين الحق حين ظهرت المعاصي، ودرست الطاعة، وامتلأت الأرض جوراً وضلالةً، واضطرمت الدنيا كلها نيرانا وفتنةً، وورك عدو الله إبليس على أن يكون قد عبد في أكنافها، واستولى على جميع اهلها؛ فكان الذي أطفأ نيرانها، ونزع أوتادها، وأوهن به قوى إبليس، وأيأسه مما كان قد طمع من ظفره بهم؛ محمد بن عبد الله، فأظهره على الدين كله ولو كره المشركون، صلى الله على محمد والسلام عليه ورحمة الله وبركاته؛ وقد كان مما قضى الله أن ضم بيننا وبين أهل ديننا بصفين، وإنا لنعلم أن منهم قوماً قد كانت لهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابقة ذات شأن وخطر عظيم؛ ولكني قلبت هذا الأمر ظهراً وبطناً، فلم أر أن يسعنا أن نهدر دم ابن عفان، صهر نبينا صلى الله عليه وسلم ومجهز جيش العسرة، واللاحق في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتاً، وباني سقاية المسلمين؛ وبايع له رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى على اليسرى، واختصه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكريمتيه: أم كلثوم ورقية، ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإن كان أذنب ذنباً فقد أذنب من هو خير منه، قال الله عز من قائل لنبيه صلى الله عليه وسلم:" ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر " وقتل موسى عليه السلام نفساً ثم استغفر الله فغفر له، وقد أذنب نوح عليه السلام، ثم استغفر الله فغفر له، وقد أذنب أبوكم آدم عليه السلام، ثم استغفر الله فغفر له؛ فلم يعر أحد من الذنوب؛ وإنا لنعلم أنه قد كانت لابن أبي طالب سابقة حسنة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإن لم يكن مالأ على قتل عثمان فقد خذله، وإنه لأخوه في دينه، وابن عمه وسلفه وابن عمه؛ وقد أقبلوا من عراقهم حتى نزلوا شامكم وبلادكم وبيضتكم، وإنما عامتهم بين قاتل وخاذل؛ فاستعينوا بالله واصبروا فقد ابتليتم. أيتها الأمة؛ والله لقد رأيت في منامي في ليلتي هذه، لكأنا وأهل العراق قد اعتورنا مصحفاً نضربه بأسيافنا، ونحن في
ذلك ننادي: ويحكم! الله الله! مع أنا والله ما نحن بمفارقي العرصة حتى نموت. عليكم بتقوى الله، ولتكن النيات لله عز وجل، فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول: إنما يبعث المقتتلون على النيات. أفرغ الله علينا الصبر، وأعز لنا ولكم النصر، وكان لنا ولكم ولياً وناصراً، وحافظاً في كل أمر، وأستغفر الله لي ولكم.
وعن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، وذكر أهل صفين فقال: كانوا عرباً يعرف بعضهم بعضاً في الجاهلية، والتقوا في الإسلام معهم تلك الحمية ونية الإسلام، فتصابروا واستحيوا من الفرار، وكانوا إذا تحاجزوا دخل هؤلاء في عسكر هؤلاء، وهؤلاء في عسكر هؤلاء، فيستخرجون قتلاهم فيدفنونهم؛ فلما أصبحوا يوماً، وذلك يوم الثلاثاء خرج الناس إلى مصافهم، فقال أبو نوح الحميري: وكنت في خيل علي، فبينا أنا واقف إذ نادى رجل من أهل الشام: من دلني على أبي نوح الحميري؟ قال أبو نوح: فقلت: أيهم تريد؟ فقال: الكلاعي، فقلت: قد وجدته، فمن أنت؟ قال: أنا ذو الكلاع فسر إلي، قال أبو نوح: فقلت معاذ الله أن أسير إليك إلا في كتيبة، فقال: سر، فلك ذمة الله وذمة رسوله وذمة ذي الكلاع حتى ترجع، فإنما أريد أن أسألك عن أمر فيكم؛ فسار إليه أبو نوح وسار إليه ذو الكلاع حتى التقيا، فقال له ذو الكلاع: إنما دعوتك أحدثك حديثاً حدثناه عمرو بن العاص في إمارة عمر؛ فقال أبو نوح: وما هو؟ فقال ذو الكلاع: حدثنا عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يلتقي أهل الشام وأهل العراق، في إحدى الكتيبتين الحق أو قال: الهدى ومعها عمار بن ياسر، فقال أبو نوح: نعم والله، إن عماراً لمعنا وفينا؛ فقال: أجاد هو على قتالنا؟ فقال أبو نوح: نعم ورب الكعبة لهو أجد على قتالكم مني، ولوددت أنكم خلق واحد فذبحته.
وعن الحارث بن حصيرة: أن ابن ذي الكلاع أرسل إلى الأشعث بن قيس رسولاً فقال له: إن ابن عمك ابن ذي الكلاع يقرأ عليك السلام ويقول لك: إن ذا الكلاع قد أصيب وهو في الميسرة، أفتأذن لنا فيه؟ فقال له الأشعث: أقرئه السلام وقل له: إني أخاف أن يتهمني أمير المؤمنين، فاطلبوا ذلك إلى سعيد بن قيس الهمداني فإنه في الميمنة، فذهب إلى معاوية فأخبره وذلك بينهم يتراسلون في اليوم والأيام فقال معاوية: ما عسيت أن أصنع. وقد كانوا منعوا أهل الشام أن يدخلوا عسكر علي، وخافوا أن يفسدوا أهل العسكر. فقال معاوية لأصحابه: لأنا أشد فرحاً بقتل ذي الكلاع مني بفتح مصر لو افتتحتها، لأن ذي الكلاع كان يعرض له في أشياء كان يأمر بها؛ فخرج ابن ذي الكلاع إلى سعيد بن قيس، فاستأذنه في أبيه فأذن له فيه؛ فقال سعيد بن قيس لابن ذي الكلاع حين قال له إنهم يمنعوني من دخول عسكرهم: كذبت، لم يمنعوك! إن أمير المؤمنين لا ينال من دخل عسكره لهذا الأمر، ولا يمنع أحداً من ذلك فادخل. فدخل من قبل الميمنة فلم يجده، فأتى الميسرة فوجده قد ربط برجله طنب من أطناب فسطاط، فسلم عليهم ومعه عبد له أسود فقال لهم: أتأذنون في طنب من أطناب فسطاطكم؟ فقالوا: نعم، ثم قالوا له: معذرةً إلى ربنا وإليكم، أما إنه لولا بغيه علينا ما صنعنا ما ترون، فنزل عليه وقد انتفخ وكان عظيماً جسيماً فلم يستطيعا احتماله، فقال ابنه: هل من فتىً معوان؟ فخرج إليه الخندق، رجل من أصحاب علي، فقال: تنحوا، فقال ابن ذي الكلاع: ومن يحمله؟ قال: يحمله الذي قتله، فاحتمله الخندق حتى رمى به على ظهر بغل، ثم شداه بالحبال وانطلقا إلى عسكرهم.
قتل ذو الكلاع يوم صفين مع معاوية، وكانت صفر سنة سبع وثلاثين.
وعن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل قال: رأيت في المنام قباباً في رياض، فقلت: لمن هذه؟ قالوا: لعمار بن ياسر وأصاحبه، ورأيت قباباً في رياض، فقلت: لمن هذه؟ فقالوا: لذي الكلاع وأصحابه، فقلت: كيف وقد قتل بعضهم بعضاً؟! قال: إنهم وجدوا الله واسع المغفرة.
_الأصبحي التابعي هو أنس بن مالك الأصبحي التابعي وهو غير أنس بن مالك الأنصاري: خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم، ومن المكثرين في رواية الحديث عنه. عُمِّر كثيرا ونشر العلم. رضي الله عنه وعن أمه وزوج أمه، وجميع الصحابة، وأرضاهم.
ومالك بن أنس بن مالك الأصبحي اليمني إمام دار الهجرة (وليس من أقارب الصحابي؛ ولكن تشابهت الأسماء)، من أتباع التابعين. من علماء الحديث والفقه المشهود لهم بالإمامة. إليه ينسب المذهب المالكي، ومن فقهه يستمد.
وكذلك لا علاقة لهما بعالم اللغة: ابن مالك صاحب الألفية.
النسب، ومنهم من ينتسب إلى ذي أصبح ذكر الحازمي أن ذا أصبح من كهلان، وأخبر أن منهم مالك بن أنس الإمام. والأصبحيون من أعيان قرطبة، ومنهم من ينتسب إلى يحصب، قال ابن حزم: إنه أخو ذي أصبح وهم كثير بقلعة بني سعيد، وقد تعرف من أجلهم في التواريخ الأندلسية بقلعة يحصب.
المصدر الجمهرة وعجالة المبتدي
أمّا الإمام مالك بن أنس، فكانت ولادته عام: (93 هـ) في المدينة المنورة ، على أصح الأقوال كما يرى الذهبي -رحمه الله، والصحيح أنه لم تثبت رؤيته لأحد من الصحابة -رضوان الله عليهم- وبالتالي فهو من تابعي التابعين وليس من التابعين، أمّا أبوه أنس: فكان من التابعين الكرام.
جاء الغزو الحبشي الأول وادعوا أنهم حمير وعملوا تقويم يسمى التقويم الحميري.
الدليل الأول : تجد التقويم الحميري يسبق التقويم الميلادي بمائة وخمسة عشر سنة أي إن الإحتلال الحبشي الأول كان عام مائة وخمسة عشر قبل الميلاد.
الدليل الثاني: الفحوصات الجينية تجد القبائل الحبشية فحوصها الجينية على التحور أم.
جاء الإحتلال الحبشي الثاني وسموا أنفسهم ذو معاهر وعملوا تقويم يسمى التقويم العبهلي
الدليل الأول : في صفحة بكتاب التبابعة السبعون يقول المؤلف أن دولة ذو معاهر أستمرت خمسة وسبعون وجعلت عاصمتها ظفار ، وفي صفحة بالكتاب نفسه يقول أن عام مائتان ميلادية هي العام الأول للتقويم العبهلي.
إستمرار التقويم العبهلي بعد ذلك يدل على أن هناك دولة للعباهلة ذو معاهر التي تسمى أذوائيات ظفار ثم انتقلت فيما بعد لسرو مذحج ، دولة أذوائيات ذو يزن وهي بمحيط صنعاء ، ودولة ثالثة هي حمير السكاسك تضم تهامة ويمنات وجزء كبير من حضرموت أستمرت حتىءهب أسلم آخر ملكها عند النبي عليه الصلاة والسلام.
وفي بحث قادم يحمل إسم حمير العربية الثالثة (السكاسك) نوضح ذلك بكل الأدلة.
هناك عدة قبائل تحمل لقب أصبحي في اليمن ولكن تختلف في المناطق والإنتساب ، وهذا ما تكشفه اليوم الفحوصات الجينية ، وهناك مثلها عدة قبائل تحمل لقب الصباحي.
لدينا تقرير جيني لفحص عينة من آل الأصبحي في إب على تحور s4924 ، وهذا التحور موجود في خولان الطيال.
هذا الفحص يؤكد أن ذو أصبح كانت من الأقيال تحكم أذوائية ردمان السوادية غرب البيضاء وخولان محافظة صنعاء وجزء من مأرب صرواح ، وهي ذو معاهر ، وانتقالهم إلى إب كان في القرن الثالث الهجري في دولة القرامطة والزيدية المطرفية التي حكمت إب وتعز والبيضاء والجنوب عبر ابو العلاء الأصبحي.
داخل أصابح حميرية ولدينا تقرير لفحص جيني لعينة من ال الأصبحي من الأصابح في تعز على التحور الحميري FGC3723.
وهذا ما يؤكد أن الأصابح في تعز غير الأصابح الذين كانوا في غرب البيضاء وجاءوا إلى إب والجنوب وحكموها في القرن الثالث الهجري.
وهذا ما يتفق أيضاً مع بعض كتب الانساب التي تحدثت أن هناك أصبحي من حمير وأصبحي من كهلان والذين هم الأقيال بنو مضحي ذو أصبح.وأخوهم ذو رعين.
وهم أنفسهم الأصابح الذي منهم عباهل والذين لهم علاقة بحضرموت وحلوا بعد ذو معاهر وهذا ما يؤكده قول الشاعر.
وذو معاهر أغلقت أبوابها
فأتى لها التيجان بالمفتاح
فمعاهر من حضرموت من بني
احمناك والاثناء وآل صباح
هنا يتضح أن ذو معاهر مقرها ردمان والسوادية وخولان الطيال كما ذكرنا سابقاً بالأدلة.
وأن ذو أصبح هي منطقة في حضرموت تقع في شبام.
وهذا ما يؤكد أن آل صباح الذي ذكرها الشاعر هم آل الإصباح أي الأصابح الذي منهم إبرهة القبل وليس آل الصباح الصباحي المنتمي لأبرهة اليماني السكاسك الذي منهم الملك أبرهة.
قبيلة الصباحي توجد عدة قبائل تحمل هذا الإسم في اليمن ، منها المنتسبة لارحب ومنها المنتسبة لأبرهة اليماني أحد ملوك السكاسك وهذا ما كشفته الفحوص الجينية.
ذكر الهمداني في كتابه الإكليل الجزء العاشر أن الصباحي في أرحب ينتسبون للصباح بن عبدالله بن المنتسب لهمدان المنتسب لكهلان ، وهنا منطقة في أرحب اسمها بيت الصباحي.
وذكر في كتاب من أخبار الزيدية الجزء الرابع المطرفية أن من أعلامهم نهد بن الصباح وكان من أهل مخلاف حضور وشبام كوكبان هو صاحب المطرف بن شهاب.
أي من المحويت.
الصباحي المنتمي لإبرهة اليماني أي للبريهي التي هي قبيلة متواجدة في إب اظهرت الفحوصات الجينية انتسابهم لحمير وذكرت الكتب التاريخية إنتسابهم للسكاسك وهم غير البريهي الآخر المنتسب لإبرهة الحبشي والبريهي المنتسب للأصابح المنتسبين لخولان.
الفحوصات الجينية.
عينة رقم 59631 لصفوان البريهي من إب طلعت على السلالة جي ون على تحور FGC7017 المتفرع من تحور حمير 3723.
فحص لبريهي آخر من خارج إب
رقم العينة 56788 ، طلعت على تحور Em84 وهو تحور الأحباش ، وهذا دليل الإنتساب لإبرهة الحبشي أو حمير الحبشية.
بريهي آخر أيضاً من خارج إب.
عينة رقم 51571 طلعت على تحور z30503 المنتمي لتحور خولان الطيال الذي فيه الأصبحي السابق الذي ذكرته سابقاً.
ملاحظة : ما كتبت هنا هو نسبة 30% فقط في هذا الموضوع والبقية ستنشر في كتاب لاحقاً بمشيئة الله تعالى.
التاريخ الإسلامي السني والشافعي الذي طمسوه وزوروه على مناطق الجنوب كلها وإب الشافعية من عهد الإسلام حتى قبل خمسمائة سنة ، فقط وثقوا للتاريخ المضاد أو المعتدي عليه.
-في ظل حياة ذو الكلاع التصدي للردة.
بناء جامع عمر بن الخطاب في إب بعهد حياة ذو الكلاع بأمر من الفاروق عمر رضي الله عنه.
في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه تم بناء المراكز الدينية للتعليم الديني علوم الحديث والفقه ، مركز في حبيش إب اسمه الف راوي كان فيه الف راوي حديث ، مركز ابان بن عثمان في عدن وكان يتواجد ابان في عدن وهذه المناطق ، كان له مسجد أثري تم هدمه بعد حرب 94,
- من عام خمسين هجرية حتى مائة وثلاثين هجرية.
بعد وفاة ذو الكلاع في صفين ، ولأن أبناء هذه المناطق كانوا مع معاوية ، تم تأسيس إمارة ومقرها في يافع وحالمين ولها مقر آخر في حبيش إب ، وكان تحت نطاقها من أطراف إب وكل الجنوب حكامها آل أحمد بن عبدالجبار القادري ، تحت نطاق الدولة الأموية.
-من عام مائة وثلاثين هجرية حتى عام مائتان وأربعة هجرية.
انتقل الحكم العباسيين انتقل لبنو معن وتربع معن بن زائدة في صنعاء وجعل أحد ابناءه في حضرموت.
- من عام مائتان وأربعة هجرية حتى مائتان واثنان وتسعون هجرية.
تم طرد بنو معن من اليمن وعادت الإمارة بحاكمها ذو العشاو القادري وذو الطوق داخل نطاق الدولة الزيادية واسقطها القرامطة الذين جاءوا من إتجاه السوادية البيضاء وحجة.
- من عام مائتان واثنان وتسعون هجرية حتى عام ثلاثمائة وخمسة وستون هجرية انتقل الحكم للقرامطة احمد بن الفضل الأصبحي وأبو العلاء الأصبحي.
- من عام ثلاثمائة وخمسة وستون هجرية حتى عام اربعمائة وتسعة وخمسون هجرية.
- توحدوا السنة في المناطق الشافعية حالياً من تهامة ومناطق حمير وحضرموت في عهد سلامة الحاكم الزيادي في تهامة وأخرجوا القرامطة ، وتم إقامة إمارة على شكل مملكة متحدة مع بنو زياد في تهامة تحكم من أطراف إب حتى أطراف حضرموت عهد الملك عاطف بن قادر وإخوته وابناءهم.
_ من بداية عهد الدولة الأيوبية في القرن الخامس الهجري حتى عام تسعمائة وثمانية عشر هجرية وهو العهد الذي كان فيه عدة مواجهات بين الشوافع والهضبة الزيدية زيود واسماعيليون ومعتزلة والتي أتحدت جميعها ضد الشوافع،
عادت هناك مملكة موالية للدولة الأيوبية واستمرت بعدها منفصلة عن الدولة الرسولية ومنفصلة أيضاً عن السلطنة الطاهرية التي كانت من البيضاء حتى صنعاء فقط.
ولكن هذه المملكة كانت تحكم من أطراف إب حتى منطقة عيفان بوادي حضرموت ، وما بعدها حدود سلطنة أخرى حيث هناك سلطنة ال يماني في تريم التي تأسست في عهد الدولة الصليحية.
من ملوك هذه المملكة التي كان لها مقار عاصمة في الشعيب وفي حالمين يافع وفي حبيش إب عبدالجبار وعبدالعزيز وأحمد والظاهر بن أحمد وآخرهم صالح بن أحمد القادري.
أسقط هذه المملكة عبدالله بن حمزة بن سليمان وال شرف الدين والذين كانوا متحالفين مع الإحتلال العثماني الأول.
_ من عهد تسعمائة وتسعة وتسعون هجرية إلى عام ألف وسبعة وستون هجرية.
تم إعادة إمارة تحكم في نطاق المملكة سابقاً من أطراف إب حتى بن عيفان بوادي حضرموت وما بعدها هناك سلطنة الكثيري التي تأسست عام تسعمائة وستة وعشرون هجرية ، واضافت لمناطق الإمارة البيضاء التي كانت سابقاً تحت نطاق السلطنة الطاهرية.
أول امراء هذه الإمارة هو الأمير أحمد القادري الذي أخرج الأتراك من إب والجنوب متحالفاً مع السلطنة الكثيرية ، وليس الذي أخرجهم عبدالقادر السليماني الذي جاء متحالفاً مع الدولة الزيدية وكان أمير جيشها والذين أسقطوا هذه الإمارة ثم سيطروا بعدها على مناطق سيطرة سلطنة الكثيري.
هذا التاريخ المطموس والذي تم تزويره سانشره بكتاب مفعماً بكل الأدلة بمشيئة الله تعالى.
شاهد أيضًا
روسيا: مهلة 30 يوما لا تفعل شيئا.. وزيلينسكي "لا يريدون سلاماً"..
عزل الرئيس وفصله.. أهم ما جاء بمسودة دستور سوريا..
سلطة استثنائية وحيدة بيد رئيس سوريا.. إليك التفاصيل..
مواضيع قد تهمك
بعد زيارته شبوة.. الزُبيدي يصل إلى المهرة ...
الخميس/13/مارس/2025 - 07:56 م
انتهاء المحنة وتحرير الرهائن.. من هو جيش تحرير بلوشستان؟ ...
الخميس/13/مارس/2025 - 07:00 م
"كابوس مستمر".. اختفاء غامض لقاصرات في الخرطوم ...
الخميس/13/مارس/2025 - 05:00 م