الجمعة-10 يناير - 05:00 ص-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


نعم، حريتي سلبتها القوانين!

الثلاثاء - 07 يناير 2025 - الساعة 09:45 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب




يوم أمس علّٓق أحدهم على مقالي بقوله: بأني لفيت الدنيا وذهبت للبرازيل والأرجنتين وروسيا وغيرها لتقول بأن ليس لدينا حرية.

أي نعم، يا عزيزي وهذا ما طالبت كحقوقي ولا أزال أطالب به منذ عام 2017 عندما بدأت تظهر لنا نتائج تطبيق أحكام القوانين المُقيدة للحريات الست والتي فاق عدد سنوات إجمالي أحكامها العشرة قرون صدرت على نشطاء وسياسيين وإن كنت تعلم بذلك فهذه مصيبة وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم وكارثة ألا تدافع عن الحرية التي هي حق من حقوقك.

الحرية يا عزيزي قيمة من أجمل القيم البشرية لذلك أسوأ عقوبة هي عقوبة احتجاز حرية الإنسان أي سجنه، وهذا ما يتم اتباعه مع المجرمين والقتلة بحجز حريتهم كعقاب على ارتكابهم جريمة ما.

الحرية يا عزيزي ليست ترفًا يمكن التخلي عنه، الحرية حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والدساتير والاتفاقيات الدولية وأسست لها البشرية منظمات كالبرلمانات والمجالس الحقوقية ومؤسسات مجتمع مدني وتعقد لها مؤتمرات دولية لحماية هذا الحق الإنساني ودعمه وصيانته وتطويره بحيث لا يتم سلب ومصادرة حق الإنسان في حريته دون وجه حق وكونك يا عزيزي لا تشعر بهذه القيمة الإنسانية الرائعة أو أنك تحاول إيهام الآخرين بعدم أهميتها كونك تعيش ببحبوحة من رغد العيش فهذا لا يعطيك الحق بأن تسفه الحرية بحد ذاتها وتقلل من شأنها إن كنت لا تريد ممارسة حقك في الحرية فهذا شأنك وحقك ولكن الذي ليس من حقك هو منع تلك الحرية عن الآخرين.