الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العاصمة عدن
اخبار محلية
عربية وعالمية
تقارير وتحقيقات
تاريخ الجنوب
رياضة
منوعات
مقالات
محلية
الزُبيدي يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل التسامح والأخوة الإنسانية لمكافحة التطرف في جنيف (ن..
الأربعاء-05 فبراير - 08:50 ص
-مدينة عدن
ٱراء واتجاهات
القصاص لا سواه !!
السبت - 11 يناير 2025 - الساعة 12:02 ص
الكاتب:
محمد علي محسن
- ارشيف الكاتب
واجهنا الحوثيين بشجاعة وشرف الذائدين عن وطن وكرامة ، فسقط منَّا الكثير من أحبابنا ورفاقنا وأولادنا ونحسبهم جميعًا شهداء .
تضمٌَخ التراب بدم الرجال المؤمنين بعدالة القضية في زمن الحاكم الأوحد صالح ، ضاق الثرى بقرابين حصدها بارود الجماعات الإرهابية .
بقينا واقفين ، لم يثننا الألم ، أو تنال منَّا دموع الحزن ، زادنا الوجع قوة وثبات وإصرار على الوفاء لمن احببناهم واوجعنا فقدهم ، وعلى مواصلة درب الكرامة والحرية .
خط مستقيم رسمه الشهداء الأبرار ، لا حياد أو خوف أو تراخي يمكنه حمل راية الإنتصار ، النصر لا تحققه أمنيات الخائفين أو دعوات المنافقين ، وإنما ينجزه الأتقياء المخلصين ، وتمهد جادته دماء وأرواح المؤمنين الشجعان .
ومع مأثرة الإنتصار ، ونشوة التحرير ، وقفنا عاجزين إزاء رصاصة غادرة آتية من مسدس صديق أو رفيق أو دنيء . تملَّكنا الذعر بينما الهلاك ينام ويصحو بين ظهرينا ، ينتقي ضحاياه بخسِّة ونذالة ، غادرًا بأجمل المنايا ، ومتغشيًا بثوب الطهر والإخلاص للواجب وللقضية .
شهداء سقطوا غدرًا وظلمًا وعدوانًا . شهداء قُتلوا بلا ذنب أو جريرة غير أنهم أخيار لا يشبهون قَتَلتهم الأشرار .
أتذكر قول القس الأمريكي لوثر كنج الرجل الأسود العنيد ، زعيم ثورة المساواة بين بني جلدته من ذوي السُحنة السوداء ، أقنان العبيد منذ وطأة أقدامهم الأرض الجديدة ، وبين مُلَّاكهم من ذوي البشرة البيضاء والعيون الزرقاء .
قال جملة لا تمحى من ذاكرة الإنسانية جمعاء " ما أحزنني ليس أفعال الأشرار وإنَّما صمت الأخيار " .
فما أشبه الرصاصة التي انتزعت روحه غيلة ، في ستينيات القرن المنصرم بالرصاصة التي أطفأت وهج صديقي المشتعل حلمًا ونبلًا الزميل الصحافي زكي السقلدي .
في هذه الحرب الملعونة فقدت عديد من الأقارب والاصحاب والرفاق ، ومع مواراة كل جثمان أجدني مواسيًا ذاتي بكونهم ماتوا دفاعًا عن حقهم ووجودهم ، ماتوا بشرف وفخر .
فليس هناك ما يستوجب الحزن الطويل على أبطال كرماء ، فهؤلاء نذروا حياتهم بسخاء وكبرياء وإيثار من أجل أن نعيش وننعم بالحياة .
ولكن النَّار لا تخلِّف غير رماد لا نبض فيه أو فائدة ، فعلام عظ أصابع الندم ؟ وعلام الحسرة على اولئك الذين يقترفون الآثام ويفعلون المشين والحرام ؟ ليذهب هؤلاء إلى الجحيم ، فلا نفع منهم أو فخر ، ففعلهم مخجل ، فما أسوأ الموت المخجل المخزي .
لا أجد تعبيرًا صادقًا عن وجعي بأغتيال أُناس أبرياء عُزَّل ، فمن ذا الذي يتشرَّف أو يباهي بقتلة المهندس عبدالله احمد حسن ، بينما كان آيبًا لمسكنه وعائلته ، فأبت رصاصة الشر الَّا إن توقف خفق قلبه في ذينك المساء الكئيب .
قصة اغتيال الصديق عبد الرقيب ملك الإبتسامة تثقل كاهلي ، تنغِّص حياتي ، فعن أي قابيل أحدثكم ؟ صوت ابنته المكلومة لم يتوقف ، يشق عنان الفضاء ، سمعته الملائكة ورب السماء .
باستثناء خيار البشر الذين تواروا بعيدًا عن مسرح الجريمة ، بقوا متيقظين فقط لسماع اسم الضحية وبكونهم ناجون وأحياء ، والحقيقة أنَّهم موتى وهم أحياء يتنفسون ويسمعون ، إنَّهم كالقرد الهندي : لا أسمع ، لا أرى ، لا أتكلم ".
من اي مُضغة تخلَّق السفَّاح الذي صبَّ جام بغضه وخسته على أربعة عمال سرويس قاتلًا منهم ثلاثة ورابع نجا وباعجوبة ؟ .
كيف سمحنا لشخص يعاني من عقدة اضطهاد ودونية اغتيال مشعل تنوير ووعي مثل الدكتور خالد الحميدي ، دكتور جامعة ، وفيلسوف مجتهد باحثًا عن دولة عدل ومساواة ورخاء وسلام .
جاري الذي انتظرت مقدمه إلى مسكنه الجديد في الحي الذي اسكنه ، فأبى الأشرار إلَّا أن يغتالون فرحته قبل رمضان ، تاركين عائلته وأقاربه وجيرانه في كدر وضيق .
ما كان ممكنًا لمعتوه اغتيال خالد غيمان صاحب الوجه المشرق بالأمل لولا خذلان الرجال الذين خافوا القتلة بدلًا من خشيتهم من رب العباد الذي غادروا بيته وعلامات السجود تتصدر ناصية رؤوسهم ؟ .
في كل صلاة جمعة اشاهد الشاب عماد عراش مقرفصًا في زاوية الجامع بنصف وجه وبصر . كيف لصديق يشاركك وجبة الإفطار ومن ثم يضغط زر هاتفه ليعلم القاتل المأجور بوجهة صديقه ، وبعد دقائق فقط ترتسم فرحة الخلاص ممن أطعمه .
هل قد سمعتهم يومًا بعصابة إجرامية منطلقها الحصن المنيع إدارة الأمن ؟ وهل حدث أن القائد الهُمام من يفترض أنه حامي حمى الديار والأرواح كان زعيمًا لعصابة قتل وحرابة وترويع الآمنين ؟ .
هل سبق لكم رؤية بلاطجة وسفَّاحين وخارجين عن النظام وهم جالسون في دار الأمن والأمان يمضغون أغصان القات ويتباهون بالاثم والبغي عقب كل جريمة ؟ .
لا عزاء لرفاقنا إلَّا القصاص ، لا عزاء لتلك الأرواح المغدور بها غيلة إلَّا تنصيب المشانق وإقامة حدود الله فيهم .. لا عزاء لذوي الضحايا سوى تحقيق العدالة كاملة دون اختلال أو نقصان .
لا عزاء للنَّاس غير تنظيف الحياة من الأشرار وأفعالهم ، لا شيء يرضي الله ورسوله غير إحقاق الحق وإنفاذ حدود الله امتثالا لقوله تعالى : " ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب " .
دعاء :
"اللهم إنَّنا أبرياء مما فعله أو سيفعله شرار القوم ، أرينا فيهم عجائب قدرتك ، اللَّهم لا تسلط علينا من لا يخافك أو يرحمنا ، اللَّهم نسالك ان تجعلهم آية وعبرة لكل من تسول له نفسه المساس بدماء وأرواح وأموال وكرامة النَّاس " .
محمد علي محسن
شاهد أيضًا
مدير عام مكتب الصحة بعدن يشارك في لقاء المراجعة السنوية لبرنامج الصحة والتغذية..
لوبي الفساد يحاول إعاقة الاصلاحات الجذرية للعشلة في شركة وايكوم بشبوة..
جمعية مكافحة اورام الاطفال تنظم طبق خيري ومعرض فني في مستشفى الصداقة بعدن..
مواضيع قد تهمك
الزُبيدي يشارك في مؤتمر الاتحاد من أجل التسامح والأخوة الإنس ...
الثلاثاء/04/فبراير/2025 - 02:21 م
مغردون يشيدون بجهود البحسني: مكافحة الفساد في حضرموت تتصدر ا ...
الإثنين/03/فبراير/2025 - 05:13 م
وقفة احتجاجية لنقابة هيئة التدريس في ساحة كلية الطب وفشل دعو ...
الإثنين/03/فبراير/2025 - 10:03 ص