السياحة سلطنة

الإثنين - 27 يناير 2025 - الساعة 01:10 ص

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب

أستميحكم عذرا، أعزائي المتابعين الكرام في إجازة قصيرة لإعادة شحن الطاقة الإيجابية بعدما امتلأت النفس بالحالة السلبية.

إلى سلطنة عُمان أرض الطيبة والجمال

منذ فترة قصيرة اكتشفت اكتشافًا لمت به نفسي عليه فطوال فترة حياتي السابقة التي كنت أقضي بها إجازتي السنوية عندما تشتد عليَّ ضغوطات الحياة في مواقع أغلبها خطأ، واكتشفت بأن السياحة ليس مطاعم ولا فنادق ولا مولات ولا أضواء تتلألأ على صفحات مياه الأنهار ولا أصوات الموسيقى الصادحة في أزقة الحانات والملاهي ولا متاحف لترى الماضي بعيون الحاضر.

السياحة الحقيقية هي سياحة راحة النفس، سياحة الهدوء، سياحة شراء وقت تحتاجه النفس لتعيد طاقتها لمواجهة التحديات الكثيرة التي تواجهها في حياتنا اليومية الصاخبة والمزعجة في كل شيء ما عدا راحة البال.

لا أبالغ عندما أقول بأني وجدت ضالتي السياحية في سلطنة عُمان مع إدراكي التام بأن لكل نفس مزاجها في نوع السياحة التي تشتهيها، وقد جربت معظم أنواع تلك السياحات، ولكن نفسي استقرت في النهاية لأن تعيش في سياحة الطبيعة الخلابة التي إن انزعجت بها فتأكد بأن ذلك الانزعاج جاء من حنجرة عصفور وقف على ناصية خيمتك التي نصبتها في الطبيعة البكر بجانب جدول ماء عذب -فلچ- تتدفق به المياه الحلوة الباردة لتغتسل منه في الصباح الباكر على وقع نسمات الصباح الجميلة، وتسحب من خيوط أشعة الشمس الذهبية الممزوجة بعتمة الليل لتطرده وتحل مكانه بتناغم سرمدي لا مثيل له، ولا تشعر به إلا عندما تكون في سلطنة عُمان بلد الأمن والأمان والسلام.

السياحة أنواع وأشكال، ولكل نوع متعته، وأجمل تلك المتعة عندما تحتضنك الطبيعة برائحتها ولمساتها الجميلة الدافئة لتنقلك لعالم آخر غير العالم الذي نعيش به.

شاهد أيضًا