ٱراء واتجاهات


أين اختفى الوهج الكويتي؟

السبت - 22 فبراير 2025 - الساعة 05:58 م

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب




في كل عام من شهر فبراير شهر عيدنا الوطني، وشهر التحرير نحتفل بهذا الشهر الجميل ذي الذكريات الرائعة التاريخية ولا يوجد أجمل من تاريخ العيد الوطني، ذلك العيد الذي يخلد ذكرى قيام دولتنا، ويربط ماضيها بحاضرها ليمتد لمستقبلها، وأيضًا ارتبط شهر فبراير بيوم التحرير من براثن الغزو العراقي الصدَّامي الكريه الذي رتع تخريبًا وتدميرًا وتفجيرًا وإعدامات واختفاءات قسرية مما خلَّف شهداء وشهيدات لا تزال قلوبنا تملؤها الحسرة عليهم .

فهذا الشهر يحمل لنا ذكريات سواء كانت ذكريات جميلة أم سيئة تظل تلك الذكريات في الذاكرة الجمعية بدعم من الإعلام ودور الدولة بإقامة الحفلات والمناسبات والاستعراضات والمواكب، كل ذلك من أجل إحياء تلك الذكرى في نفوس مواطنيها، وهذا ما حدث ويحدث طوال العقود الماضية، أتذكر منذ أيام المرحوم عبد الله السالم -طيَّب الله ثراه- الذي نهض بالمجتمع نهضة لم تكن عادية، وإنما نهضة امتد وهجها للمحيط الإقليمي، وترسَّخ في الذاكرة الجمعية الإقليمية وتغنى بها أكبر مطربي الغناء العربي مثل كوكب الشرق أم كلثوم، ومطرب الملوك محمد عبد الوهاب، وعبدالحليم حافظ في رائعة يا هلي.

السؤال هنا لماذا اختفى ذلك الوهج؟ وهل يمكننا أن نعيد ذلك الوهج الكويتي الذي اختفى من المشهد المحلي والإقليمي؟

هذا ما آمله

‏‪