من باب قرِّب من الخطر تتداركه

الأربعاء - 05 مارس 2025 - الساعة 03:05 ص

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب

لم أستغرب من موقف دول المنطقة من نظام أحمد الشرع حاليًّا، - أبو محمد الجولاني- سابقا من حيث التقارب معه، والتودُّد له، ودعوته لحضور مؤتمرات واستقبالات رسمية، واعترافات -ما شاء الله تبارك الرحمن- بسرعة الفرط صوتية.

الأمر بالنسبة لي يكتنفه الغموض بشكل لا ريب فيه، والأغرب صمت ما يسمونهم بالمجاهدين عن احتلال المزيد من الأراضي السورية حتى ما قامت به إسرائيل من تدمير كل قطاعات الجيش السوري لم يكن هناك أيُّ رد فعل، على الأقل نظام بشار كان يقول سنرد في المكان والزمان المناسبين، ولكن نظام الشرع كان يُفترض به أن يرد الصاع صاعين من المجاهدين -ما شاء الله تبارك الرحمن-، خصوصا وأننا نرى التوغلات الصهيونية في العمق السوري حتى أنها احتلت أراضٍ وصرَّح نتنياهو بأنه سيحتفظ بها للأبد، ومع ذلك هناك صمت مريب .

ما أود أن أصل له معكم هو لعل تقرُّب أنظمة المنطقة ما عدا مصر العظيمة التي رفضت التقرب أو التعامل مع الشرع إلا بشروطها، هو أن هناك من يعتقد بأنه سيكون بمأمن بتقرِّبه من عقلية كارثية تستمد أيدولوجيتها من تاريخ لا تزال المنطقة تعيش بكوارثه حتى الساعة.

السؤال هنا، هل دول المنطقة ستسلم لعقلية لا تزال تعيش فيما قبل الحضارة البشرية؟

شاهد أيضًا