الرئيسية
من نحن
إتصل بنا
العاصمة عدن
اخبار محلية
عربية وعالمية
تقارير وتحقيقات
تاريخ الجنوب
رياضة
منوعات
مقالات
رياضة
هدف مارادوني و"يد الله".. الساحر المشاغب دييغو أرماندو مارادونا 🪄..
الأربعاء-02 أبريل - 07:34 م
-مدينة عدن
ٱراء واتجاهات
درس مجاني من ساسة الشمال: كيف تضحك على خصمك وتجعله يصفق لك؟
السبت - 22 مارس 2025 - الساعة 02:55 ص
الكاتب:
أسعد أبو الخطاب
- ارشيف الكاتب
في السياسة، هناك فن لا يتقنه إلا القلة: كيف تجعل خصمك يهتف باسمك بينما تسلبه كل شيء؟
هذا الدرس، يا سادة، لم يُكتب في كبرى الأكاديميات السياسية، ولم يُدرس في أرقى الجامعات، بل تمت صياغته وتطبيقه بحرفية متناهية في شمال اليمن، حيث تم تحويل الجنوب من شريك في الوحدة اليمنية إلى مجرد مشاهد يصفق لكل صفعة يتلقاها!
الخطوة الأولى: ادعُه إلى وليمة الوحدة ثم اسلبه ثرواته:
أول درس في "فن الضحك على الخصوم" هو أن تأتي إليهم بمشروع وطني ساحر، له بريق يخطف العقول، تمامًا كما فعل الشمال عندما أطلق شعار "الوحدة اليمنية"، ذلك الشعار الذي حمل في ظاهره المجد، وفي باطنه الغدر. فقد قُدم للجنوب كأنه عرس وطني، بينما كان في الحقيقة مأتمًا سياسيًا طويل الأمد.
الخطوة الثانية: اجعله يثق بك ثم افترسه:
بعد أن وقع الجنوبيون في الفخ، جاء دور الحيلة الكبرى: سحب الألوية الجنوبية من مواقعها، وإقناع القادة الجنوبيين بأن "الأخوة" أقوى من السلاح!
وكم كان هذا الدرس مؤلمًا، حين اكتشف الجنوبي أنه لم يُترك إلا بسكين في الظهر وعقل يردد "لكننا إخوة!
الخطوة الثالثة: أشعل الفتنة داخله واتركه يمزق نفسه بنفسه: وهنا يأتي السحر الحقيقي:
لماذا تُتعب نفسك بمحاربة خصمك بينما يستطيع أن يحارب نفسه نيابة عنك؟
هذه القاعدة الذهبية طبقها الشمال ببراعة، حين حول الجنوب إلى مسرح لصراعات داخلية لا تنتهي.
فصار الجنوبي ينظر إلى أخيه الجنوبي كعدو، بينما العدو الحقيقي يشرب الشاي في مجلسه وهو يشاهد المشهد بمتعة.
الخطوة الرابعة: قدم نفسك كالحل الوحيد بعد أن خلقت المشكلة: وبعد أن صار الجنوب في حالة فوضى، ظهر السياسي الشمالي ليقول: نحن الحل، نحن الدولة، نحن الاستقرار!
تمامًا كما يفعل التاجر الذي يصنع المرض ثم يبيع الدواء بأسعار باهظة. وهكذا، أصبح الجنوبي يركض خلف سراب "الدولة"، بينما الشمالي يقبض على مفاتيح القرار بكل راحة.
الدرس الأخير: اجعله يصفق وهو لا يملك شيئًا!
وهنا نصل إلى الذروة: الجنوبي الذي كان يحلم بالوحدة، صار يبرر احتلال أرضه، والإقصاء من مؤسساته، ونهب ثرواته، وتجريده من تاريخه.. والأدهى أنه يصفق لمن فعل كل هذا به! فيا لها من براعة سياسية، ويا له من فن يُدرّس في عالم الاحتيال السياسي.
الخاتمة: متى نعيد الدرس إلى صاحبه؟
السؤال الآن ليس كيف وقع الجنوب في هذا الفخ، فقد باتت الحيلة واضحة، بل متى يتعلم الجنوبيون كيف يستخدمون نفس الأساليب لقلب الطاولة؟ متى يصبحون هم من يضحكون أخيرًا، لا من يصفقون لمن خدعهم؟
شاهد أيضًا
سلطات الحوثيين تعلن مقتل 61 مدنياً في غارات أمريكية منذ منتصف مارس ..
زلزال بقوة 5 ريختر يضرب جنوب المحيط الهادي ..
رئيس الاستخبارات العسكرية يحذر من تهديدات مليشيا الحوثي..
مواضيع قد تهمك
هدف مارادوني و"يد الله".. الساحر المشاغب دييغو أرماندو ماراد ...
الأربعاء/02/أبريل/2025 - 09:31 ص
ملك الموسيقي بليغ حمدي وتلحين القصائد ...
الأربعاء/02/أبريل/2025 - 08:57 ص
10 حيل في لغة الجسد يجب أن يتقنها كل رجل: ...
الأربعاء/02/أبريل/2025 - 08:46 ص