ٱراء واتجاهات


الجنوب باذن الله لن يسقط.. لكن بعضكم يسقط في وحل الخيانة!

الثلاثاء - 25 مارس 2025 - الساعة 02:07 م

الكاتب: أسعد أبو الخطاب - ارشيف الكاتب






يا هؤلاء، ألا تخجلون؟

الحنوب التي ضحى من أجلها الأبطال، والتي ارتوت أرضها بدماء الشرفاء، لن تسقط، لكنها تتعرض لحرب داخلية أشد قذارة من أي معركة عسكرية!

والكارثة أن أعداءها اليوم ليسوا فقط أولئك المتربصين خارج حدودها، بل الطابور الخامس، والعملاء، والمرتزقة، ومجموعة من الأغبياء الذين يسيرون بلا وعي خلف إشاعات "قالوا وقالوا" وكأنهم قطيع بلا عقل.

حروب الوكالة: أنتم مجرد أدوات رخيصة!

هل يظن البعض أننا لا ندرك لعبتهم القذرة؟

استغلال الأزمات، نشر التذمر، تكرار نفس الأسطوانة المشروخة: شوفوا صنعاء عندهم رواتب.. عندهم أمن.. عندهم استقرار.. عندهم..!

سبحان الله، أصبحتم فجأة أبواقًا لمدح حكومة صنعاء التي أذلتكم بالأمس؟

وهل نسيتم من قتل شباب الجنوب، ومن نهب أرضه، ومن شرد أبناءه؟

لكن لا عجب، فالمرتزق ينسى تاريخه عندما يتلقى الأوامر.

الجنوب تواجه الحرب من الداخل قبل الخارج!

المعركة اليوم ليست فقط ضد الاعداء، بل ضد أولئك الذين يبيعون وطنهم لقاء مصالح شخصية، ضد الأبواق الإعلامية المأجورة التي تحاول بث روح الإحباط، ضد النائحين على صنعاء وكأنها الفردوس المفقود، بينما يعلم الجميع أن تلك المناطق تعيش تحت وطأة القمع والمجاعة، لكن الخيانة تعمي الأبصار.

رسالة إلى الجهات المختصة في العاصمة عدن وبقية مناطق الجنوب.. أين أنتم؟

نطالب الأجهزة الأمنية والجهات المختصة بمراقبة هذه الأصوات النشاز التي تحاول زعزعة الاستقرار، هؤلاء الذين ينفذون أجندات الاعداء بلسان جنوبي ووجه عميل!

فلا يمكن ترك الجنوب مرتعًا للخونة والمتآمرين الذين يحاولون استغلال معاناة الناس لبث سمومهم.

الجنوب باذن الله لن يسقط.. لكنكم أنتم ستسقطون!

كل من يحاول العبث بأمن الجنوب، أو التآمر على قضيته، سيجد نفسه في النهاية وحيدًا، منبوذًا، محاصرًا بالخزي والعار، فالتاريخ لا يرحم، والشعب الجنوبي أوعى من أن يقع في فخ المخادعين.
الجنوب باذن الله ستبقى شامخة، وستظل عدن عاصمة الجنوب الحر، رغم أنف الطابور الخامس، ورغم أنف العملاء والمرتزقة، ورغم أنف الأغبياء الذين يسيرون بلا وعي خلف السراب.

اللهم ثبِّت أقدامنا ووحِّد صفوفنا، وآعلِ كلماتنا وارفع رايتنا، وسدد رميتنا في وجه كل مكرٍ وظلم.
اللهم يسر لنا أمورنا كلها، وأحفظ شعب الجنوب من كل فتنة وبلاء، واجعل لنا من كل همّ فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا.
اللهم انصر الجنوب، واجعله شامخًا حرًّا بفضل رحمتك وعزتك، وارزقهم القوة والثبات في مواجهة من يحاولون زعزعة أمنه واستقراره.
الله أكبر، وعاش الجنوب بإذن الله، حرًّا وشامخًا رغم مكر الحاقدين.

وللحديث بقية.. فالمعركة لم تنتهِ بعد!