ٱراء واتجاهات


الصفعة المسيَّسة

الثلاثاء - 01 أبريل 2025 - الساعة 04:15 ص

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب




شاهدت كغيري من متابعي وسائط التواصل الاجتماعي ما قامت به المعتمرة بصفع العسكري السعودي أثناء تأديته لواجبه بحفظ وتنظيم المعتمرين أثناء تأديتهم لعمرتهم.

أنا شخصيًّا أعتبر ما قامت به المعتمرة من تعدٍّ على رجل أمن مهما كانت التبريرات التي استندت عليها المعتدية فهو اعتداءً على رجل أمن، وهذه هي التهمة التي ستوجه للمعتمرة.

ولكن بعد تعديها ورد الصاع صاعين لها كما نقول من قبل رجل الأمن انقلبت المعادلة رأسًا على عقب، وحوَّل البعض الاعتداء من اعتداء معتمرة لاعتداء رجل أمن على معتمرة مستندين بذلك على عدم جواز رافع اليد على امرأة؛ وهذا مجافٍ للحقيقة التي يجب أن توضَّح للعامة ففي كل الدول أي اعتداء على رجل أمن يعتبر ذلك جريمة بحكم القانون، ومن ثم كثيرا ما شاهدنا اعتداءات على رجال أمن من سيدات وكان التعامل معهم بالقوة سواء بتقييد يديها أو حتى للدفاع عن النفس؛ ومن ثم كونها امرأة لا يحق لها أن تعتدي على رجل أمن مهما كان متعسفًا معها لكي لا تقع في المحظور القانوني الذي سيجرِّمها حتما.

ما يهمني للأمانة هو محاولات تسييس ما حدث فقد ظهرت أصوات تندِّد بما قام به رجل الأمن المعتدى عليه، وحاولت توظيف ذلك ضد المملكة العربية السعودية؛ وهذا أمر حتما سنتصدى له كونه يمس أمن واستقرار المملكة التي تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقا، فالانفتاح الاجتماعي والاقتصادي الذي نشاهده ينبئ عن مستقبل يواكب المتغيرات التي تحدث اليوم على مستوى العالم والتماهي معها خطوة للأمام، وهي خطوة مستحقة والمؤكد ستلحقها خطوات أخرى ليكتمل المشهد.

لذلك لا تسيِّسوا الصفعة، ولن ينفعكم ذلك التسييس في ظل تطورات سبقتكم بها المملكة للمستقبل، وأنتم لا تزالون في عنترياتكم تعمهون.