الجمعة-27 ديسمبر - 02:46 ص-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


من الحُمق السياسي الإستقواء بالحوثي لإضعاف الإنتقالي

الثلاثاء - 09 يناير 2024 - الساعة 03:35 ص

الكاتب: خالد سلمان - ارشيف الكاتب





وكأن هناك تفاهمات غير معلنة ، شراكة بالصمت، مباركة بعدم رد الفعل ، تجاه الأعمال العدائية للحوثي في المناطق الجنوبية.
من أبلغ علامات الحُمق السياسي ، أن يتم الإستقواء بالحوثي لإضعاف الإنتقالي ، في ما الجميع حطباً في موقد أطماعه.
من مصلحة الحوثي إستمرار هذا التنابز ،هذا الصراع ،هذا الإستغراق بالمواجهات البينية في الجبهة المقابلة له، من مصلحته هذه المباركة له وهو يحشد ويوجه ثقل هجومه نحو شبوة وخطوط تماس الجنوب ،من مصلحته كل هذا الصمت واللامبالاة.
تحت سقف بيت مؤسسة الشرعية حروب صغيرة ، يتم فيها الإستعانة في خوضها بالإرهاب وبالحوثي عسكرياً، وسياسياً بتمزيق وحدة الجنوب ، عبر تفجير حروب التمثيل ، بهندسة كيانات صفرية وتحويلها إلى رقم في التسوية تنازع الإنتقالي التمثيل وتجعله مجرد واحد في عشرات الكيانات الجنوبية المخلقة بصناعة إقليمية.
لا احد ممن يملك ناصية القرار ، يقول نحن في الوجهة الخطأ، وإن هذه الحالة الصراعية البينية لا تضعف الإنتقالي منفرداً بل تضعف كل جسد الشرعية.
يبدو ان الشرعية لا تمتلك رؤية شاملة لطبيعة المخاطر ومستهدفاته، الخطر وإن بدأ يمس الجنوب فلن يقف عند حدوده، سيبتلع الجميع بالتوالي سيلغي كل المسميات وسيختصر الوطن بجماعته السلالية.
إستهداف الجنوب يجب أن يُدان بأشد العبارات الممكنة ، والإتكاء على الحوثي لتليين مواقف الإنتقالي ، والإنحياز لوسائل إضعافه عبر مهاجمته بالإرهاب المسيس وبفقاسات صناعة الكيانات ،وبحراب الحوثي المتجهة جنوباً ، يجب أن يتوقف ويفرض على الجميع حزمة من الممنوعات أبرزها: ممنوع تغليب الصراع الثانوي على الرئيس ،ممنوع الإستقواء بالحوثي ، وكل خلافات السياسة تناقش بأدوات السياسة، لا بمباركة الأحزمة الناسفة في ابين، والحوثي المتجه بقواته صوب شبوة.
إن لم يكن الحوثي الخطر الذي يهدد الجميع، لا أعرف ماذا وكيف يتم توصيف الخطر