ٱراء واتجاهات


لا تفرطو بالتفاؤل فدنياهم سهود ومهود.

الإثنين - 15 يناير 2024 - الساعة 01:04 م

الكاتب: د/ أنور الرشيد - ارشيف الكاتب




للأمانة اخشى ما اخشاه هو ردود الفعل بعد خروج التشكيل الحكومي بعدما رصدت عددا من الملاحظات التي استطيع أن أصنّفها بردود فعل يغلفها ورق سوليفان لامع وجميل وبذات الوقت لا نعلم ماهو تحته، لذلك سبق وأن دعيت ولا زلت أدعو بعدم الإفراط في التفاؤل لكي لاتنصدمو وهذا ما علمتني الحياة السياسية طوال العقود الاربعة الماضية التي عشتها بحلوها وإن لم يكن بها حلو ومرها والتي معظمها مر ليس مراً عادياً بقدر ماهو مر علقم الله وكيلكم، وعليه فأن من المهم جداً أن نستفيد من تجاربنا التي مررنا بها طوال العقود الماضية أي منذو إقرار الدستور وما تلاه من احداث تاريخية جميعها تشير إلى أن ليس هناك قناعة في الدستور ولافي النظام الديمقراطي برمته وهنا لا بد من طرح سؤال ماهو الحل أذن إذا كنا سنستمر في هذه الحالة المتذبذبة مابين دولة قانون ودستور ودولة أنا بكيفي؟ هل علينا أن نرهن حاضرنا ومستقبلنا للمجهول الذي لانعرف كيف نراه ونتعامل معه، أم أننا نستسلم للواقع ونوكل امرنا لله ونحتسب لما هو قادم، أو أن من حقنا كأمة أن نعرف ماهي النهاية أو ماهو مستقبلنا كأمة على الاقل بدلا من رمي ذلك للمجهول.

أدارة المجتمعات الحية هي الإدارة التي ترسم مستقبلها وتعلن عنه لكي تتظافر الجهود المجتمعية جميعها لتحقيقها، بينما نحن كمن يسير بممر مظلم ولانعرف أين نهايته ولا نعرف إلى أين يقودنا ذلك النفق ولا تلك النهاية مع الأسف وهذا مايجعلني بالفعل ليس متفاؤل وبذات الوقت ليس متشائما لأن الوضع برمته اسمع كلامك يعجبني واشوف سياساتك اتعجب، لأنه قال لي عندما التقيته بالصدفة المحضة هل لازلت تنافح لتعديل الوضع؟ فقلت له لعلني استطيع رمي حجر في المياه الراكده يمكن يستفيق منها احد وينقذ مايمكن انقاذه، فرد علي لا ياعزيز الدنيا بالنسبة لهم سهود ومهود واللي ماهو عاجبه لايعود.
X:@anwar_alrasheed