الأحد-19 مايو - 11:38 ص-مدينة عدن

ٱراء واتجاهات


أما آن أوان أن تعيش الإنسانية بسلام!!!؟

الثلاثاء - 30 أبريل 2024 - الساعة 02:18 ص

الكاتب: د . أنور الرشيد - ارشيف الكاتب




وسقطت أسطورة معادة السامية.

في بدايات حرب غزة الجارية حالياً أي قبل مائتي يوم ونيف قُلت لم يُسجل التاريخ بأن جيشاً نظامياً هزم ميليشيا وأثبت ذلك بعدة حروب جميعها فشلت وها هو فشل الصهاينة بحرب غزة ماثل أمامنا وأتذكر حينها خرجت الكثير من الأصوات التي تنتقد المنظمات الحقوقية الدولية وأصوات تنتقد موقف الحكومات الغربية وتقول بأنها انكشف كذبها بشأن ما تدعيه بحقوق الإنسان والديمقراطية والحُريات، وكان رأيي حينها بأن موقف المنظمات الحقوقية الدولية واضح لا لبس به وتقاريرهم وتصريحاتهم تثبت ذلك، أما موقف أمريكا والحكومات الغربية الأوروبية بالذات فكان بالفعل موقف متناقض تماماً مع ما كانوا يروجونه واجزم اليوم بأنهم في موقف مُحرج ومُتناقض تماماً وهذا ما أدى لأن يتصادمون مع شعوبهم الذين اكتشفوا الحقيقة واكتشفوا بأن الموقف الإنساني المبدئي لا يمكن تجزئته وتفصيله على إنسان وتمنعه عن إنسان والأهم من كل ذلك سقوط فزاعة معاداة السامية ذلك الشعار الذي رفعوه بوجه كل من ينتقد الصهاينة وسياساتهم ومواقفهم وحروبهم واحتلالهم لفلسطين.

انتفاضة شباب جامعات أمريكا اليوم الذين أنظم لهم شباب جامعات كندا وفرنسا واليابان وحركتهم تتمدد ما شاء الله تبارك الرحمن على طول العالم وعرضه ومع انضمام الأساتذة وبعض السياسين والإعلامين والنقابات أدخلونا بتاريخ جديد، تاريخ انهزام فزاعة معاداة السامية.

اليوم علينا كشعوب دعم شباب الجامعات بكل الرسائل حتى ولو بكلمة وأيضا دعم الساسة الغربيين والإعلامين الذين يدعمون الحريات وحقوق الإنسان وشرح حقيقة أن الصراع ليس صراعاً دينياً كما يحاول متطرفو اليهود والمسلمون و المسيحيون مُتخلفي ومخلفات أرث الإيدلوجية الدينية السياسية التي لم تجني منهم البشرية غير سفك دماء وأعادة أنتاج حروب دموية بشعة ومتخلفة تقتل إنسان فقط لأنه يختلف عن الأخر بما يؤمن به من معتقد، وإنما في الحقيقة هو صراع استعماري، وهذه الصحوة الشعبية الدولية التي نراها يجب أن تستمر وتتقوى لأن بديلها بكل بساطة خراب ودمار وحروب ودماء طالما أن هناك من يرفع شعارات دينية سياسية تريد تكرار مآسي التاريخ الكارثية على البشرية.

لذلك أما آن أوان أن تعيش الإنسانية بسلام!!!؟
X:@anwar_alrasheed