الخميس-07 نوفمبر - 12:25 ص-مدينة عدن

الجنوب صفًا واحدًا ضد مشاريع أحزاب الاحتلال اليمني

الأربعاء - 06 نوفمبر 2024 - الساعة 10:20 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



في تطور جديد يعكس وحدة الجنوب وصلابته، يقف أبناء الجنوب بمختلف مكوناتهم السياسية والاجتماعية صفًا واحدًا في مواجهة محاولات تشكيل تكتل حزبي جديد من قبل الأحزاب اليمنية. هذا التكتل، الذي جاء تحت اسم "التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية"، اختار مدينة عدن لإعلان انطلاقته، إلا أن الجنوبيين ردوا بالرفض والاستنكار، معربين عن رفضهم لأي تحركات تهدف لإعادة تدوير فشل الأحزاب اليمنية في صنعاء.


*حراك شعبي وسياسي



تزامنت تحركات هذه الأحزاب اليمنية لإشهار تكتلها الجديد مع موجة احتجاجات واسعة في مدن الجنوب، حيث شهدت العاصمة عدن وقفات احتجاجية سلمية عبّر خلالها الجنوبيون عن رفضهم القاطع لتواجد هذه الأحزاب. ورفع المحتجون شعارات تندد بما أسموه "الأحزاب اليمنية الفاسدة"، مؤكدين على أن هذه الأحزاب لم تقدم للجنوب سوى الفشل والانتهاكات.

من جانب آخر، رفضت العديد من المكونات الجنوبية، بما فيها أحزاب وشخصيات بارزة، المشاركة في هذا التكتل أو الاعتراف به، معتبرين أن هذا المشروع يعد امتدادًا لتحالف 1994 الذي غزا الجنوب وحوله إلى ساحة للصراعات والمكاسب.

*مواقف الأحزاب الجنوبية


التجمع الديمقراطي "تاج" أصدر بيانًا حاد اللهجة أكد فيه رفضه القاطع للتكتلات الحزبية اليمنية الجديدة، معتبرًا أنها تعادي قضية الجنوب وتسعى لإعادة إنتاج نفسها بعد أن فقدت قواعدها الشعبية في الشمال لصالح الحوثيين. وأشار البيان إلى أن هذه الأحزاب تسعى فقط إلى الالتفاف على قضية الجنوب لتحقيق مكاسب سياسية على حساب حقوق الشعب الجنوبي.

مؤتمر حضرموت الجامع: أعلن رفضه الانضمام إلى هذا التكتل، موضحًا أن القرار لا يمثل موقف المؤتمر الجامع، وأن أهداف هذا التكتل تتعارض مع المصالح الجنوبية. وأكد بيان المؤتمر على ضرورة اتخاذ أي قرارات وفقًا للأسس التنظيمية والرؤية الواضحة التي يعتمدها المؤتمر.

*حزب رابطة الجنوب العربي الحر

بدوره اعتبر الحزب أن هذا التكتل محكوم عليه بالفشل، مؤكدًا رفضه لأنشطة التكتل التي تستهدف حقوق الشعب الجنوبي وتطلعاته في الاستقلال وبناء دولة الجنوب الفيدرالية ذات السيادة. وأضاف الحزب أن هذه الأحزاب اليمنية كان من الأجدر بها التوجه نحو تحرير مناطقها من المليشيات الحوثية بدلاً من محاولة فرض مشاريعها على الجنوب.


*قيادات الجنوبية تواجه التكتل اليمني



في هذا السياق، شهدت مدينة عدن سلسلة من اللقاءات المكثفة بين قيادات المكونات الجنوبية وشخصيات اجتماعية بارزة. وتناول الاجتماع التداعيات المحتملة لهذا التكتل السياسي الجديد، وضرورة اتخاذ موقف موحد للحفاظ على حقوق الجنوب ومكتسباته.

كما نظم حزب المجلس الأعلى للحراك الثوري لقاءات لمناقشة هذا التكتل، معربين عن قلقهم من استغلال هذا التكتل لقضية الجنوب لصالح مشاريع سياسية مدعومة خارجيًا. وأكدوا على رفض أي مسارات تسعى للنيل من حقوق الجنوبيين وتطلعاتهم المشروعة.


*رسائل واضحة من شبوة والمكلا

في مدينة شبوة، أصدرت اللجنة التحضيرية لمؤتمر شبوة الشامل بيانًا قويًا شددت فيه على أن حق تمثيل شبوة يقتصر على أبنائها، مشيرة إلى أن سكان شبوة دفعوا ثمن دفاعهم عن محافظتهم، وأنهم لن يقبلوا بوصاية خارجية. وأكد البيان على ضرورة احترام خصوصية شبوة وأبنائها، ورفض أي تمثيل من جهات خارجة عن إرادة الجماهير.

وفي مدينة المكلا، احتضنت منظمة “برهوف” الألمانية لقاء ضم عددًا من القوى والمكونات الجنوبية التي بحثت تداعيات التكتل اليمني الجديد وسبل مواجهته، مع التأكيد على رفض أي مشاريع سياسية تضر بمصالح الجنوب وتستهدف حقوقه.

*وقفات احتجاجية معارضة

نظم المحتجون في عدن وقفات سلمية أمام مقر اللقاء الذي عقدته الأحزاب اليمنية، مرددين هتافات رافضة لوجود هذه الأحزاب على أرض الجنوب. وأكد المحتجون أنهم متمسكون بالوسائل السلمية للتعبير عن رفضهم، وأن هذه الوقفات تأتي كجزء من سلسلة فعاليات تهدف لحماية مكتسبات الجنوب من محاولات إعادة إنتاج الفساد والفشل.


تؤكد التحركات الجنوبية أن أبناء الجنوب يقفون متوحدين في وجه أي مشاريع تهدف إلى السيطرة على إرادتهم أو النيل من حقوقهم. وتبرز الوقفات الاحتجاجية والتصريحات الحازمة من قيادات الجنوب أن الشعب الجنوبي بات متمسكًا بقضيته أكثر من أي وقت مضى، عازمًا على تحقيق استقلاله وبناء دولته المستقلة التي تعكس تطلعاته وأهدافه.






متعلقات