مسودة القمة العربية الإسلامية: حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة
الإثنين - 11 نوفمبر 2024 - الساعة 07:50 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن سيتي / متابعات
أظهرت مسودة القمة العربية الإسلامية التي خلصت إليها أعمال القمة العربية - الإسلامية ضرورة حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة، فضلاً عن التحذير من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتبعاته الإقليمية والدولية، والتوسع رقعة العدوان الذي جاوز العام على قطاع غزة، و امتد ليشمل الجمهورية اللبنانية، ومن انتهاك سيادة جمهورية العراق و الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، دونما تدابير أممية حاسمة، فضلاً عن تخاذل الشرعية الدولية.
وأدان المشروع بأشد العبارات ما يتكشف من جرائم مروعة وصادمة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في سياق جريمة الإبادة الجماعية، بما فيها المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميداني، والإخفاء القسري والنهب، فضلاًعن التطهير العرقي خاصة في شمال قطاع غزة عبر الأسابيع الماضية، ومطالبة مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية للتحقيق في هذه الجرائم، واتخاذ خطوات جدية لمنع طمس الأدلة والبراهين لمساءلة ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفالتهم من العقاب.
وتؤكد تفاصيل المشروع الإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتمادي والمتواصل على لبنان وانتهاك سيادته وحرمة أراضيه، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، بجانب التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 )2006( بكامل مندرجاته، والتأكيد على التضامن مع الجمهورية اللبنانية في مواجهة هذا العدوان.
فضلاً عن الإدانة الشديدة للجيش اللبناني ومراكزه، و قتل المدنيين والتدمير الممنهج للمناطق السكنية والتهجير القسري للأشخاص واستهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان "اليونيفيل"، بجانب التأكيد على دعم المؤسسات الدستورية اللبنانية في ممارسة سلطتها وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، والتأكيد في هذا الصدد على دعم القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها الضامنة لوحدة لبنان واستقراره، والتشديد على أهمية الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية.
وأدنت مسودة القمة العربية - الإسلامية سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجه إسرائيل واستخدام الحصار والتجويع سلاحاً ضد المدنيين في قطاع غزة، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان، وبما يشمل إجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من قطاع غزة و فتح جميع المعابر بينها وبين القطاع.
وأظهرت في الوقت نفسه الرغبة في حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة، فضلاً عن مطالبة مجلس الأمن بإلزام إسرائيل في وقف سياساتها، ومطالبة جميع الدول بحظر تصدير أو نقل الأسلحة لإسرائيل.
وطالب المشروع أيضاً المجتمع الدولي للتحرك بفاعلية إلزام إسرائيل احترام القانون الدولي، واستنكار ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، فضلاً عن التحذير من أن هذه الازدواجية تقوض بشكل خطير صدقية الدول التي تحصن إسرائيل وتضعها فوق المساءلة، وصدقية العمل متعدد الأطراف، وتُعري انتقائية تطبيق منظومة القيم الإنسانية.
فضلاً عن تأكيد العمل على حشد التأييد الدولي لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة عضواً كامل العضوية، ودعم الجهود المقدرة والمتواصلة التي تبذلها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بصفتها العضو في المنظمتين في مجلس الأمن لتقديم مشروع قرار لقبول هذه العضوية، فضلاً عن مساعيها لنصرة القضية ووحدة الصف الفلسطيني.
وتضمنت أبرز عناصر المسودة إلى الدعوة إلى توفير كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوليها مسؤولياتها بشكل فعال على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة وتوحيده مع الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، ودعم دولة فلسطين اقتصادياً عبر دعم جهودها في برامج الإغاثة الإنسانية والإنعاش الاقتصادي وإعادة إعمار قطاع غزة، والتأكيد على أهمية استمرار دعم موازنة دولة فلسطين، فضلاً عن تفعيل شبكة أمان مالية شفافة وفق آليات يتفق عليها، والطلب من المجتمع الدولي بإلزام سلطة الاحتلا اإلسرائيلي اإلفراج عن أموال عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة فورا وبشكل كامل.
إلى ذلك، أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، أن القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية التي تشهد الرياض انعقاد أعمالها تأتي في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، مشدداً على رفض السعودية القاطع للاعتداءات الإسرائيلية في غزة، لافتاً إلى أن فلسطين مؤهلة لعضوية كاملة بالأمم المتحدة.
وقال ولي العهد السعودي: "نجحنا في حثّ المزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، فيما أطلقنا التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين واستضفنا الاجتماع الأول للتحالف" كما دعا المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بالوقف الفوري للحرب، مشدداً على رفضه انتقاص دور السلطة الفلسطينية، لافتاً إلى أن بلاده تحشد دعم المزيد من الدول لصالح حل الدولتين، مؤكداً ضرورة قيام دولة فلسطينية.