ألمانيا تنفي تهم "دعم إسرائيل" في لبنان.. ما القصة؟

الخميس - 14 نوفمبر 2024 - الساعة 07:30 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات




بعد تقارير تناقلتها وسائل إعلام مقربة من حزب الله اللبناني مؤخرا، تتهم ألمانيا بـ"التعاون مع إسرائيل"، أصدرت برلين بيانا للرد على هذه الاتهامات.
ونفت الحكومة الألمانية، اليوم الخميس، صحة التقارير التي تتهم الجنود الألمان المشاركين في مهمة الأمم المتحدة بلبنان (يونيفيل) بالتعاون مع إسرائيل.

وقالت وزارة الدفاع الألمانية في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية: "وسائل الإعلام المقربة من حزب الله في لبنان تنشر رواية مفادها أن ألمانيا وقوة المهام البحرية التابعة للأمم المتحدة التي تقودها ألمانيا تدخلت في عمليات القتال في لبنان لصالح إسرائيل.. الحكومة الألمانية تنفي بصورة قاطعة هذه الاتهامات".

وأضاف البيان: "هيئة الرادار الساحلية اللبنانية الممولة من ألمانيا يديرها جنود لبنانيون، والجيش اللبناني هو الذي يحدد ويسيطر على ما يحدث للمعلومات التي يتم الحصول عليها من محطات الرادار ومن يستقبلها، ليس لدى فرقة العمل البحرية أي اتصال مباشر مع الجيش الإسرائيلي، لا يتم تمرير معلومات عن الوضع".

وأشارت الوزارة إلى أن "مبدأ الحياد مطبق على أطراف النزاع في بعثات الأمم المتحدة"، وأضافت: "نحن نتمسك بهذا بصرامة، ويتم تحديد مهمة فرقة العمل البحرية بموجب تفويض الأمم المتحدة، وهذا يشكل الإطار الملزم لمشاركتنا"، مؤكدة أن عمل الفرقة "شفاف في جميع الأوقات وكذلك تجاه الدول الأخرى المشاركة في قوات اليونيفيل".

لماذا الاتهامات؟
وتشارك ألمانيا حاليا بنحو 100 جندي في قوة الأمم المتحدة "يونيفيل"، المحاصرة في جبهات القتال بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله المتحالف مع إيران، وكانت هناك انتقادات حادة عدة مرات بشأن هجمات إسرائيلية على مواقع تابعة للأمم المتحدة.

ويتواجد حوالي 40 جنديا ألمانيا في مقر بعثة السلام في الناقورة، وسط المنطقة التي تشهد معارك، ويوجد حوالي 60 جنديا ألمانيا على متن السفينة الحربية الألمانية "لودفيجسهافن آم راين"، التي تقود بها ألمانيا أيضا الجزء البحري من قوات الأمم المتحدة.

وصد طاقم السفينة طائرة مسيرة محملة بمتفجرات في أكتوبر الماضي في إطار الدفاع عن النفس، وانفجرت المسيرة عند الاصطدام بالمياه.

وفي مطلع نوفمبر الجاري، اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة - باستخدام زوارق سريعة بحسب تقارير - رجلا في بلدة البترون الساحلية اللبنانية، وزعمت أوساط أمنية لبنانية أنه متورط في تهريب أسلحة لحزب الله بين لبنان وسوريا.

وقالت قوات اليونيفيل في وقت لاحق إنها لم تشارك في أي عملية اختطاف أو "انتهاكات أخرى للسيادة اللبنانية"، واصفة المعلومات المضللة والشائعات الكاذبة في هذا السياق بأنها غير مسؤولة وتعرض قوات حفظ السلام للخطر.

وأصبح الألمان منذ ذلك الحين في بؤرة اهتمام وسائل إعلام مقربة من حزب الله، وتردد في تقارير إعلامية اتهامات بأن ألمانيا وسفن قوة العمل البحرية رصدت الإسرائيليين وتساهلت معهم، وربما دعمتهم، وأحدثت تلك التقارير ضجة في لبنان، وقد تشكل تهديدا إضافيا لجنود الجيش الألماني هناك.

متعلقات