العراق فاق وراق أمام عمان..
الأربعاء - 20 نوفمبر 2024 - الساعة 09:45 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن "عدن سيتي" خاص _محمد العولقي
خاض العراقيون موقعة مسقط بإحساس الفارس الذي لا يهاب عرين منافسه..
غاية منتخب العراق كانت واضحة..الفوز أولا وأخيرا بغض النظر عن الوسيلة ذاتها..
من الناحية التكتيكية أحسن مدرب العراق كاساس تسليح لاعبيه بطاقة ذهنية عالية حركت كل منسوب التركيز داخل الملعب..
يبدو البناء الفني مع كاساس بطيئا..لكن المدرب يرى في هذا البناء فرصة لعدم تعرية المساحات الدفاعية..
مبدأ كاساس..الدفاع أولا..بعد ذلك اللعب على نقاط ضعف الخصم..
العراقيون امتصوا حماسة اللاعبين العمانيين..تركوا لهم بعض الاستحواذ..لكنه استحواذ لا يتعدى عتبة البيت..
الجمهور والنقاد والفنيون في بلاد الرافدين يرون أن منتخبهم متحفظ أكثر من اللازم..يرون أن المدرب لم يحسن توظيف مهارات اللاعبين الفنية..
في الواقع يعتمد كاساس على نهج النفس الطويل..الجانب البدني هو العامل الحاسم في خياراته وفي قناعته..
الأرقام تقول إن كاساس يسير بأسود الرافدين نحو كأس العالم..صحيح أن الخطوات بطيئة ليس فيها ذلك الجمال الذي يحبذه عشاق كرة القدم..لكنها تبقى خطوات ترصد الهدف الأسمى..
يؤمن كاساس بأن خير وسيلة لبلوغ كأس العالم هي أن يكون لديك خط دفاع أسمنتي قوي..وخط هجوم انتهازي يسجل من أقل الفرص..
الأرقام لا تكذب:
منتخب العراق 11 نقطة خلف منتخب كوريا الجنوبية..هي نقاط محصلة ما يلي:
سجل منتخب العراق خمسة أهداف في ست مباريات..ودخل مرماه ثلاثة أهداف كلها أمام كوريا الجنوبية..
هذه الأرقام تثبت مجددا إيمان كاساس بأن الصرامة الدفاعية هي جواز مرور منتخب العراق إلى كأس العالم..
كاساس يلعب المباريات بنهج الملاكم العالمي محمد علي كلاي:
يحوم كالفراشة ويلسع كالنحلة..وهذا ما فعله بالضبط أمام منتخب عمان..
ومع ذلك فإن كاساس مطالب في بعض المباريات بأن يحرر اللاعبين فنيا..ويتخلى عن اللعب القاتم والمتحفظ دفاعيا حتى لا يضل اللاعبون طريق النجاعة الهجومية..
محمد العولقي