الأحد-24 نوفمبر - 07:21 م-مدينة عدن

الأردن.. ماذا تعرف عن منطقة الرابية التي شهدت الاشتباك الأخير؟

الأحد - 24 نوفمبر 2024 - الساعة 04:15 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات





شهدت الرابية تحولًا كبيرًا خلال تسعينيات القرن الماضي، بعد عودة آلاف الأردنيين من الخليج، خاصة من الكويت، في أعقاب حرب الخليج الأولى، وتوسع الحي بشكل سريع وأصبح من أبرز الأحياء الراقية في عمّان، حيث بدأ الميسورون ببناء الفلل والمنازل الفاخرة التي تميزت بتصاميمها الحجرية.
تحتضن الرابية عددًا من المؤسسات الدبلوماسية والتعليمية البارزة، من بينها السفارة الصينية والجامعة العربية المفتوحة، كما تقيم فيها شخصيات بارزة، من كبار التجار ومسؤولي الدولة.
من موقع الاشتباك


منطقة الرابية، الواقعة في غرب العاصمة الأردنية عمّان، تُعرف بطابعها الراقي والهادئ الذي يجمع بين الأحياء السكنية الفاخرة والمكاتب التجارية الحديثة، لكن ليلة السبت-الأحد، خرج هذا الحي عن هدوئه المعتاد، بعد اشتباك مسلح بين أحد الأشخاص وقوات الأمن العام.
سُميت الرابية بهذا الاسم نظرًا لموقعها المرتفع، حيث تقع على تلة تُشرف على العاصمة، بارتفاع يصل إلى 1,015 مترًا فوق سطح البحر، والاسم مشتق من "الربوة"، في إشارة إلى المنطقة المرتفعة ذات الإطلالة المميزة.
الرابية


أحد أبرز معالم الرابية هي السفارة الإسرائيلية التي أُقيمت هناك عقب توقيع اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994، إلا أن السفارة أُغلقت وأُفرغت من موظفيها منذ أكتوبر الماضي، في أعقاب تصاعد التوترات السياسية بين البلدين بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.
التوتر الدبلوماسي بين الأردن وإسرائيل
مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، سحب الأردن سفيره من تل أبيب، وامتنعت عن استقبال السفير الإسرائيلي في عمّان، كما أعلنت المملكة وقف مشروع "الطاقة مقابل المياه"، حيث صرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قائلاً: "لا يمكن لوزير أردني أن يوقع اتفاقًا مع الإسرائيليين وهم يقتلون إخواننا في غزة".
ومنذ أكتوبر العام الماضي، تشهد منطقة الرابية وقفات احتجاجية في محيط السفارة الإسرائيلية، للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، حيث يشارك فيها المئات من المواطنين والأحزاب السياسية بالأردن.


الاشتباك الأمني
شهدت الرابية، فجر الأحد، حادثة استثنائية، حين أطلق شخص النار على إحدى دوريات الأمن العام، بحسب بيان مديرية الأمن العام الأردنية، تحركت قوة أمنية للموقع، حيث حاول الجاني الفرار، وأطلق النار على القوة الأمنية التي ردّت بتطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى مقتله.
العملية أسفرت عن إصابة ثلاثة من رجال الأمن العام تم نقلهم إلى المستشفى، حيث وُصفت حالتهم العامة بالمتوسطة. التحقيقات في الحادثة ما زالت جارية.
رغم هذا الحدث غير المعتاد، تبقى الرابية رمزًا للهدوء والرقي في عمّان، لكن الحادثة تسلط الضوء على أهمية تعزيز الأمن حتى في أكثر المناطق استقرارًا، لتظل الرابية شاهدًا على التداخل بين الحياة الدبلوماسية والسياسية والأمنية في قلب العاصمة الأردنية.

متعلقات