الأحد-24 نوفمبر - 07:43 م-مدينة عدن

كوّن شبكة كبيرة.. إخواني بتركيا يتعاون مع إسرائيل بعلم الجماعة

الأحد - 24 نوفمبر 2024 - الساعة 04:30 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات





مفاجأة كبيرة كشفتها مصادر موثوقة عن علاقة إخواني مصري هارب إلى تركيا بإسرائيل، حيث تأكد أنه قام بتكوين شبكة تضم أكثر من ألف صحافي سميت بشبكة محرري شمال إفريقيا.
وكشفت مصادر أن الصحافي المصري الإخواني أبو بكر خلاف المقيم في إسطنبول ظهرت عليه علامات الثراء السريع بما لا يتناسب مع مصادر دخله، حيث اشترى سيارة فارهة وفيلا فخمة، ويعقد لقاءاته في أفخم الفنادق في إسطنبول.
وأضافت المصادر أن خلاف أسس شبكة تسمى محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتضم أكثر من ألف صحافي من مختلف دول العالم، وتقوم هذه الشبكة بجمع معلومات لنشرها في الشبكة عبر موقعها على الإنترنت، فيما تبين لاحقا أن هناك معلومات أخرى لا يعلم أحد أين تذهب؟
وفق المعلومات التي حصلت عليها "العربية.نت" و"الحدث.نت" يتولى أبو بكر خلاف الإخواني المدعوم رسميا من الجماعة منصب مدير شبكة محرري الشرق الأوسط، واختار مدينة إسطنبول كمقر لها، وتشغل الشبكة طابقا في برج إداري من أغلى الأبراج في مدينة إسطنبول، بجوار فضائية "مكملين الإخوانية"، أما المفاجأة الأكبر فإن خلاف حصل على الجنسية التركية، وأطلق على نفسه اسم أبو بكر أوغلو.
وأكدت المعلومات أيضا أن هذا الشاب الإخواني قد زار إسرائيل عدة مرات، وعمل مراسلا من تركيا لقناة "آي 24" الإسرائيلية، وزعم أنه استقال منها مؤخرا بعد العدوان على غزة، فإن المصادر أكدت أنه مازال مرتبطا بها ويعمل على إعداد أفلام وثائقيه لها، ولذلك الغرض ينتقل كثيرا بين دول أوروبية بشكل شهري.
وحسب المعلومات فقد زار خلاف إسرائيل مطلع العام 2019 بدعوة رسمية من "مؤتمر هرتزيليا" للأمن القومي، وقبل سفره لهذا المؤتمر كان يظهر في فقرة أسبوعية في برنامج الإعلامي المصري الهارب محمد ناصر على قناة "مكملين".


وعندما علم محمد ناصر بسفره لإسرائيل هاجمه بشدة ورفض ظهوره معه مرة أخرى غير أنه عاد واعتذر له على الهواء.
وأكدت المصادر أن رجوع خلاف لفضائية "مكملين" يرجع إلى أن القيادي الإخواني عزام التميمي عضو التنظيم الدولي للجماعة والمسؤول عن إعلام الإخوان طلب من أبو بكر أن يعتذر رسميا وعلى الهواء عن سفره إلى إسرائيل لكي يعود للظهور على الفضائية مرة أخرى، وبالفعل اعتذر خلاف وعاد للظهور في برنامج محمد ناصر.
في السياق نفسه، وحول تأسيس الصحافي الإخواني لشبكة محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي تدور شبهات حول تمويلها ودورها، فإن الشبكة تعتمد على جمع كم كبير من المعلومات من الصحافيين والعاملين في مجالات الإعلام الرقمي والتكنولوجي، وبعض هذه المعلومات تنشر كتقارير في موقع الشبكة على الإنترنت وهي قليلة بينما باقي المعلومات لا يعرف أحد مصيرها ولا أين تذهب؟
وتبين أن الصحافي الإخواني يقوم وباسم الشبكة بعقد ندوات ومؤتمرات في إسطنبول، ويدعو إليها عناصر مثيرة للجدل.
شبكة صحافيين مصريين في تركيا
تتكون قاعدة البيانات بالشبكة التي يديرها خلاف من 45 وحدة معلوماتية، منها على سبيل المثال وحدة طلبات توظيف، وهي من يحاول توظيفهم سواء في مصر أو العالم العربي، كما تتكون من صحافيين ينتمون لما يعرف بـ"رابطة المصريين بالخارج" خاصة تركيا، وعددهم 74 شخصا، كما يعمل بها عدد من الصحافيين المصريين في دول أخرى غير تركيا.


معلومات مؤكدة كشفت أن خلاف قام مؤخرا وباسم الشبكة بإقامة ملتقى الإعلام والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة إسطنبول في حرم الجامعة، كما نظم ورشة تدريبية تفاعلية أون لاين بعنوان "كاريزما الظهور والتأثير الإعلامي"، ولا يعلم أحد الأهداف الخفية من وراء إقامة هذه المؤتمرات التي تتكلف مبالغ طائلة.
بالرجوع لتاريخ الصحافي الإخواني المصري الهارب فقد تبين أنه كان يعمل في موقع إلكتروني مصري من العام 2010 وحتى العام 2012، وكان مسؤولا عن قسم الترجمة العبرية فيه.
أسس في مصر ما يسمى رابطة الصحافيين الإلكترونيين والتي كان ينافس فيها رابطة الإعلاميين الإلكترونيين، واكتشف القائمون على الموقع المصري أن خلاف كان يعمل لحساب جماعة الإخوان بشكل كبير، وكان يستأجر مقرات فخمة لإقامة مؤتمرات لحساب الجماعة بمبلغ كبير يصل في الشهر إلى 100 ألف جنيه.

تم القبض على أبو بكر خلاف بسبب تزوير أوراق صحافية وإشاعة أخبار كاذبة في العام 2015، واستمر في السجن قرابة عام ثم أفرج عنه ليهرب إلي تركيا، وهناك كان يظهر مع الإعلامي الإخواني محمد ناصر في حلقاته الأسبوعية في فضائية "مكملين"، كما كان يتقاضى على كل حلقة 50 ليرة تركية، وهو مبلغ زهيد بالنسبة لما سيظهر عليه فيما بعد.


كان خلاف يظهر في فضائية "مكملين" ليعلق على الصحف الإسرائيلية، ولمع اسمه ليسافر إلى إسرائيل فيما بعد ويظهر في العديد من القنوات الفضائية الإسرائيلية ويثير الشبهات حوله.
صحافية فلسطينية
ومؤخرا قامت صحافية فلسطينية تقيم في تركيا وتدعى سارة سويلم بفضح نشاط خلاف، حيث دعاها لمؤتمر كبير يهدف للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما رفضته الصحافية، وكتبت على جروبات خاصة بالمقيمين العرب في اسطنبول تكشف تعاونه مع إسرائيل.

وكتبت الصحافية الفلسطينية عبر صفحتها على فيسبوك، أن خلاف وبعد رفضها حضور مؤتمر تطبيعي هددها وزملاء لها.
وأكدت أن خلاف يتعاون مع إسرائيل منذ العام 2018 وحتى الآن، داعية كافة المشاركين بالمؤتمر لعدم حضور المؤتمر واتخاذ موقف مشرف إزاء ما يحدث في غزة من إبادة جماعية.

متعلقات