يوم ثلاثين نوفمبر لامعنى له دون الأعلان عن عودة دولة الجنوب.
الأحد - 01 ديسمبر 2024 - الساعة 11:11 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن "عدن سيتي" أنور الرشيد
شاهدت الاحتفالات الرسمية الجنوبية التي جرت في خور مكسر في بذكرى الاستقلال الوطني الجنوبي 30 نوفمبر والاحتفال الخطابي المهيب ومراسيم وضع اكليل الورود على ضريح الجندي المجهول في التواهي بحضور قادة الجيش الجنوبي وقيادة المجلس الانتقالي.
أنا لاأنكر حق الجنوبين عموما بالاحتفال بهذا اليوم التاريخي وبالذات المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة سعادة اللواء عيدروس الزبيدي الذي اكن له كل التقدير والاحترام هو ومجلسه وكل من معه، ولكن مع الأسف وكلي اسف وقهر على ما آلت اليه الأمور وما وصل اليه حال الشعب الجنوبي بعد عشر سنوات من تحرره وسيطرة وهيمنة والأستعمار الشمالي الذي احتل أرض ألجنوب غدرا وامام صمت دول الاقليم في عام 1994 الذين اصدرو بيان خجول بعدم رضاهم عن احتلال ارض الجنوب بالقوة وكأن لسان حالهم بذلك الوقت يقول احتلهم يا علي عبدالله صالح وخلصنا من ذلك النظام الذي كان أول نظام في منطقة الشرق الأوسطية كله يقضي على الأمية لتعود له الأمية الشمالية وتنتهك أرضه وترجعه للقرون الوسطى بعدما كان يتطلع للقرون المستقبلية.
اليوم سعادة اللواء عيدروس تتحمل وأمامك مسؤولية تاريخية لا مجال بها لأي مناورة طلبت منحك مدة لتجهز وتحقق مطالب شعبك الذي كلفك بعودة دولته واعطاك كل الفترة لا بل فترات امتدت اليوم لعشر سنوات وهو ينتظر عودة دولته وأنا كمراقب لا أتدخل بشأن الداخلي الجنوبي وليس لي الحق بذلك ولكني صوت من لاصوت لهم ياسعادة اللواء واقول لك نيابة عنهم أنت أمام محك تاريخي أما أنك تحسم الأمر أو تحسم أمرك مسك العصى من الوسط لن يقبل به الشعب الجنوبي.
الخيار لك وإلا سيكون للشعب الجنوبي احتفال هنا وندوة هناك وورشة هناك لن تعيد دولة الجنوب -طال عمرك- الذي يعيد دولة الجنوب حسم الموقف بلاتردد واليد المرتعشة والتي تستند على يد الآخرين بالذات المحيطين وأنت تعرف من الذين اعنيهم لن تعود دولتك سعادة اللواء لوحجت البقر على قرونها...