السبت-28 ديسمبر - 10:44 ص-مدينة عدن

انفجار ثم ترنّح وبعدها تحطم.. ناج من طائرة أذربيجان المنكوبة يروي التفاصيل

الجمعة - 27 ديسمبر 2024 - الساعة 06:00 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات





قال أحد ركاب طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية التي تحطمت في قازاخستان لـ"رويترز" إنه سمع دوي انفجار قوي لدى اقتراب الطائرة من وجهتها في مدينة غروزني الواقعة في جنوب روسيا.
وتحطمت طائرة الرحلة جيه2-8243 يوم الأربعاء بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان بعد أن حولت مسارها من منطقة في جنوب روسيا تنتشر فيها أنظمة الدفاع الجوي التي تُستخدم في إسقاط الطائرات المسيرة الأوكرانية.
وقال سوبهونكول رحيموف، أحد الركاب لـ"رويترز" من المستشفى: "بعد الانفجار.. اعتقدت أن الطائرة ستتحطم"، مضيفا أنه بدأ في الدعاء والاستعداد للموت بعد سماع دوي انفجار.
ولقي ما لا يقل عن 38 شخصا حتفهم في هذه الواقعة، بينما نجا 29 شخصا.
وقالت روسيا إنه من الضروري انتظار انتهاء التحقيق الرسمي من أجل معرفة ما حدث للطائرة.
وقالت أربعة مصادر مطلعة على النتائج الأولية للتحقيق الذي تجريه أذربيجان لـ"رويترز" أمس الخميس إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت الطائرة بالخطأ.
وقال رحيموف إن الطائرة بدأت في الترنح بعد دوي الانفجار. وأضاف "لقد بدا الأمر كما لو كانت في حالة سكر".
وكانت الطائرة "إمبراير" انطلقت من باكو عاصمة أذربيجان إلى غروزني في جمهورية الشيشان بجنوب روسيا، قبل أن تنحرف عن مسارها مئات الأميال قبالة بحر قزوين.
وردا على سؤال بشأن ما أثير عن أن الدفاعات الجوية الروسية هي التي أسقطت الطائرة عن طريق الخطأ، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الجمعة إنه ليس لديه معلومات إضافية وإنه لا يريد تقديم أي تقييمات لحين ورود نتائج التحقيقات الرسمية.
وكشفت نتائج التحقيق الأولية أن حادثة تحطّم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية ناجمة عن "تدخّل خارجي مادي وتقني"، بحسب ما أفادت شركة الطيران الجمعة.
وكتبت الخطوط الجوية الأذربيجانية على "تليغرام" في نسخة محدّثة من إعلانها عن تعليق الرحلات إلى عدّة مدن روسية أن "النتائج الأولية للتحقيق في تحطم امبراير 190" تشير إلى "تدخّل خارجي مادي وتقني".
وقال كبير مسؤولي مكتب الرئيس الأوكراني أندري يرماك، اليوم الجمعة، إن روسيا هي من يلقى عليها باللائمة في حادثة تحطم الطائرة.
وأضاف يرماك عبر تطبيق "تليغرام"، أنه يجب تحميل روسيا المسؤولية عن "إسقاط" الطائرة.
وذكرت العديد من وسائل الإعلام الأخرى، نقلا عن مصادر حكومية أذربيجانية أخرى لم تكشف عن هوياتها، أن الرحلة التي كانت متوجهة إلى غروزني من باكو، تحطمت في كازاخستان أمس الأول الأربعاء، نتيجة لصاروخ روسي مضاد للطائرات.


وتظهر صور الجزء الخلفي من الطائرة المنكوبة أضرارا تشبه آثار الثقوب الناتجة عن شظايا الأسلحة المضادة للطائرات.
بالمقابل، أعلن رئيس هيئة الطيران المدني الروسية، الجمعة، أن مدينة غروزني كانت تتعرض لهجمات بطائرات مسيّرة أطلقتها أوكرانيا، أثناء محاولة هبوط طائرة عائدة للخطوط الجوية الأذربيجانية تحطمت لاحقا في كازاخستان.
وقال دميتري يادروف عبر "تليغرام" إن "المسيّرات العسكرية الأوكرانية كانت تشنّ هجمات إرهابية على المنشآت المدنية.. في ذاك الوقت"، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن الطائرة حاولت مرتين الهبوط في مطار عاصمة جمهورية الشيشان، قبل أن تتوجه نحو كازاخستان.
وأقامت أذربيجان الخميس يوم حداد وطني غداة مقتل 38 شخصا في تحطّم الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية التي كانت تقل 67 راكبا بعدما انحرفت عن مسارها في غرب كازاخستان.

متعلقات