الأربعاء-08 يناير - 05:31 ص-مدينة عدن

إلى متى هذا الظلم؟ إلى متى الصمت؟

الإثنين - 06 يناير 2025 - الساعة 10:13 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" خاص



لا تزال أسر الشهداء في حي السلام تعيش مأساة تفوق كل وصف، مأساة تختصر معاني الظلم والخذلان .
حصار خانق فرضته مجموعة الوالي دون رحمة أو مراعاة لأبسط معاني الإنسانية. أسبوع كامل من العزلة، بلا ماء ولا كهرباء، بلا حق في الخروج أو الدخول، وكأنهم رهائن في مدينتهم، رهائن في وطن ضحّى أبناؤهم بأرواحهم من أجله.

هذه ليست مجرد أزمة، بل جريمة في حق الإنسانية، جريمة تُرتكب علانيةً ضد من دفعوا أعظم الأثمان ليحيا الوطن. أطفال الشهداء اليوم بلا غذاء ولا ماء، نساؤهم يعانين من المرض والخوف، وشيوخهم يتجرعون القهر في كل لحظة.

إلى متى تستمر هذه القسوة؟ إلى متى يُترَك الضعفاء تحت رحمة المتجبرين؟
أين قيادات هذا الوطن؟ أين محافظ عدن؟ أين المسؤولون عن حماية الشعب؟ وأين قيادة المجلس الانتقالي التي طالما وعدت بالوقوف مع المظلومين؟

نحن لا نتحدث هنا عن مطالب رفاهية أو حقوق زائدة، بل عن أبسط مقومات الحياة التي تُحرم منها عائلات قدمت كل شيء للوطن. لماذا تُوجّه القوة ضد الأبرياء؟ لماذا تُمارَس هذه السلطة الجائرة على من لا يملكون حيلة؟ أليست هذه القوة أولى بأن تُستخدم لمواجهة الفساد الذي ينهش جسد عدن؟ أليست هذه السلطة أولى بمحاربة من يسرقون حقوق الشعب وينهبون خيراته؟

إن هذا الصمت المريب من الجهات المسؤولة هو مشاركة ضمنية في هذا الظلم. كل لحظة تمر وأسر الشهداء تحت هذا الحصار هي وصمة عار على كل من يملك القرار ولم يتحرك.

يا رجال هذا الوطن، يا من بيدكم الحل والقرار، تحركوا لإنقاذ من ضحوا بأرواحهم لأجلكم.
أما أنتم، يا من تفرضون هذا الحصار، تذكروا أن الله حرم الظلم عن نفسه ، وأن لكل ظالم نهاية .

لله المشتكى ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .

متعلقات