وزير الخارجية التركي: لا مطامع لأنقرة في الأراضي السورية
الجمعة - 10 يناير 2025 - الساعة 04:30 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن سيتي / متابعات
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الجمعة أن لا مطامع لبلاده في أي جزء من الأراضي السورية بعد الإطاحة ببشار الأسد.
وقال فيدان، خلال مؤتمر صحافي في اسطنبول فيما تكثر المخاوف من تهديدات أنقرة للفصائل الكردية في سوريا: "لا مطامع لتركيا في أي جزء من الأراضي السورية".
هذا وشدد على أن "تخليص سوريا من الإرهابيين من أهم أولويات أنقرة لعام 2025"، وذلك في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني.
وأكد أن "تركيا تملك السلطة والقدرة، وخصوصا العزم للقضاء على كل ما يهدد وجودها، من جذوره" في إشارة إلى المقاتلين الأكراد في سوريا المرتبطين بحسب تركيا بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة إرهابيا.
كما قال فيدان إن واشنطن تشكل المحاور الوحيد لبلاده بشأن التطورات في شمال شرق سوريا فيما حذرت أنقرة من أنها ستتحرك عسكريا ضد المقاتلين الأكراد في هذه المنطقة. وأوضح قائلاً: "الولايات المتحدة هي محاورنا الوحيد.. بصراحة لا نولي اعتباراً لدول تحاول أن تخدم مصالحها الخاصة في سوريا من خلال قوة الولايات المتحدة" في تلميح إلى فرنسا.
وبالتوازي مع شنّ فصائل المعارضة السورية هجوماً مباغتاً في 27 تشرين الثاني/نوفمبر من معقلها في شمال غرب سوريا أتاح لها إطاحة حكم بشار الأسد، شنّت فصائل موالية لأنقرة هجوماً ضد القوات الكردية، انتزعت خلاله منطقة تل رفعت ومدينة منبج من الأكراد.
ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية (التي يعتبر الأكراد عمودها الفقري) تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا وجزءاً من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصاً الضفة الشرقية لنهر الفرات. تخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا عام 2011 بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.
وبين العامين 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، ونجحت بفرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل سوريا.