الأربعاء-15 يناير - 03:24 ص-مدينة عدن

كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية.. والجارة الجنوبية تعلن "جهوزية كاملة"

الثلاثاء - 14 يناير 2025 - الساعة 04:00 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات




أطلقت كوريا الشمالية صواريخ باليستية عدة باتجاه البحر، الثلاثاء، بحسب ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، في عملية رجّح خبراء أن تكون رسالة لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وتزامن إطلاق الصواريخ مع زيارة وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا إلى كوريا الجنوبية حيث يعقد اجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين، في وقت يسعى البلدان لتعزيز العلاقات الثنائية قبيل عودة ترامب إلى السلطة الأسبوع المقبل.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه "رصد صواريخ باليستية عدة قصيرة المدى أُطلقت باتجاه بحر الشرق" المعروف أيضا باسم بحر اليابان.
وأوضح أن العملية تمت قرب منطقة غانغيي في كوريا الشمالية حيث حلقت الصواريخ على مسافة 250 كيلومترا قبل سقوطها في البحر.
وقال الجيش إن "سلطات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الاستخباراتية رصدت وراقبت تحضيرات كوريا الشمالية لإطلاق الصواريخ مسبقا ورصدتها فورا وتعقبتها عند موعد إطلاقها".
وأشار إلى أنه يحافظ على "جهوزية كاملة" ويتشارك المعلومات مع الولايات المتحدة واليابان مع "تعزيز المراقبة والتأهب" حال إطلاق مزيد من الصواريخ.
وندد رئيس كوريا الجنوبية بالوكالة تشوي سانغ-موك بعملية الإطلاق التي اعتبر أنها تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال إن "سيول سترد بقوة أكبر على استفزازات كوريا الشمالية بناء على موقعها الأمني القوي وتحالفها مع الولايات المتحدة".
وجرت أحدث عملية لإطلاق صواريخ قبل أيام من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي عقد قمما غير مسبوقة خلال فترته الرئاسية الأولى مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وأشاد بعلاقتهما الشخصية.
كما يأتي إطلاق هذا الصاروخ بعد أسبوع واحد فقط من إعلان بيونغ يانغ أنها اختبرت بنجاح صاروخا فرط صوتي جديدا.
وقال الزعيم الكوري الشمالي يومها، إن بلاده اختبرت بنجاح "صاروخا باليستيا متوسط المدى فرط صوتي" قادرا على ردع "جميع خصومها" في منطقة المحيط الهادي.
ويصنّف صاروخ بأنه فرط صوتي حين تزيد سرعته عن 6 آلاف كلم في الساعة، أي ما يزيد بخمس مرات عن سرعة الصوت.
وأجرت بيونغ يانغ تلك التجربة بينما كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يزور كوريا الجنوبية وقبل أسبوعين من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير.
وكانت تلك أول تجربة صاروخية لكوريا الشمالية منذ فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
وخلال ولايته الأولى، التقى ترامب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.
ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترامب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.
وفي الأشهر الأخيرة، عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو، فيما قالت واشنطن وسيول وكييف إنّ بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا لدعم الكرملين في حربه ضد أوكرانيا.

متعلقات