الأحد-19 يناير - 02:11 ص-مدينة عدن

بمناسبة الذكرى التاسعة للتفجير الإرهابي الذي استهدف منزله اللواء شلال شائع قائد معركة تطهير عدن من الإرهاب والصمود أمام محاولات الاغتيال

السبت - 18 يناير 2025 - الساعة 09:17 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



في السابع عشر من يناير 2016، تعرض منزل اللواء الركن شلال علي شائع، مدير أمن عدن السابق ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب الحالي، لعملية إرهابية استهدفته بسيارة مفخخة يقودها انتحاري في حي جولد مور بمدينة التواهي بالعاصمة عدن.

الهجوم وقع بعد أيام قليلة من توليه إدارة أمن عدن ومكافحة الإرهاب، وأسفر عن استشهاد ثمانية من أبطال حراسته وعدد من المدنيين، بينهم أطفال، بالإضافة إلى إصابة آخرين وتدمير عدد من السيارات في محيط بوابة منزله. ورغم شدة الهجوم، نجا اللواء شلال من محاولة الاغتيال.

كانت هذه المحاولة هي الأولى من سلسلة سبع محاولات اغتيال استهدفته، بما في ذلك عمليتان استهدفتا منزله بشكل مباشر وعمليات أخرى استهدفت موكبه وموكب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، محافظ عدن الأسبق ورئيس المجلس الانتقالي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي حالياً. جاء الهجوم في وقت كانت فيه العاصمة عدن تشهد تصاعدًا في العمليات الإرهابية التي نفذها عناصر تنظيمَي القاعدة وداعش، الذين انتشروا في جميع مديريات عدن وحاولوا تحويلها إلى إمارات إسلامية ، واستخدم الإرهابيون السيارات المفخخة والاغتيالات كوسيلة لتنفيذ عملياتهم، وطالت هذه العمليات قيادات عسكرية وأمنية ومدنية، بالإضافة إلى رجال الدين والقضاء.

في ذلك العام 2016 وما قبله، كانت عدن قد شهدت العديد من الهجمات الإرهابية التي استهدفت شخصيات بارزة، من أبرزها اغتيال محافظ عدن الشهيد اللواء الركن جعفر محمد سعد ومرافقيه في السادس من ديسمبر 2015 بسيارة مفخخة زرعتها عناصر تنظيم داعش في التواهي، و تلت ذلك عمليات استهدفت المرافق الحكومية والأمنية والمدنية، ومنازل القيادات الأمنية والنقاط الأمنية، فضلاً عن مراكز التجنيد.

لقد كان للواء شلال علي شائع دور محوري في معركة تطهير عدن ومحيطها من العناصر الإرهابية، حيث قاد جهودًا مكثفة لاقتلاع إرهابيي القاعدة وداعش، وتدمير شبكاتهم وأوكارهم، هذه العمليات الأمنية استهدفت تفكيك مراكز تصنيع السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة التي كانت تستخدمها التنظيمات الإرهابية في تنفيذ عملياتها، بما في ذلك مداهمات ناجحة لمعاقل الإرهاب في المنصورة ومنطقة الممدارة التي أسفرت عن القضاء على أمير تنظيم داعش في ولاية عدن أبين الإسلامية وعدد كبير من أمراء تنظيمي القاعدة وداعش.

وخلال سنوات المعركة ضد الإرهاب، قدم اللواء شلال تضحيات جسيمة، حيث تجاوز عدد الشهداء 500 شهيد من أفراده ومرافقيه ومن المقربين إليه، وكانت هذه التضحيات جزءاً من نجاحات أمنية كبيرة تحققت بفضل التنسيق مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودعم وإشراف مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة، مما ساهم في تطهير عدن ومحيطها من العناصر الإرهابية.

اليوم، لا يزال اللواء الركن شلال علي شائع في طليعة الحرب على الإرهاب، يواصل قيادة جهاز مكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية، مصممًا على اجتثاث الإرهاب أينما وجد.

متعلقات