الأحد-19 يناير - 10:43 م-مدينة عدن

اغتصاب أو أنياب مفترسة.. فتيات يغامرن بحياتهن بغابات البلقان !

الأحد - 19 يناير 2025 - الساعة 08:00 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات




شهدت فيديوهات توثق مهاجرات مغربيات بين أدغال وغابات البلقان، انتشارا واسعا على المنصات الاجتماعية، في مشاهد مرعبة ومخيفة وهن يسرن قدما نحو المجهول.

الموت على "تيك توك"
وتقول المهاجرة التي ظهرت في إحدى الفيديوهات الأكثر تداولا على منصتي "تيك توك"، ومجموعات الفيسبوكية" "للهجرة عبر الإسكال"، "لا أشجع على هذه المغامرة، فمنذ يومين متتاليين، ونحن تائهين في الغابة، لا نعرف هل نواجه الذئاب أم شيئا آخر، لقد تعبت وتألمت لأنني لم أتوقف عن المشي أبدأ".

وفي رحلة محفوفة بالمخاطر، تمتلك فيها بطلتها هاتفا توثق به تفاصيل رحلتها نحول تحقيق حلم اللجوء إلى الدول القريبة من جبال البلقان التي عبرتها ليلا ونهارا، ناجية من الموت والسجن والتعذيب والإذلال والعنف والعقاب.

وحول قصة شابة مغربية، نجت من الموت وعبرت جزيرة البلقان، حكت لـ "العربية.نت"، قصة احتفاظها بالفيديوهات التي تتقاسمها مع متابعيها على حسابها بـ "الفيسبوك"، و"تيك توك".

من دار الأيتام إلى لاجئة في سلوفينيا
نعيمة شابة يتيمة الأبوين، عشت في دار الأيتام، غادرت بعد بلوغها سن الرشد حيث وجدت نفسها وحيدة دون مأوى وهي طالبة في الجامعة، أقنعها صديقها بالهجرة، فعملت في مقهى لإعداد الفطائر لادخار مال رحلتها إلى تركيا وبعدها إلى طريق الموت.

نعيمة التي اشترطت أن تروي قصتها باسم مستعار، نشيطة على صفحات الهجرة على " الفيسبوك"، تقدم نصائح والتوجيهات للحالمين إلى دول أوروبا عبر البلقان، دون أن يجازفوا بحياتهم في طرقات قد تزج بهم في السجون أو تسقط في أيادي عصابات تسلب أموالهم وتجردهم من ملابسهم وما يملكون.

صمتت لوهلة، وقالت "نجوت من الاغتصاب مرات كثيرة لا أدري كيف، بينما تعرض رفاقي إلى التعذيب والضرب من الشرطة بعدما ألقت عليهم الشرطة القبض ونقلتهم إلى مراكز الاحتجاز الأجانب ونحن في طريقنا إلى صوفيا عبر السيارة".

ومقابل تحريرها من العصابات قدمت نعيمة فدية مالية قدرها 2000 دولارا، بعد احتجازها ليومين حيث باغتها النوم في إحدى الغابات قبل أن يتم اختطافها وتواصل السير مع مجموعة مهاجرين آخرين.

وبين احتمال الموت أو أمل الوصول، تمكنت من الوصول سلوفينيا الواقعة بين كرواتيا وإيطاليا، حيث تقيم كلاجئة، بعد أن قضت سنة كادت تتكلل فيها محاولتها بالفشل، فزعت فيها من صوت الحيوانات المفترسة وهجوم الشرطة الحدودية، ومرة نامت فيها على بطن فارغ وأقدام متجمدة خاشية أن يسرق أحد حقيبتها وهاتفها التي وثقت فيه رحلتها.

وبين الوقوع في أيادي مافيات تستغل طموح العابرين من طريق البلقان أو مهربين يساعدون المهاجرين غير الشرعيين للوصول إلى أوروبا عبر كرواتيا والبوسنة وغيرها من الدول المجاورة، تحدثت نعيمة عن تكاليف الرحلة التي قد تصل بين 7000 دولار إلى 9000 دولار مع احتمالية الاحتيال والنصب.

وتجدر الإشارة، إلى أن المنظمة العالمية للهجرة والنزوح في أوروبا كشفت في تقرير لها مطلع العام الماضي، أن المغاربة يحتلون المركز الأول في عدد الوافدين على أوروبا بطرق غير نظامية من بلغاريا وكرواتيا، بنسبة 12 في المئة مقارنة بباقي الجنسيات.

متعلقات