الأمم المتحدة تلجأ لعمان لوقف تصعيد الحوثيين

الإثنين - 27 يناير 2025 - الساعة 03:50 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات




اتجهت الأمم المتّحدة مجدّدا نحو سلطنة عمان في محاولة للاستعانة بها لوقف تصعيد جماعة الحوثي ضدّ المنظمة والذي اضطرها مؤخّرا إلى اتخاذ قرار صعب بوقف جميع أنشطة الهيئات التابعة لها في مناطق سيطرة الجماعة.

والتقى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ الأحد بالناطق باسم الحوثيين في العاصمة العُمانية مسقط، حيث دعا لإطلاق سراح موظفين أمميين تحتجزهم الجماعة منذ أشهر، فضلا عن آخرين تم احتجازهم مؤخّرا.

وتحتفظ عمان ذات الخبرة الكبيرة في قيادة الوساطات الصعبة وإبرام الصفقات بين أكثر الفرقاء تباعدا وأشدّهم خلافات بعلاقات جيدّة مع جماعة الحوثي وداعمتهم إيران أهّلت دبلوماسيتها لتكون قناة التواصل الرئيسية مع الحوثيين وتلعب دورا في تمرير بعض الصفقات الجزئية بينهم وبين خصومهم المحليين والإقليميين.


وجاء في بيان لمكتب غروندبرغ نشره على منصة إكس القول إنّ المبعوث الأممي التقى “مع كبار المسؤولين العُمانيين ومع محمد عبدالسلام في مسقط.. وناقش الاعتقال التعسفي الأخير لموظفين إضافيين من الأمم المتحدة والذي يضاف إلى العديد من الآخرين الذين لا يزالون محتجزين من قبل أنصار الله.” وأعلنت الأمم المتحدة في بيان الجمعة أنّ الحوثيين اعتقلوا المزيد من موظفيها بعد احتجازهم ثلاثة عشر موظفا في يونيو الماضي.

وجاء في بيان مكتب غروندبرغ “أكد المبعوث الخاص مجددا الموقف الحازم للأمين العام للأمم المتحدة، مدينا بشدة هذه الاعتقالات، وداعيا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين الأمميين المحتجزين، إلى جانب العاملين في المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية المحتجزين منذ يونيو 2024، بالإضافة إلى أولئك المحتجزين منذ عامي 2021 و2023.”

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاحتجاز التعسفي لسبعة من موظفي المنظمة الدولية في المنطقة التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، داعيا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.

وفي يونيو من العام الماضي اعتقل الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من اليمن ثلاثة عشر موظفا من الأمم المتحدة من بينهم ستة يعملون في المفوضية السامية لحقوق الإنسان فضلا عن خمسين عاملا في منظمة غير حكومية وموظفة في إحدى السفارات. وقالت الجماعة وقتذاك إنها فكّكت شبكة تجسّس أميركية-إسرائيلية تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، الأمر الذي نفته الأمم المتحدة بشدّة.

ووقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء الماضي مرسوما يعيد إدراج الحوثيين في عداد المنظمات الإرهابية الأجنبية، بينما أعلنت الأمم المتحدة عن وقف أنشطتها في مناطق سيطرتها وذلك في قرار صعب سيخلّف تنفيذه آثارا بالغة السوء على الأوضاع الإنسانية في تلك المناطق التي يعتمد سكانها بشكل كبير على المساعدات الدولية وعلى الخدمات المسداة لهم من قبل المنظمات والهيئات الإنسانية بما في ذلك الأممية.

متعلقات