تطوير خرسانة تذيب الثلوج من تلقاء نفسها
الثلاثاء - 04 فبراير 2025 - الساعة 02:00 م بتوقيت العاصمة عدن
"عدن سيتي"متابعات
دفعت التوقعات بانخفاض درجات الحرارة واحتمالية هطول ثلوج مدينة فيلادلفيا الأمريكية، لوضع طبقات من ملح الطرقات لمنع تراكم الجليد والثلوج على الأرصفة والشوارع.
لكن ماذا إذا كان يمكن للرصيف أن يقوم بإذابة الجليد من تلقاء نفسه؟
ذكرت صحيفة "فيلادلفيا انكوايرر" أن هذا كان الهدف من مشروع استمر ثلاثة أعوام في جامعة دريكسل لتطوير خرسانة ذاتية التسخين، يمكن أن تبقى الشوارع آمنة من الطقس الجليدي، بالإضافة إلى تجنب المخاوف المتعلقة بالبيئة والتكلفة المرتبطة بملح الطرقات التقليدي.
وقال أمير فارنام، الأستاذ المساعد في مجال الهندسة الذي يقود معمل مواد البنية التحتية المتقدمة بجامعة دريكسل إن وضع طبقة ملح الطرقات على الشوارع يتطلب قوة عاملة كبيرة، ويمكن أن يلحق الضرر بالطرق ويلوث التربة حولها، وأضاف" لقد أردنا التوصل لحل بديل".
وقام فريق فارنام بتطوير نوعين من الخرسانة تستخدم شمع البارافين، الذي يعد زيتا بترولياً يستخدم في الشموع وأقلام التلوين، وبعد ذلك قام بوضع عدة ألواح في فناء الجامعة وتركوا الطبيعة تأخذ مجراها.
وعلى الرغم من أن كل نوع كان أداؤه أفضل في ظروف الطقس المختلفة، فإنهما تمكنا من إذابة الجليد من تلقاء نفسهما.
وحصل الباحثون على دليل خلال عاصفة ثلجية في فبراير(شباط) 2022، وسجلوا صوراً تظهر طبقة من الخرسانة العادية مغطاة باللون الأبيض، ولكن نظيرتها الخرسانة ذاتية التسخين أوقفت الثلوج لأيام.
وتتمحور فكرة الخرسانة ذاتية التسخين حول استغلال خصائص مميزة في مواد تعرف باسم مواد تغيير المراحل.
وفي أحوال الطقس الدافئة والمشمسة، سوف تسيل المادة التي تغير المراحل مثل البارافين، ولكن في أحوال الطقس الباردة، سوف تتماسك المادة ببطء لتصبح كتلة صلبة، وبمجرد أن تصبح صلبة، فهي تطلق حرارة.
وقال فارنام "الأمر مثل البطارية- البارافينات تقوم بالشحن في وجود الشمس والحرارة، وتتحول إلى مرحلة السيولة"، مضيفاً " وعندما تكون هناك ثلوج أو أمطار أو طقس بارد، تبدأ في التماسك وإطلاق الحرارة".
وأجرى فريق فارنام اختبارات لطريقتين لخلط الخرسانة بالبارافين، وقال فارنام إن الطريقتين تتمتعان بتطبيقات مفيدة بناء على أحوال الطقس.
وأضاف "بناء على الطقس، يمكن أن تتفوق طريقة على الأخرى".