تركيا قد تدرب الجيش السوري.. مصادر تكشف

الثلاثاء - 04 فبراير 2025 - الساعة 07:15 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات




في أول زيارة لرئيس سوري إلى أنقرة منذ نحو 15 عاماً، يلتقي الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفيما يتوقع أن تتناول المباحثات العديد من القضايا المتعلقة بسوريا، والعلاقات بين البلدين، كشفت مصادر مطلعة بعض التفاصيل.

قواعد جوية تركية
فقد أفادت أربعة مصادر مطلعة، وهي مسؤول أمني سوري، ومصدران أمنيان أجنبيان موجودان في دمشق، ومسؤول مخابراتي إقليمي كبير، أنه من المتوقع أن يجري الشرع محادثات مع أردوغان حول إبرام اتفاق دفاع مشترك يتضمن إنشاء قواعد جوية تركية في وسط سوريا، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

كما كشفت أنه ستتم مناقشة مسألة تدريب تركيا للجيش السوري الجديد.

في البادية
وقال المسؤول المخابراتي الإقليمي والمسؤول الأمني السوري وأحد المصدرين الأمنيين الأجنبيين، إن المحادثات ستتضمن إنشاء قاعدتين عسكريتين تركيتين في المنطقة الصحراوية الشاسعة المعروفة باسم البادية.

كما أضافوا أن القاعدتين ستسمحان لتركيا بالدفاع عن المجال الجوي السوري في حالة وقوع أي هجمات في المستقبل.

فيما أوضح مسؤول في الرئاسة السورية، أن الشرع سيناقش مع أردوغان "تدريب القوات المسلحة التركية للجيش الجديد، بالإضافة إلى مجالات الانتشار والتعاون الجديدة"، دون أن يحدد مواقع الانتشار.

قلق قوات "قسد"
ولا شك أن مثل هذا الاتفاق إذا تم، سيثير قلق قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي أعلنت سابقا أنها توافق على تسليم أسلحتها والانضمام إلى الجيش السوري الجديد، بعد اتضاح شكل الحكومة المقبلة في البلاد والدستور.

فيما تعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب التي تشكل العمود الفقري لـ"قسد"، امتداداً لحزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمرداً ضد الدولة التركية منذ عام 1984 وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.

يذكر أن السلطات التركية كانت دعمت المعارضة السورية المسلحة على مدى أكثر من عقد من الزمن.

كما شنت 3 عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية، استهدفت اثنتان منها المقاتلين الأكراد، وإثر ذلك سيطرت على 3 مدن تقع شمال غربي البلاد وشرقها.

وبعد سيطرة الفصائل على دمشق مطلع شهر ديسمبر الماضي، اندلعت معارك بين القوات المدعومة من تركيا والقوات التي يقودها الأكراد في الشمال الشرقي.

يذكر أن رئيس المخابرات التركي، إبراهيم كالين، كان زار دمشق بعد أيام من الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد.

كما كان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أول وزير خارجية يزور العاصمة السورية بعد سقوط الأسد.

هذا وتعهدت السلطات التركية سابقا بدعم إعادة الإعمار في سوريا، وعرضت المساعدة في إعادة بناء البنية التحتية، وصياغة دستور جديد، وتزويد الكهرباء، واستئناف الرحلات الجوية.

متعلقات