الجمعة-07 فبراير - 08:52 م-مدينة عدن

طفرة في العلاج.. الذكاء الاصطناعي بدل الأطباء للكشف عن المرض الخبيث!

الجمعة - 07 فبراير 2025 - الساعة 06:00 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات




بدأت بريطانيا استخدام تكنولوجيا تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مجال الفحوص المتعلقة بالسرطان ومن أجل الكشف المبكر عن المرض، وهو ما يُمكن أن يُحدث طفرة كبيرة في العلاج، حيث أن الكشف المبكر عن المرض يُعتبر أحد أهم العوامل المؤثرة في القضاء عليه.

وأعلنت السلطات الصحية في لندن أنه سيتم فحص مئات الآلاف من النساء في بريطانيا للكشف عن سرطان الثدي باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المسماة (EDITH) في محاولة لخفض قوائم الانتظار.

وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية، واطلعت عليه "العربية نت"، فسوف يتم دعوة ما يقرب من 700 ألف سيدة للمشاركة في المشروع الذي من المأمول أن "يشعل ثورة في رعاية مرضى السرطان"، ويُحدث تطوراً هائلاً في مجال فحص سرطان الثدي مستقبلاً.

ولأول مرة، سيحل الذكاء الاصطناعي محل أحد الأطباء المستخدمين حالياً للتحقق من نتائج تصوير الثدي بالأشعة السينية للسرطان، مما قد يؤدي إلى تسريع وتعزيز معدلات الكشف، بحسب الصحيفة.

ويأمل المسؤولون عن القطاع الصحي في بريطانيا أن يساعد هذا أيضاً في تقليص قوائم الانتظار من خلال تفريغ أخصائيي الأشعة من أجل العمل في أماكن أخرى في هيئة الخدمات الصحية الوطنية.


وسيتم دعوة النساء اللاتي تم حجز مواعيد لهن بالفعل من أجل إجراء الفحوصات الروتينية في مستشفيات بريطانيا وذلك للمشاركة في تجربة الكشف المبكر باستخدام تكنولوجيا المعلومات في الصحة (إديث).

وتم تخصيص 11 مليون جنيه إسترليني (13.6 مليون دولار أميركي) لهذا المشروع والذي سيبدأ تنفيذه في وقت لاحق من العام الحالي 2025.

وقال التقرير الصحفي إن السلطات الصحية خصصت 30 موقع اختبار في جميع أنحاء بريطانيا مزودة بهذه التكنولوجيا، حيث سيتم توفير تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة من أجل هذه الغاية، وسيتم تقييم البيانات لاحقاً قبل أن يتم تعميم التقنية على المستوى الوطني بالكامل في حالة نجاحها.

وقالت البروفيسورة لوسي تشابيل، الرئيسة التنفيذية للمعهد الوطني لأبحاث الرعاية الصحية (NIHR) إن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على "إنقاذ الأرواح مع تقليل العبء على هيئة الخدمات الصحية الوطنية".

وأضافت: "يمكن أن تؤدي هذه التجربة التاريخية إلى خطوة كبيرة إلى الأمام في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مما يوفر للنساء تشخيصات أسرع وأكثر دقة عندما يكون الأمر مهمًا للغاية".

ويأتي ذلك بعد سلسلة من التجارب الأصغر التي وجدت أن الذكاء الاصطناعي كان أفضل في تشخيص سرطان الثدي من خلال تصوير الثدي بالأشعة السينية من أطباء المستشفيات.

يشار إلى أنه يتم تشخيص حوالي 55 ألف امرأة و400 رجل بسرطان الثدي كل عام في بريطانيا، مما يجعله في المرتبة الثانية بعد سرطان البروستاتا من حيث أعداد الاصابات.

وتتم دعوة النساء تلقائياً للفحص بين سن 50 و53 عاماً، ثم كل ثلاث سنوات حتى يبلغن سن 71 عاماً، حيث يتم إجراء الأشعة السينية، المعروفة باسم تصوير الثدي بالأشعة السينية، للبحث عن السرطانات التي تكون صغيرة جداً بحيث لا يمكن رؤيتها أو الشعور بها، ويتم مراجعة هذه البيانات والصور من قبل اثنين من أخصائيي الأشعة كمعيار لضمان الدقة.

متعلقات