الجمعة-07 فبراير - 11:49 م-مدينة عدن

د. صدام يتحدث عن “افتعال أزمات خانقة لإثارة شعب الجنوب”

الجمعة - 07 فبراير 2025 - الساعة 08:52 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" خاص



مسلسل اغراق الجنوب بأزمات خانقة وبالذات في الخدمات الأساسية، وهذا طبيعي ان ينفجر الشعب غضبا واسعا، في الوقت الذي يتفهم فيه المجلس الانتقالي الجنوبي معاناة الشعب ويؤكد على دعمه لمطالبه المشروعة وقد اكد ذلك مرارا ، وفي نفس الوقت يحذر من استغلال هذه الأزمة من قبل قوى معادية تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب.

اذ تعاني محافظات الجنوب عامة وعدن خاصة من انقطاعات متكررة للكهرباء والمياه، وارتفاع في الأسعار، بسبب التدهور المتسارع لاسعار الصرف وهذه الظروف الصعبة أدت إلى خروج احتجاجات سلمية تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية وجميعنا نؤيد ونطالب بتحسين الاوضاع لان المواطن وصل الى مرحلة يصعب تحملها. وفي نفس الوقت يتفهم ويدعم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمثل تطلعات الشعب الجنوبي هذه المطالب ، يؤكد على أنها محقة وضرورية، ويعمل جاهدا لإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلات.

لكن في خضم هذه الأزمة يجب الحذر والتنبه من وجود مجاميع تحاول استغلال غضب الشعب لتحقيق أهدافها الخاصة، هذه المجاميع التي يشتبه في ارتباطها بمليشيات الحوثي تسعى لجر عدن إلى الفوضى والعنف، خدمة لأجندة الحوثي التي لم تستطع تحقيقها عسكريا في جبهات القتال. حيث تم رصد عناصر مندسة في الاحتجاجات الشعبية الحقوقية تحمل شعارات غريبة وتطلق تصريحات مشبوهة، مما يؤكد ان ليس هدفها المطالبة بحقوق الشعب وتحسين الاوضاع وانما تستغل الظرف وتحقق مخططها لجر الجنوب إلى الفتنة.

وفي هذا السياق نقف الى جانب مطالب الشعب وندعو جميع أبناء الجنوب إلى اليقظة والحذر، وعدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة التي تسعى إلى تفتيت الصف الجنوبي. ونؤكد على أن التلاحم والتكاتف هما السلاح الأمضى لمواجهة التحديات وتحقيق تطلعات الشعب في دولة جنوبية مستقلة. كما ندعو الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها، والعمل بجدية على حل المشكلات الخدمية التي يعاني منها المواطنون.

وفي الاخير يمكن القول إن الأزمة التي تشهدها عدن خاصة وبقية محافظات الجنوب اليوم هي فرصة لأبناء الجنوب لإظهار وحدتهم وتكاتفهم، والتعبير عن مطالبهم المشروعة بطريقة سلمية وحضارية بعيدا عن اهواء الدخلاء الذين يحاولون حرف مسار المطالب السلمية لابناء الجنوب .

متعلقات