" فاكهة الكرة القدم " كابتن أحمد علي سعد
السبت - 08 فبراير 2025 - الساعة 11:11 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن " عدن سيتي " تقرير ؛ وضاح الأحمدي
أحمد علي سعد.. اسم رياضي جنوبي بامتياز ومن الطراز الأول.
من لا يعرفه في مدينة الضالع لا يعرف شيء عن الرياضة الضالعية ونادي الصمود الرياضي حقبة السبعينيات والثمانينيات.
في هذه الفترة كان الصمود فريق الضالع الأول وممثلها في المسابقات الكروية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وكان احمد سعد " رقم 9 " نجم الفريق او كما كان يطلق عليه ابو الكباتن على محسن المريسي" ياولد يالعيب او الولد اللعيب " فهو بحق نجم الساطع في جيل استثناء ضم كلًا من خالد صالح ، وبتّن والوزير وأحمد مثنى الصحفي وعبدالله علي مثيني، وجميل سيف، وعلي بن علي ، والحاج ، وضرار عبدالله حسين وفيصل عبادي كما واصل لعبه مع عدنان أمين وعبدالحكيم قيراط والأشبي، وعدنان عبدالله وعبدالكريم قاسم وزامل يسلم خميس وبامؤمن وشيبوب من حضرموت وحسين حيدرة وحسن جابر من عدن وآخرين.
سعد بقدر موهبته الكبيرة والفذة في كرة القدم، لم يكن يملك عقلية احترافية وإلا كان وضع اسمه في قائمة الكبار زمن أبوبكر الماس وأحمد الأحمدي والأخوان باعامر وغيرهم.. هو الأمر ذاته الذي جعله يخسر فرصة المشاركة مع المنتخب الوطني بقيادة أبو الكباتن علي محسن مريسي، الحريص جدًا على مشاركة الموهوب القادم من أرض الثوار، فأثناء معسكر إعدادي للمنتخب بعدن وقبل السفر للمشاركة الخارجية بقليل، يقرر سعد الهروب من المعسكر والعودة الى الضالع، هكذا فعلها ودون سابق إنذار.
في العام 2016 لعب قداما المنتخب الوطني ـ أبرزهم الأحمدي وعمر البارك وجميل سيف وجميل مقطري ومشتاق محمد سعد وكامل صلاح ـ مباراة ودية أمام قداما الصمود على ملعبه في ذكرى "مجزرة سناح" وبحضور المحافظ فضل الجعدي، رأيت أحمد علي " الكهل" كيف يرواغ مثل ثعلب، يلمس الكرة بحرفنة، وكيف يمرر بعبقرية.. إنه لاعب من طينة الكبار. أدهشني حقًا.
سألت "البارك" عنه قال: لاعب من الطراز الرفيع، فوجهت ذات السؤال لـ"جميل سيف" فقال: أحمد علي سعد، كان بإمكانه أن يلعب لأندية كبيرة مثل التلال والوحدة وهي في أوج قوتها.
مراحل لا تُنسى يا صديقي أبي عمار وكان بالإمكان أفضل مما كان ولكن..
أطال الله بعمرك.