الأربعاء-12 فبراير - 03:13 ص-مدينة عدن

مسافرون عالقون في مطارات العالم... الموريتانية للطيران في مرمى الانتقادات

الثلاثاء - 11 فبراير 2025 - الساعة 10:30 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



تسبّب عطل في طائرات شركة الموريتانية للطيران في تأخير الرحلات الجوية لمدة تجاوزت اليومين، ما أثار غضبا واستياء واسعا في صفوف المسافرين.
وألغت شركة الموريتانية للطيران عدة رحلات دولية خلال اليومين الماضيين دون سابق إنذار وبدون تقديم توضيحات، هو ما خلّف آلاف المسافرين العالقين في مطارات نواكشوط وتونس والدار البيضاء وكذلك أبيدجان وداكار.
وتسبّب هذا التعطيل في سخط واسع لدى الموريتانيين، في وقت تزداد فيه الانتقادات للشركة بسبب مشاكلها المستمرة وتردي خدماتها، وتتصاعد فيه الاتهامات للمشرفين عليها بسوء التسيير والإهمال والفساد المالي.
وقالت النائبة بالبرلمان الموريتاني، منى منت الدي، في منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك"، إنها تواجه صعوبة في العودة إلى بلادها بسبب تأجيل رحلتها المتجهة من تونس إلى نواكشوط لعدة أيام.
وكتبت النائبة: "كنت أنوي العودة اليوم من تونس إلى نواكشوط، لكن الوكالة أخبرتني أن جميع طائرات الشركة معطلة، وأن الرحلة مؤجلة لعدة أيام، ركاب الموريتانية للطيران في تونس أبلغوا أن أول موعد محتمل لعودتهم سيكون يوم الثلاثاء، الشركة لن تعتذر لهم، ولن تعوضهم، ولن تؤويهم، إنه احتقار للمسافرين في أبشع صوره".
من جهته، اعتبر المدوّن، عبد الرحمن ودادي، في تعليق على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، أنّ إلغاء رحلات دون توفير إقامة فندقية للمسافرين وبينهم مسنّون وأطفال ومرضى "هو استهتار بالمواطنين يستوجب المحاسبة".
وأضاف: "إذا كانت الشركة عاجزة عن العمل وتحقيق الأرباح وتوفير خدمات لائقة، من الأفضل بيع الطائرات والحدّ من الخسائر كما فعلت دول كثيرة مثل إيطاليا التي قضت على شركة طيرانها "آليتاليا" وسويسرا التي أنهت "سويس أير" وبلجيكا التي أعلنت إفلاس خطوط "سابينا"، أمّا استمرار الصرف على الفشل فهو عبث بأموال الشعب".
وبدوره، انتقد المدون، ملايني سلاك، سوء خدمات شركة بلاده للطيران وتهالك أسطولها وضعف بنيتها التقنية، الأمر الذي يجعل تجربة السفر معها "مغامرة غير محسوبة العواقب".
وتابع: "بدلا من الاستثمار في تحديث أسطولها، تواصل الشركة استنزاف مواردها في تأجير الطائرات، ما يثير تساؤلات جدية حول مدى استدامة هذه السياسة وعواقبها على المدى الطويل"، أما المدون الشيخ التامه ولد محفوظ، فيرى أن انهيار شركة الموريتانية للطيران "هو نتيجة مباشرة لسوء التسيير وغياب الكفاءة".
ومنذ سنوات، تواجه شركة الموريتانية للطيران، التي تملك 6 طائرات، صعوبات مالية كبيرة، أدّت إلى تهالك أٍسطولها وتراجع خدماتها، فضلا عن تصنيفها في رتب متأخرة ضمن مؤشرات الملاحة الجوية.

متعلقات