الخميس-13 فبراير - 01:26 ص-مدينة عدن

براكين الدرب تلتهم النهضة: معركة طاحنة تنتهي بنصر أبيض ساحق

الأربعاء - 12 فبراير 2025 - الساعة 09:43 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



في عالم كرة القدم، حيث تسكن الأحلام وتولد الأساطير، لا شيء يضاهي القوة والسرعة التي أبهر بها *براكين الدرب* خصمهم *النهضة* في معركة مثيرة. *الدرب* الذي ارتدى الأبيض بثقة، كان كالبحر الهائج الذي يبتلع كل من يجرؤ على تحديه. لم يكن الفوز مجرّد نتيجة، بل كان درسًا في الحسم والتفوق الكروي، درسًا لن يُنسى في تاريخ هذه الرياضة.

مع أول صرخات الحشد، بدأ اللقاء بنكهة التحدي، وكان من الواضح منذ الوهلة الأولى أن *النهضة* ستسعى لفرض نفسها، إلا أن الموج الأبيض لم يمنحها الفرصة. لم يكن *الدرب* في حاجة للوقت ليُظهر قوته، بل بادر وبقوة ليأخذ زمام المبادرة. اللاعب *رفيق* الذي لعب على أوجاع *النهضة*، سدد هدفًا أولًا أذهل الجميع، كرة مقصية ساحرة، تزين شباك الخصم، ليُعلن للجميع أن هذا اليوم هو يوم *الدرب*.

ولكن لم تكن هذه سوى البداية، فالفريق الأبيض لم يكتفِ بذلك. لقد كان في مزاج انتصاري لا يقبل القسمة على اثنين. مع بداية الشوط الثاني، عاد *رفيق* ليثبت مجددًا أنه في عالم آخر من الإبداع، حيث سجل الهدف الثاني في مشهدٍ يعكس إصرار *الدرب* وعزيمته على الفوز. كان اللعب أكثر من مجرد كرة، كان رقصًا على مسرح من الضوء. *الدرب* لم يتوقف عن الهجوم، وكان المهاجمون يتحركون بتناغم رائع وكأنهم قد صقلوا مهاراتهم طوال سنوات طويلة من العمل الشاق.
وبينما *النهضة* كانت تحاول التسلل إلى شباك *الدرب*، كان *سفيان* يشعل الأمل في نفوس جمهورهم، مسجلاً هدفًا رائعًا قلص الفارق وأعاد لهم بعضًا من الروح. لكن، كما هو الحال مع كل فريق عظيم، *الدرب* لم يسمح بهذا التفوق الهش. فبعد ثواني من الوقت، جاء *الحميد منصور* ليُسجل الهدف الثالث. وكأنه يقول لجماهير *النهضة*: "احتفلوا كما شئتم، لكن أمام براكيننا، لا مكان للاحتفالات سوى بعد صافرة النهاية".

ومع هذا الهدف الثالث، بدأت شمس *النهضة* تغرب تدريجيًا. كل محاولاتهم كانت تنهار أمام حائط الدفاع القوي، ولا سيما خط الهجوم الذي عجز عن اختراق التشكيل الحديدي لفريق *الدرب*. وبصافرة الحكم، انتهت المباراة بفوز مستحق لبراكين الدرب 3-1.

لقد كان هذا النصر أكثر من مجرد نتيجة على ورق، كان عرضًا دراميًا يعكس تميز *الدرب* في الأداء والروح القتالية. سطر الفريق الأبيض اسمه بحروف من ذهب في تاريخ هذه المباراة، ليكون أحد الأبطال الذين لن يُنسى فعلهم أبدًا.

حكم المباراة، *عبدالله التاير*، الذي كان يقود اللقاء باقتدار، لم يتردد في إنهاء هذه الملحمة التي أظهرت من خلالها *براكين الدرب* قوة لا تُقهر. ساعده في إتمام هذه المهمة *عمران الكينعي* و *سعد عبده فضل*، في حين تولى *ماجد عبدالله عفيف* مسؤولية مراقبة المباراة عن كثب.


*"مبروك لبراكين الدرب على هذا الأداء الأسطوري والانتصار الكبير، وهاردلك لفريق النهضة، ولكن ليس هناك شك في أن كرة القدم لا تعترف إلا بمن هو مستعد ليقابل العاصفة بقوة وعزيمة."*

ومن هنا، يتضح أن *براكين الدرب* كانت ولا تزال هي القوة التي لا تُقهر، والنهضة، على الرغم من محاولاتها البطولية، لم تتمكن من مجاراة عظمة هذا الفريق الأبيض الذي خطف الأضواء في كل زاوية من الملعب.

متعلقات