الخميس-20 فبراير - 10:52 م-مدينة عدن

محادثات أميركية روسية في السعودية.. لماذا اختيرت الرياض؟

الثلاثاء - 18 فبراير 2025 - الساعة 03:40 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات




بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، تترقب العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، اجتماعا لمسؤولين روس وأميركيين كبار، من أجل إجراء محادثات تهدف إلى إعطاء دفع للعلاقات بين موسكو وواشنطن، ووضع الأساس رسميا لمفاوضات حول أوكرانيا، وذلك تمهيدا لقمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في السعودية لاحقا، على ما أعلن البلدان، برزت أهمية هذا الحراك الدبلوماسي.


لاسيما أن استضافة السعودية محادثات أميركية - روسية لم تكن مصادفة، كما أن اختيار الرياض مكاناً للقاء مرتقب بين ترمب وبوتين لم يكن عشوائياً، بل سلط الضوء على النفوذ المتزايد للعاصمة السعودية وحيادها الاستراتيجي ودورها وسيطاً عالمياً، وفق ما أفادت وكالة "رويترز".


فلطالما كانت السعودية حليفا تاريخيا للولايات المتحدة في المنطقة.

كما عملت المملكة، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، بشكل وثيق مع روسيا في ما يتصل بالسياسة النفطية. وقدّمت نفسها كوسيط منذ غزت روسيا أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.


علاقة وثيقة مع كييف أيضا
في الوقت نفسه، احتفظت بعلاقة وثيقة مع كييف واستقبلت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكثر من مرة، وحضر خلال إحدى زياراته قمة الجامعة العربية في أيار/مايو 2023 في جدة. والتقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في يونيو الماضي.


علماً أن زيلينسكي سيزور الرياض مجددا غداً الأربعاء في زيارة رسمية "مخطط لها منذ فترة طويلة". إلا أنه لا يعتزم لقاء المسؤولين الروس أو الأميركيين، وفق ما أكد الناطق باسمه أمس الاثنين.


إلى ذلك، وقفت السعودية على الحياد في الحرب، وسعت إلى فتح مساحة لتلاقي أطراف الصراع من أجل حله، بدل تعزيز المواجهة.

كما اضطلعت في سبتمبر 2022 بدور لإطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة وخمسة من بريطانيا.

كذلك استضافت في أغسطس 2023، محادثات بشأن الحرب استقطبت ممثلين عن أكثر من 40 دولة، من دون مشاركة روسيا.


دور محايد وموثوق
وفي السياق، رأى الخبير في السياسة الخارجية السعودية بجامعة برمنغهام، عمر كريم، أن هذا الاجتماع المرتقب اليوم يشير إلى أن القيادة السعودية طوّرت علاقة ودية وثيقة مع كلّ من ترامب وبوتين، وهذا يُظهر أن السعودية تُعتبر كيانا محايدا وودودا وموثوقا به من الجانبين"، وفق ما نقلت فرانس برس.


إلى ذلك، لعبت السعودية ولا تزال، دورا دبلوماسيا نشطا على الصعيد الإقليمي، منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023. وقد استضافت قمة عربية إسلامية طارئة بعد شهر من اندلاع الحرب.

كما ستستضيف الجمعة قمة مصغّرة لمناقشة الردّ على اقتراح ترامب نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن.

متعلقات