ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" Financial Times البريطانية، أمس الخميس، نقلاً عن خمسة مسؤولين أوروبيين أن الولايات المتحدة تُعارض استخدام عبارة "العدوان الروسي" في بيان لمجموعة السبع، في الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، مما يهدد بعرقلة ما كان يفترض أن يكون استعراضاً تقليدياً للوحدة داخل المجموعة.
وقال المسؤولون الغربيون إن المبعوثين الأميركيين اعترضوا على عبارة "العدوان الروسي" Russian Aggression والأوصاف المماثلة التي استخدمها زعماء مجموعة السبع لوصف الصراع منذ اندلاعه في 24 فبراير من العام 2022.
يأتي الخلاف بعد أن ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اللوم على أوكرانيا في بدء الحرب، بل ووصف الرئيس الأوكراني بأنه "دكتاتوراً" وبأنه السبب في اندلاع الحرب.
وفي منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، وصف ترامب زيلينسكي بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات"، وقال إن عليه "التحرك بسرعة، وإلا فلن يتبقى له بلد"، وذلك بعدما قال زيلينسكي إن ترامب وقع في فقاعة تضليل روسية.
وهذا الأسبوع، ارتفع منسوب التوتر بين زيلينسكي وترامب على خلفية انفتاح الأخير على موسكو، وقد تبادلا الانتقادات في مؤتمرات صحافية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
إلا أن زيلينسكي دعا أمس الخميس إلى "علاقات متينة" بين بلاده والولايات المتحدة، وذلك بعد لقائه المبعوث الأميركي كيث كيلوغ في كييف غداة انتقادات لاذعة وجّهها الرئيس الأميركي لنظيره الأوكراني.
والولايات المتحدة أكبر داعم مالي وعسكري لأوكرانيا، لكن الرئيس الأميركي أثار حفيظة كييف وداعميها الأوروبيين ببدء محادثات مع موسكو. ويتخوّف الأوروبيون ومعهم أوكرانيا من أن يفضي التقارب بين واشنطن وموكسو إلى صفقة تنهي الحرب تصب شروطها في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي خضم الانتقادات المتبادلة، قال زيلينسكي الخميس إنه عقد "لقاء مثمرا مع كيلوغ".
وقال زيلينسكي في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي بعد اللقاء "أجرينا مناقشة جيّدة" تناولت "الوضع في ميدان المعركة، وسبل إعادة جنودنا أسرى الحرب، و(توفير) ضمانات أمنية فعّالة".
ولفت إلى أن "قيام علاقات متينة بين أوكرانيا والولايات المتحدة يفيد العالم بأسره".
إلا أن اللقاء وعلى عكس ما يجري عادة لدى زيارة موفد أجنبي، لم يعقبه أي مؤتمر صحافي مشترك كما لم يصدر أي بيان مشترك.