إلى متى ستستمر مأساة الشعب الجنوبي؟!!!

السبت - 22 فبراير 2025 - الساعة 06:15 م بتوقيت العاصمة عدن

تقرير "عدن سيتي" أنور الرشيد

كثيرون لا يعلمون ما الذي يحدث للشعب الجنوبي ولا ألومهم للأمانة لأن الإعلام المحلي والإقليمي الدولي لم يتطرق لمأساة أكثر من ستة ملايين إنسان يعيش اليوم معظمهم تحت خط الفقر.

إن مأساة الشعب الجنوبي أستطيع أن أصفها كحالة إبادة جماعية فعندما تقطع ما تسمى بالشرعية عن ستة ملايين بني آدم الكهرباء فهذه الحالة بحد ذاتها تكون جريمة ناهيكم عن الفساد الذي أصبح مستشريًا بشكل يدل دلالة قاطعة على أن المسؤولين في الحكومة الشرعية التي مقرها في عاصمة الجنوب عدن كمقر مؤقت لها حتى تعود لعاصمة الشمال صنعاء تسيِّر أمورها كحكومة شرعية بقطع الكهرباء عن الشعب الذي استضافها على أرضه في معادلة يصعب تصديقها.

منذ بداية الأسبوع الماضي وأنا أتابع الملف في الجنوب وتطوراته أسمع عن أن هناك توجهًا لتنظيم مليونية في عدن ضد الفساد وضد قطع الكهرباء وضد تدهور العملة التي تتآكل بشكل لم يعد لها قيمة، وأسمع أيضا بعض الأصوات التي تحذر من تلك المليونية بحجة أن وراءها عناصر تخريبية شمالية ( دحابيش) وأن هدفها هو تدمير دور المجلس الانتقالي وأيضًا التخريب.

كل تلك الحجج لم تقنعني كمراقب واعتدت عليها والحقيقة التي يخشى من بيدهم السلطة في الجنوب وتحديدا في عدن بقصر المعاشيق ومن لف لفهم بما فيهم شركاؤهم من الانتقالي يخشون انتفاضة شعبية جنوبية تكتسحهم من قصر المعاشيق وتعيد الكهرباء للشعب الجنوبي وتحارب الفاسدين والأهم تعيد دولة الجنوب لشعبه الذي ضحى عقودًا طويلة وقدم ولايزال يقدم قوافل من الشهداء من أجل عودة دولته.

اليوم الشعب الجنوبي أمام امتحان عسير فيما إذ كان تنظيم المليونية صحيحًا أم لا وإن كان صحيحًا فإن حسم الأمر قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلم الشعب الجنوبي بعودة دولته وهذا ما آمله، فلا شرعية ستعيد دولتكم ولا انتقالي الذي سيعيد دولتكم أنتم يا شعب الجنوب من ستعيدون دولتكم وإلا ستستمر مأساتكم إلى ما لا نهاية.