الإثنين-24 فبراير - 12:49 ص-مدينة عدن

زيلينسكي لم يخطئ.. إليك سر إعجاب ترامب ببوتين

الأحد - 23 فبراير 2025 - الساعة 08:45 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات




يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يخطئ حين خاطب القادة الأوروبيين على وجه الخصوص الأسبوع الماضي في مؤتمر ميونيخ للأمن.

إذ دعاهم حينها إلى الاتحاد وتعزيز قواهم لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يحب الضعفاء.

فقد أصاب في تلك النقطة على ما يؤكد بعض عارفي الرئيس الأميركي العائد إلى البيت الأبيض.

فيما عزز التقارب الملحوظ بينه وبين نظيره الروسي مؤخراً تلك الفكرة بشكل أكبر بعد.

"معجب ببوتين"
إذ رأى مسؤول كبير سابق في الإدارة الأميركية أن ترامب معجب ببوتين لأنه قوي، ويتمتع بسيطرة كاملة على بلاده.

كما أضاف أن الرئيس الأميركي يميل إلى حب القادة الأقوياء أكثر من غيرهم، لأنهم لا يواجهون انتقادات وقيودًا من الكونغرس أو القضاء والبرلمان، وفق ما نقلت وول ستريت جورنال.

في حين اعتبر جون بولتون، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في ولاية ترامب الأولى "أن الرئيس الأميركي يعتقد أن بوتين صديقه.. لكنه في الحقيقة يستغله لا أكثر".

كما كشف أن ترامب انزعج أحياناً من بعض مساعديه الذين سعوا إلى إطلاعه بأن بوتين تدخل في انتخابات العام 2016.

كذلك أشار مسؤولون سابقون في الإدارة إلى أن الجهود التي بذلها كبار المستشارين ومجتمع الاستخبارات لإقناع ترامب بأن يكون أكثر تشككًا وحذرا حيال بوتين لم تنجح أبدًا.

منذ عقود مضت
ويعود اهتمام ترامب بروسيا إلى عقود مضت. ففي عام 1987، سافر إلى الاتحاد السوفيتي حيث استشعر وجود فرصة للقيام بأعمال تجارية هناك في ظل المشهد السياسي المتغير بسرعة في ظل البيريسترويكا التي أسسها ميخائيل غورباتشوف آنذاك.

كما حاول في العام نفسه مقابلة غورباتشوف في مدينة نيويورك خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسبما ما أفاد شخص مطلع على الأمر. إلا أن اللقاء لم يحصل قط.

مع ذلك، تمكن ترامب في النهاية من فتح بعض القنوات مع الروس بمفرده.

فبعد عشر سنوات، باع عقارًا في بالم بيتش إلى ديمتري ريبولوفليف، رئيس شركة أورالكالي لإنتاج البوطاس، الذي يتمتع بصلات مع الكرملين، مقابل 95 مليون دولار.

وعندما ترشح عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسيةعام 2016، اختار ترامب بول مانافورت الذي عمل كعضو في جماعة الضغط لصالح الرئيس الأوكراني المخلوع الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش، مديرًا لحملته.

علماً أن الثورة الأوكرانية عام 2014 ضد يانوكوفيتش هي التي أدت إلى أول غزو روسي لأوكرانيا في ذلك العام، وضم شبه جزيرة القرم والمعارك في دونباس التي أودت بحياة 14 ألف شخص بحلول عام 2015.

وقد أكد مستشارون لترامب أن الرجلين ظلا على اتصال منذ ذلك الحين.

متعلقات