الإثنين-03 مارس - 11:48 م-مدينة عدن

"عبط مشلتت".. علي جمعة يعلّق على الصداقة بين البنت والولد وضوابطها

الإثنين - 03 مارس 2025 - الساعة 05:40 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات




قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي مصر السابق إن العلاقة بين الولد والبنت تحتاج إلى أن تكون من خلال شروط كشرط الوضوء للصلاة.

وأضاف خلال برنامجه "نور الدين والدنيا"، المذاع أمس الأحد عبر القناة الأولى المصرية وقناة CBC، أنه في الصلاة لابد أن يتم الشخص الوضوء حتى تصح الصلاة، وكذلك لابد أن تتم الشروط في العفاف والعلانية وإدراك الواقع والإشراف من كبار السن.

وتابع جمعة: "إذا كان فيه حاجة فيها حرام مع الالتزام بالضوابط والشروط بقي نسميها "عبط مشلتت". رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما يعملنا الوضوء وأركانه وأنه من شروط الصلاة. ويأتي شخص ما يغسل الوجه واليد فقط ثم يذهب للصلاة. هل هذا الوضوء صحيح؟. بالطبع لا.. إنه فعل بعض الشرط وليس كل الشرط.. شروط الوضوء يجب أن تكون كاملة وأي تهاون فيها نطلق عليه كما نقول في البلد "عبط مشلتت".. إزاي حرام ونفذنا الشروط مثل شروط الوضوء بالضبط؟".

إخبار والد الفتاة
وأوضح مفتي مصر السابق أن الشاب إذا أراد الارتباط بفتاة فعليه أن يخبر والدها بالأمر، ويطلب منه أن يشرف عليه، لافتًا إلى أن مثل هذه الأمور تؤسس لمجتمع قوي.

وأردف: "الشاب يروح يقول لوالد الفتاة اللي بيحبها أنا عاوزك تشرف عليَّ لإني بصراحة مش قادر مقولهاش، فعاوزك تشرف عليّ في الحكاية دي واعتبرني ابنك".

وأشار إلى أنه يدعو الآباء من هذا المنطلق للاستماع للشباب، واستيعابهم ليكون هناك ترتيب آخر في ظل وجود الشباب على حد الخطر.

الحبيب له أجر شهيد
وتابع الشيخ علي جمعة: "اللي قولته السنة اللي فاتت.. الله لا يحاسب على ما في القلوب لأن النبي قال من عشق وكتم وعفّ حتى الموت فمات فهو شهيد.. الشهيد الذي يدخل الجنة بغير حساب وله أجر شهيد..

الحبيب ده له أجر شهيد.. ده كلام سيدنا محمد.. ويجي حد يقول أصل الحديث ده ضعيف.. ومين قال بقي أنه ضعيف؟!.. وهناك كتاب مخصوص للتأكيد على صحة هذا الحديث وأنه ليس حديثا ضعيفا.. وضوابط الموضوع ده العفاف وأن لا يكون سرا.. يعني بمعرفة الأهل".

وختم جمعة مؤكدا أن الصداقة بين الجنسين ليست حرامًا في ذاتها، لكنها تصبح ممنوعة إذا خالفت الضوابط الشرعية، تمامًا كما هو الحال في باقي الأحكام الشرعية التي تستلزم استيفاء جميع الشروط حتى تكون صحيحة ومقبولة.

"أسمع كلام حبيبي أم أهلي؟"
كما وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه "لو مرتبطة وأهلي عارفين بس هو بيتحكم فيا.. أسمع كلامه ولا كلامهم؟"

وأجاب علي جمعة، أن هذه الفتاة تسمع كلام والدها لأنه الذي ما زال ينفق عليها ويتعب من أجل جلب لقمة العيش والإنفاق على مصاريفها الدراسية.

وتابع قائلا: "تسمع كلام الفسل ده ليه، ده فسل، فعلى الشاب ألا يشغل بال الفتاة في الخفاء، ويصدق ذلك المثل الفلاحي "المدارية تكسر المحرات" ولذلك سيدنا النبي ينبهنا ويقول (الإثم ما حاك في القلب وخفت أن يطلع عليه الناس)".

كما تابع: "لو شاب على علاقة بفتاة والأهل على علم بهذه العلاقة وقابلها في الطريق وطلب منها دخول السينما هذا يسمى "استعباط"، وفي الآخر نقول ياريت اللي جرا ما كان، فالصداقة بالعفاف بالمعلومية بالإشراف، والطاعة هنا لمن أنفق أي للوالد فقط".

وناشد علي جمعة الشباب والفتيات، بالإنتقال من حالة الخفاء والظلام إلى حالة النور والإشراف وإدراك الواقع، فهذا يرضي الله ورسوله.

متعلقات