عقب تصعيد وتصريحات حادة.. محاولات لاحتواء التوتر بين إيران وتركيا

الثلاثاء - 04 مارس 2025 - الساعة 07:30 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات



تسعى كل من إيران وتركيا إلى احتواء التوترات الناجمة عن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في 22 فبراير 2025، التي انتقد فيها بشدة الدور الإقليمي لإيران، مما دفع طهران إلى الرد عبر قنواتها الدبلوماسية.

لقاء دبلوماسي لخفض التصعيد
وفي هذا السياق، شدد محمود حيدري، مساعد وزير الخارجية الإيراني "خلال لقاء" مع السفير التركي في طهران، حجابي كرلانقيتش، الاثنين، على أهمية الامتناع عن التصريحات التي قد تؤدي إلى توترات في العلاقات الثنائية، لافتًا إلى حساسية الأوضاع الإقليمية والمصالح المشتركة بين البلدين.

كما أكد أن استمرار الصراع في الأراضي الفلسطينية والتوسع الإسرائيلي يشكلان التهديد الأكبر لاستقرار المنطقة.
ونقلت الخبر وكالة أنباء إرنا الرسمية الإيرانية في ساعات متأخرة من مساء الاثنين.

أنقرة تؤكد التزامها بالعلاقات الودية
وحسب الوكالة الإيرانية، من جانبه، أكد كرلانقيتش التزام بلاده بالحفاظ على علاقات ودية مع إيران وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، مشددًا على ضرورة التواصل المباشر بين الجانبين لتجنب سوء الفهم. كما تعهد بنقل وجهة النظر الإيرانية إلى وزارة الخارجية التركية.

خلفية التوتر
واحتدم التوتر الدبلوماسي بين البلدين عقب تصريحات فيدان، التي أشار فيها إلى أن إيران تكبدت تكاليف باهظة للحفاظ على نفوذها في العراق وسوريا، داعيًا إلى التخلي عن “سياسات الهيمنة الإقليمية”.

وردًا على ذلك، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في 23 فبراير 2025، عبر منشور على منصة إكس، هذه التصريحات بأنها “غير واقعية”، معتبرًا أن تجاهل الدور الأميركي والإسرائيلي في المنطقة يمثل “خطأً فادحًا”.

علاقات معقدة بين التنافس والتعاون
ويأتي هذا التفاعل في ظل علاقات متشابكة بين أنقرة وطهران، حيث تتداخل مصالح البلدين في قضايا مثل سوريا وفلسطين والقوقاز وآسيا الوسطى، مما يجعل العلاقة بينهما مزيجًا من التنافس والتعاون، وفقًا للظروف السياسية والأمنية المتغيرة مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح الاقتصادية المشتركة.

متعلقات