أوكرانيا: ننتج ثلث الأسلحة التي نحتاجها فقط!

الثلاثاء - 04 مارس 2025 - الساعة 08:00 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي / متابعات



بعدما علق الاتحاد الأوروبي حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف، على خطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يبدو أن أوكرانيا بدأت بإعادة حساباتها.

ثلث الأسلحة فقط!
فقد أعلن رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميغال، أنه لا تزال أوكرانيا تمتلك الوسائل لتزويد قواتها على الجبهة، مؤكداً أنها تملك الأموال الكافية لتغطية النفقات الحربية لهذا العام، وفقا لظروف القتال الحالية.

كذلك أشار إلى أن بلاده تنتج حاليا نحو ثلث الأسلحة التي نحتاجها، موضحاً أنها تسعى للوصول إلى إنتاج 50% على الأقل.

أيضا تحدث في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، عن مخاطر في الإمدادات المتعلقة بصواريخ باتريوت الأميركية، التي وصفها بأنها النظام الوحيد القادر على صد الهجمات الباليستية الروسية.

وأعلن عن استعداد بلاده للتعاون مع أميركا، قائلاً: "نحن على استعداد لبدء هذا التعاون مع الولايات المتحدة في أي وقت عبر التوقيع على اتفاق من هذا النوع".

كما رأى أن المساعدات العسكرية الأميركية ضرورية لبلاده وتنقذ آلاف الأرواح.

جاء هذا بعدما أوقف قادة دول الاتحاد تحضير حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا قيمتها 20 مليار يورو.

وشفت مسودة وثيقة صادرة عن مجلس الاتحاد الأوروبي، أن الأخير أوقف الحزمة الجديدة التي اقترحتها مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد، كايا كالاس، بسبب اعتراض المجر، حسب ما نقلت صحيفة "بوليتيكو".

كما بينت أن البند المتعلق بالإمدادات الجديدة من المساعدات العسكرية اختفى من النص الذي قدم إلى ممثلي دول الاتحاد للنظر فيه.

فيما أوضحت مصادر مطلعة أن هذه التغييرات حدثت بعد أن استخدمت بودابست حق النقض ضد النسخة السابقة من الوثيقة خلال الاجتماع الأخير لممثلي دول الاتحاد.

تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لكييف
أتى ذلك، بعدما أعلن البيت الأبيض، مساء أمس الاثنين، تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لكييف، بينما أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن قرار التجميد مؤقت، وأنه يطال مساعدات عسكرية تم إقرارها في عهد الرئيس السابق، جو بايدن، وسبق لأوكرانيا أن تسلّمت جزءاً كبيراً منها بينما الجزء المتبقّي لم تتسلّمه بعد، وهو يشمل أعتدة وأسلحة.

كما جاء عقب تجديد ترامب انتقاداته للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبرا أن عليه "أن يكون أكثر امتنانا" للولايات المتحدة.

كذلك تزامن مع سعي الإدارة الأميركية إلى وضع خطة لمنح روسيا تخفيفا محتملا للعقوبات التي فرضت عليها منذ غزوها لأوكرانيا.

وكانت العلاقات الأوكرانية الأميركية شهدت مؤخرا توترا ملحوظا، مع سعي الرئيس الأميركي إلى وضع حد للحرب بين موسكو وكييف، وسط تقارب ملحوظ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما أثار غيظ أوكرانيا وقلق الدول الأوروبية.

متعلقات